أَحَاسِيس مهدويّة..❀
زَيــنُّ أَبّيــها..❀
-
[BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]زَيْنَب، ومَا أدراك ما زَيْنَب؟ ![/BGCOLOR]
-
في كُلّ مرّة اقلّب صفَحات كربلاء، تُذهِلني مَهابة زَينب (ع)، تُذهِلني شجاعتها، وامّا صبرها فلا يرقى لهُ الذهول فـ هو أقرب للإعجاز لكنّها زينَب!
زَينَب التي جاءت بظلّ خَمسةِ إخوةٍ لا يُشبههم احدٌ في شمائلهم؛ فقدتهُم جَميعًا بظهيرةٍ لم يرى لعُظم رزيتها نظير!
زَينَب التي إشترطت ألّا يحول زواجها دون زِيارةِ أخيها الحُسين فكانت تحنّ لهُ حَنين الجفنِ للجِفن في كُلّ رمشة؛ تَركتهُ مُضرّجًا بالدِماء على رَمضاء كربلاء!
زَينَب التّي كان الحَسنانِ يمسَحان آثارها عن الأرض لئلا تُرى فـ لَم يُرى لـها ظلّ؛ قَال الرّاوي "رأيتُ زَينَب" وهذه وحدها رزيّة، وَتزاحَمت عليها سياطُ الشّمر فـ كانت اخفّ وجعًا من سياطِ أنظارهم!
ثمّ ماذا؟
هل جَزعت؟
[BGCOLOR=rgb(97, 189, 109)]لا وربّ الكعبَة .[/BGCOLOR]
وكذب مَن صوّر تلك الجَليلة بمظهرٍ مهزوزٍ أو ضعيفة، كانت تضحياتُها بقلبٍ مُسلّمٍ لـ قضاء الله، وراضٍ ولخّصت ذلك قائلةً: "اللّهمَّ تقبل منّا هذا القربان"،
وحين تمنّى الدّعيّ إبن الدّعيّ أنّ يراها مكسورةً سألها والخوف يرُعِده من تلك الخصال الحيدريّة: "[BGCOLOR=rgb(163, 143, 132)]كيف رأيتِ صُنعَ اللهِ بأخيكِ[/BGCOLOR]" مُتأمّلًا أن تجثو باكية أمامه أو أن يكون للضُعفِ فيهَا مكانٌ، بَعد أن كانت بتلك المَهابة وكأنهم كانوا هم الأسرى؛ زلزلتهُ بذلك الصّوت الهاشميّ فأخرست جمعَهم وتصدّرت قائلةً: [BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]"ما رأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم ، فتحاج وتخاصم ، فانظر لمن الفلج يومئذ ، [/BGCOLOR][BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]ثكلَتك أمك يابن مرجانة[/BGCOLOR][BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]"![/BGCOLOR]
ثم وقفت بمجلسِ يزيد وألقت تلك الخطبة التي مازلت تتردّد في أسماع الزمانِ بـ"والله لا تمحو ذكرنا"!
فكانت إمتدادًا لـ قضية البابِ و"[BGCOLOR=rgb(163, 143, 132)]أدفع ظالمي بردائيا[/BGCOLOR]"، و لـ الغدير و"[BGCOLOR=rgb(97, 189, 109)]فزت وربّ الكعبة[/BGCOLOR]"، ولـ [BGCOLOR=rgb(84, 172, 210)]الصّلح[/BGCOLOR] ولـ "[BGCOLOR=rgb(226, 80, 65)]الإصلاح في امّة جدّي رسول الله (ص)[/BGCOLOR]" ولـ كربلاء؛
فكانت زَينَب كـ نقطة البَاء للدّين!
2023-8-10
2:02 am
[BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]زَيْنَب، ومَا أدراك ما زَيْنَب؟ ![/BGCOLOR]
-
في كُلّ مرّة اقلّب صفَحات كربلاء، تُذهِلني مَهابة زَينب (ع)، تُذهِلني شجاعتها، وامّا صبرها فلا يرقى لهُ الذهول فـ هو أقرب للإعجاز لكنّها زينَب!
زَينَب التي جاءت بظلّ خَمسةِ إخوةٍ لا يُشبههم احدٌ في شمائلهم؛ فقدتهُم جَميعًا بظهيرةٍ لم يرى لعُظم رزيتها نظير!
زَينَب التي إشترطت ألّا يحول زواجها دون زِيارةِ أخيها الحُسين فكانت تحنّ لهُ حَنين الجفنِ للجِفن في كُلّ رمشة؛ تَركتهُ مُضرّجًا بالدِماء على رَمضاء كربلاء!
زَينَب التّي كان الحَسنانِ يمسَحان آثارها عن الأرض لئلا تُرى فـ لَم يُرى لـها ظلّ؛ قَال الرّاوي "رأيتُ زَينَب" وهذه وحدها رزيّة، وَتزاحَمت عليها سياطُ الشّمر فـ كانت اخفّ وجعًا من سياطِ أنظارهم!
ثمّ ماذا؟
هل جَزعت؟
[BGCOLOR=rgb(97, 189, 109)]لا وربّ الكعبَة .[/BGCOLOR]
وكذب مَن صوّر تلك الجَليلة بمظهرٍ مهزوزٍ أو ضعيفة، كانت تضحياتُها بقلبٍ مُسلّمٍ لـ قضاء الله، وراضٍ ولخّصت ذلك قائلةً: "اللّهمَّ تقبل منّا هذا القربان"،
وحين تمنّى الدّعيّ إبن الدّعيّ أنّ يراها مكسورةً سألها والخوف يرُعِده من تلك الخصال الحيدريّة: "[BGCOLOR=rgb(163, 143, 132)]كيف رأيتِ صُنعَ اللهِ بأخيكِ[/BGCOLOR]" مُتأمّلًا أن تجثو باكية أمامه أو أن يكون للضُعفِ فيهَا مكانٌ، بَعد أن كانت بتلك المَهابة وكأنهم كانوا هم الأسرى؛ زلزلتهُ بذلك الصّوت الهاشميّ فأخرست جمعَهم وتصدّرت قائلةً: [BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]"ما رأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم ، فتحاج وتخاصم ، فانظر لمن الفلج يومئذ ، [/BGCOLOR][BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]ثكلَتك أمك يابن مرجانة[/BGCOLOR][BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]"![/BGCOLOR]
ثم وقفت بمجلسِ يزيد وألقت تلك الخطبة التي مازلت تتردّد في أسماع الزمانِ بـ"والله لا تمحو ذكرنا"!
فكانت إمتدادًا لـ قضية البابِ و"[BGCOLOR=rgb(163, 143, 132)]أدفع ظالمي بردائيا[/BGCOLOR]"، و لـ الغدير و"[BGCOLOR=rgb(97, 189, 109)]فزت وربّ الكعبة[/BGCOLOR]"، ولـ [BGCOLOR=rgb(84, 172, 210)]الصّلح[/BGCOLOR] ولـ "[BGCOLOR=rgb(226, 80, 65)]الإصلاح في امّة جدّي رسول الله (ص)[/BGCOLOR]" ولـ كربلاء؛
فكانت زَينَب كـ نقطة البَاء للدّين!
2023-8-10
2:02 am
التعديل الأخير: