شبيهُ رسول الله بالخَلْق والخُلُق والمنطق
هو عليّ الأكبر(عليه السلام) الذي كان من خيرة مَنْ استُشهِد في واقعة الطفّ في كربلاء، ومن الذين واسوا سيّد الشهداء(عليه السلام) ودافعوا عنه، لا لكونه أباه بل لأنّه إمام زمانه.
وكانت مكانتُه عند الإمام الحسين(عليه السلام) كبيرةً وعظيمةً جدّاً، فقد قال في حقّه يوم المعركة حين برز الى القتال بين يدي أبيه: (اللهمّ اشهدْ على هؤلاء القوم، فقد برَزَ اليهم غلامٌ أشبه الناس خَلْقاً وخُلُقاً ومنطقاً برسولك محمّد(صلّى الله عليه وآله))، كما قال له: (جَزَاك اللهُ مِن وَلدٍ خَير مَا جَزَى وَلَداً عن والِدِه).
كيف لا يكون لعليّ الأكبر(عليه السلام) شأنٌ كبير وهو حفيدُ سيّدَيْ العرب المُصطفى والمُرتضى(صلوات الله وسلامُه عليهما وعلى آلهما)، وجدّته هي فاطمة البتول(عليها السلام)، هذا الفتى الهاشميّ الذي قضى نحبه مدافعاً عن أبيه سيّد الشهداء(عليه السلام)، ليخلّد اسمه بحروفٍ من النور على صفحات التأريخ.