إلى :
@ظمأ القَمرَين بدافع المحبة والاشتياق
يأتي اليوتيوب بالفنان المفضل لنا ليجعله يغني في غرفنا الشخصية، بينما تأخذنا الكتب لغرف الكُتاب وبيوتهم وحياتهم.
في الليلة الماضية جئت بطالب القرة غولي يغني في غرفتي :
(ياليل وك لم هدمك وغادي اشتمر
اه خليلنه بسوالفنه
وانشر على الخلك ضيم السمر)
سحبت كتاباً يدعى ( 144م ) الذي لم افهم عنوانه في البداية واكتفيت بقول الامام علي عليه السلام : (إن الانسان عدو ما يجهل)
لقد أخذني الكتاب يا ظمأ كما احب ان اناديك" إلى مدهمتان
هذا ما شعرته اتجاه هذا الكتاب الذي جعلني وبكل محبتي وصدقي وجذوري زيارة مدونتك وأجلس فيها
لأجدك يا ظمأ تنتظرني بلا مهاتفة أو موعد مسبق على عتبة الباب فهذا ديدن الاشتياقات بيننا وأننا حين نشتاق لانلتقي ولا نرى بعضنا .
ثم افكر بكل الذين لا يعرفوك لا يقرؤا ما تكتب ولا يفهمون حتى معنى الاشياء من حولك
افكر بكل الذين لا يتفقون معك وبكل الذين يحكمون عليك من أي مشاركة كنت قد كتبتها هناك
لأضحك واتيقن ان لا احد يعرفك كما تعرف الاخرين
لا احد يعرف ما تراه بقامتك الناعمة فانت كما يقول “بيسوا” بحجم ما تراه لا بحجم قامتك وهذه هي محنة الشاعر الذي تعلم لغته قبل ان تصل الكتابة لهؤلاء الأشقياء، كيف سيفهم الخلق الذي لم يتعلم قراءة وكتابة اسمه بعد رقة اللغة ولمسة الشعر فيك يا صديقي؟
ظمأ ..
لي معك شوارع نمشي فيها ولك معي كتب قديمة معتقة برائحة المكتبة الشخصية لك.
لي معك كل الوجوه التي احبها ولك معي وجه واحد لم يراني.
لي معك اصدقائي ولك معي اصدقائك
واصدقائنا هم كلمة سر لكل دواخلنا
ولنا وهج الحروف وأمير الحرف انبيائنا حتى تنتهي الحياة.
افكر فقط متى سألتقيك
فرؤية وجهك والصمت معك أهم من كل هذا الهراء .