رد: حجرة الذكريات والهروب
-- تالله -- هذه ليلة حزينة جدا ،،،
ماذا أقول يا ربيع والمعنى حارت فى وصف معناه اللغات ؟!!
ماذا أقول والغموض يحيط بك إحاطة السوار بالمعصم ؟
فإذا هو واسطة العقد ومربط الفرس ، يجعل منك بحراً بعيد القاع بلغت أسراره مبلغاً عظيما ، فلا يقدر على كشف أسراره ولا على سبر أغواره إلا المقربون !!
- أما أنا - ، فهيهات !
فلا أقام الله للغموض بين المتحابين هامة ولا قامة يا ربيع ،
ماذا أقول بربك والكون حولي منغصا مكدرا ؟
ماذا وماذا أقول ولا أجد أمامى سواك لأبوح له بمكنون السرائر ، ولأبثه وجعا ضقت به ذرعا وألما امتلك علىّ نفسى أيما امتلاك ؟؟
-- ولكن -- أين أنت ؟!!
ماذا يا ربيع وقد أخبرتك أن بين يديك بقايا إنسانة ذهبت بها صروف الدهر المذاهب ، وفعلت فيها ريب المنون الأفاعيل ، وحطّت بساحه الأسى بقضها وقضيضها ، فإذا البؤس يطل من عينيها بوجه بشع ، وإذا التعاسة قد عنونت قصة حياتها فهى حاضرة لا تغيب !!
وكأن حياتي تعثرت فى طريق واعر فوقفت تنعي عارفيها ، وتنعي حظها بقلبٍ حزين ،
وكأن انكسار الألفاظ يا ربيع مبعثه ... انكسار تمكن فى قلبي المسكينِ !
فهى الأسداد تقف مجددا بيني وبين الناس حائلة ،
فلا والله أبرح بيت العزلة طرفة عين .