الى
@تاليا♪ بدافع الصداقة والاخوة التي تجمعنا
دعينا نلتقي في العصرٍ البرونزيّ للشعر
بعيدا عن مواسم القتل وشِجار الكهنة
نمنحُ النياشين لمنْ يكتب عن آلهة الزقّوم ، وأصابع السَرد
نُفسِح الضوء لنساء القرية الخضراء
ونكتب أبوذيات تُنسينا عمْر القحط وعرائسَ الدم
عن شغفِ الناس بالبَيادر ، ومواسم البنفسج
وعن الأبواب الإلهية من عُمر العراق
إقتنيتُ من صبركِ قبرا نبيلا ، خبئتُ فيه أسراري
بعد زمن من الخذلان ، أدركتُ أن عباءة قلبكِ هي الأمان
هي كفُّ الجنة وعينُ الماء المبارك ، هي أعيادنا الطفولية
سأُحدثكِ عن ضجَّة النساء وهنَّ ينظرنَ إلى قميصكِ المُبلل بالزهر
عن طَعم التفاح في أفواه العصافير ، وهم يتسللون إلى كتفكِ
عن ولعِ أبناء الريف بكِ ، وأنتِ تسيرين في ممشى الربيع
في الصباح سقط شالكِ الابيض أمام الباب المعظَم
إلتقطهُ طفل جنوبيٌ ، كان يسقي الزوَّار
مرَّتْ الطمأنينة فوق رأسكِ ، وأنتِ تسمعين حُسينيات
بينما أنا أشرب من ماء حضارتكِ
كغرسٍ طيب ، كرغيف أسمر
كمذاق الكِيمر في فمي
أستمعُ لصوتكِ المُبارك في نُزهة شِعرك
كمالوْ أنك إيمَاءة سحرية ، جاءتْ لتوقظ الشمس
لتصُبَّ المطر في حقول الشرق
أنت فَيْءٌ من الضوء يا تاليا
ومهرجان من السكوت الندي
هناك خلف الشبابيك البعيدة
وفي بحيرة البجع
خبئتُ آخر أجراس الحرب
دفنتُ كل شِجارات العرب
كسرتُ أحزاني القديمة
إستغفرتُ طويلا ورجوت الله أن يحفظك
تركتُ لك رسالتي خلف شجرة السِنديان
أحببتُ وجهكَ ووجه العراق
مصطفى . الماجدية معقل الحركات اليسارية والليبرالية في الجنوب