يارب..
أنا العائد إليك دومًا،
وأنت المعتاد على عودتي، الغنيُّ عنها،
مؤمنٌ بِك، وأحبك،
ولو لم تكن أفعالي بها من الحُبِّ شيئًا، إلا أنني أُحبك،
وعزتك، وربوبيتك أُحبك، أعني عليَّ فإني عدوي،
وأمنن عليَّ بلطفك في كل خطوة،
وأمنن عليَّ بقرّة عينٍ صالحة،
وارزقني نور البصيرة،
ووفقني للخير، الخير الذي ترضاه لي وتحبّه،
وارضَ عني رضًا لا أشقى بعده أبدًا يا رب
من أجل سلامك الداخلي وتصالحك مع ذاتك، عوّد نفسك على نبذ الكره. حتى إن اضطررت، اتّجه نحو عدم الحب، لا الكره. قد تسألني: ماذا عن الذين آذونا؟ أُجيبك: الكره شعورٌ داخليٌ يُتعبك أنت، ولا يُضرهم. قد تقول: هذا يحدث غصبًا عني، لا أستطيع التحكم به. أؤكد لك: عندما تتأمل في أن الكره يؤذيك أنت، ستُقلع عنه، فالفرق بين الناس جميعًا هو في اي مرحلة سينضج هذا أو ذاك ويعرف مدى تأثير الكره، أو ما المشاكل التي لو رجعتَ بتفكيرك إلى أصلها لوجدت الكره محورها. وأعرف ايضًا أن التجاهل - بمفهومه الصحيح - هو الحل الأنسب والخطوة الأولى لهذا السلام
أنا هنا أنوء بقلب كصخرة، وصدري يجيش بشيء أسود بغيض أُحسّه يتمطّى في هيكلي، الأشياء كلّها تتحول إلى جمادات، والضوء الَّذي يمتد كالحبال إلى رحابك يتخطّاني، أنا هنا، ومجدي كلّه حين تنظر إليّ يارب..