مرحباً عزيزتي..
هذا حديث دون جدوى ..
هل تعلمين بطريقة ما كيف تصبح الاشياء رِهن الوقت اكثر من إيماننا
إنهُ أمرٌ مُخيف،
مثلًا في الوقتْ الذي أعتقد فِيهِ أَنَّ كل أسباب السعَادة متوفرة لأَعيش،
هنالك وقت من اليوم يَغلِب حُزنه فَرحي فيضيع كُل مَجهودي الذي أَبذلهُ سُدۍ،
اليوم مثلًا حين تقاطعت طُرقَنا مُجدداً ،
كنتُ أُغير معَالِم الوجه الذي تعرفتَ اليه مؤخرًا ،
لِأخبرِكِ بطريقة ما اني عدُت لي ،
انا الذي لا تعرفينه ، وكان ذلك رُهنَ الوقت الذي اعاد لي نفسي ، وليس رهن الذي أُريد !
مرة قال لي احدهم ، ان الانسان حين يُحب احدًا يَراهُ في اَوجه الغادين والراحلين ، في جمادات الطُرق حتى !
لكن لم تبدو الوجوه مُثيرة للتعب ، مُنهكة ، ولا تخطرين انت في رأسي لوهلة حتى ،
اني اراكِ في كلماتي اكثر ، في نصوصي الطويلة بشكل اوضح ، اراك في وجهي ، في ذاكرتي ،
بسعادتي التي لا تأتي الا شاهقة
برضاي وحزني !
لكنك لا تمدين للأوجه بصلة ،
كيف يُشعر الانسان حين يكفّ الذين يحبهم عن القتال من اجله؟
حين يتحول كل الذي كانوا مستعدين لفعله من اجل أن ْ يكون لهم طريق واحد الى سراب .. يقول في حديث طويل ،
لا تعد تلك خيانة ، لم يخنه ، أنّه تخلى عنه فقط !
اسأله باستغراب ، الّا يعد التخلي خيانة أيضاً ؟
تقولين انّك لا تعلم !
لكني اعلم على الاقل !
ان اسوأ ما قد يحصل هو ان اتخلى واعدّ من الخائنين في عين نفسي ، على اقل تقدير.