جئت إليك الآن
ولم أنوي العتاب
جئت لكي أودعك
فدعني حبيبي أقبلك
فما الفائدة من بقائي بدونك
فدعني أودع روحي الساكنة فيك
وأترك بين يداك قلبي العاشق إليك
كم تمنيت أن أحيا معك حتى الموت
ولكن لقد شاءت الأقدار فراقنا
وها نحن الآن على أعتابها
ينظر كلاً منا للآخر بصمت
فدعني الآن أتحدث وليعلو الصوت
وأتركني أبكي في حضنك للمرة الأخيره
كنت أتمني أن افعل ذلك قبل حين
حينما تكون معي ويأخذني إليك الحنين
فلتعلم الآن كم هويتك يا رجلاً
أقتحم قلبي وسكن الوجدان
وكنت تعلم وقتها أنه من المستحيل
ولكني عشقتك حتى ذاب القلب فيك
وحينها فقدت سيطرتي عليه.. سلمته لك
فقد تملكته أنت بحبه وعشقه لك
ولكن آن أوان الرحيل والبعد عنك
فدعني أطبع آخر قبلاتي على جبينك
وأرحل عن عالمك للمنتهى.