• قِيلَ لأحدهم : كيف تعرفُ من يُحبك ؟
• قال : مَن يُحبّني يشعر بالنقص من دوني
ولو امتلك كل شيء ،
ويشتاق إليَّ و لو كان حوله ألفُ حيٍّ
هو الذي يعاملني كأنه يراني لأول مرة
ويحافظ علي كأنني الوحيد فى العالم
هو الذي لا يعترفُ معي بالنهايات
ويحبّني كلَّ يوم مثل البِدايات
لن يكون عمرك كله ربيعاً ... ستتناوب عليك الفصول الأربعة ، تلفحك حرارة الخيبات ، تتجمد في صقيع الوحدة ، تتساقط أحلامك اليابسة ، لكن حياتك ستزهر من جديد ... فسلام على أولئك الذين رغم معاناتهم ، مازالوا يرددون : سنحيا بعد كربتنا ربيعًا ، كأنا لم نذق بالأمس مُراً
"ومرةً في العمر..
يقفُ الإنسانُ بجوارِ أحدهم ولا يودُّ التحرُكَ حتى لو فاته العالم..
وذلكَ بعدَ ركضٍ كثيرٍ على أملِ اللحاقِ بما يمضي..
وهنا يعلمُ الأنسانُ حينَ يتوقف ويجد ما يجعلهُ ثابتًا في الأرضِ لا يهمهُ تحرُّكُ العالمِ من حوله..
طالما من كان بجواره في انتظاره..
وتلكَ هي المرةُ التي لا خسارةَ فيها أو حسرة..
بل سكونٌّ وطمأنينة."
يحتاج الإنسانُ إلى إنسانٍ بسيطٍ جدًا مثله، طبيعي لا يملك قلبًا ثانيًا ولا يدًا ثالثة، خفيف الروح والظل، ثقيل الحضور و الوجود، عازفٍ على طبول الحرب أغاني الحب، يعرف متى وكيف يلين، يخفض جناحه حين تنقطع الأيادي، ويطيل النظر حين يغض الآخرون أطرافهم، ويبوح حين يصمم الجميع على السكوت..
يحتاج كلٌّ منا إلى شعور "الانبهار"..
هل فعلتَ شيئًا؟
لا، لكنني منبهر بك، هل طِرتَ من فوق جبل؟
لا، لكنني أرى جناحيك، هل أنتَ مخلوقٌ من نور؟
لا، من طينٍ لازب، لكنني أراك ملاكًا، هل أنتَ أكثر من فردٍ واحدٍ؟
لا، لكنني أجد فيك تعداد السكان ومواليد العالم.
هل يحتاج كل منا أن يكون " محمود درويش " للذي يحبه حتي يحبه؟
لا، إنما يحتاج إلي أن يكون " درويشًا" بمن يحبه، فقط.....