رسـائل

[فتى ابكاه القدر]

إنني مفقود
وتائه
بين أفكاري
وبيني
إنني الغريب
والمختلف
الحزين والوحيد
أتجول في أيامي بدون طاقة
إنني كل شيء وعكسه . .

 

[النبيل]

عزيزتي درة
تعرفي؟
تذكرت هذا النص من رسالة عبقري الألوان بلا منازع "فنسنت فان كوخ" إلى أخيه ثيو، يشير فيه إلى أن إدراك الألوان يعتمد على المشاهد وما يشاهده من أشياء: "أنا متأكد أنك لو طلبت من "ميليه أو دوبجني أو كوروت" أن يرسموا مشهد سقوط الثلج من دون استخدام اللون الأبيض فسوف يتمكنون من ذلك، وسوف يبدو الثلج في لوحاتهم وكأنه أبيض اللون"
طيب.. غالباً هذه الجمل الاستهلالية تثير استيائك -ولا الومك طبعا، فهذا النوع من العبارات يجعل تفكير المرء يقع في بحر من سوء الفهم، حيث يبدو فيه على صواب وعلى خطأ في آن واحد!
على أية حال، أنت لا تتوقعين أن تكون هذه آخر الجمل الاستهلالية التي أقولها لك.
طيب..
ما أريد قوله الآن
في هذه اللحظة بالذات
ان انعكاس لون عينيك كما تسمينه على بشرتك البرونزية، هو أكبر دليل على التجلي الخارق لإعجاز الطبيعة، عندما تريد أن تفسر نفسها عن طريق اللون!

 

[madness man]

قلبٌ مكتظ بـ"لعل"، ورأسٌ مزدحمة بـ"لماذا".

 

[سومري]

الحزن والحنين لك وانت غائب
يبدو لك مجرد مزحه

 

[النبيل]

عزيزتي درة
يقال إن الإنسان لا ينسى أبدا كيف يتنفس
وأن العشاق يملكون أسباب كثيرة للقلق!
لا أدري؟
المرة الأولى التي نسيت فيها كيف أتنفس
كنت على ظهر جواد منطلق، وكانت مرّتي الأولى.
المرة الثانية أتذكرها جيداً
كنتِ بين ذراعي وكانت قبلتنا الأولى.
لكن صدقيني
لو كانت هناك لحظة واحدة، جديرة بما يكفي لأن يتوقف العالم فيها عن التنفس ويبقى قلقا على نفسه إلى الأبد، فإنها ستكون تلك اللحظة التي يهبط فيها "عبد الحليم" سلم العجم الى درجة الصول في هذا المقطع من أغنية رسالة من تحت الماء!

 

[سومري]

تمخض الليل فولد الصباح
فابتجهت الروح
وتفتحت الزهور تعبث بطرها لكل من مر بها.

 

[المشتاق]

حكآيات تُسطرها الأقلآم بما عليها القلب يَمليها
لتبقى ذكريآآآآآت بصفحآت ورقٍ تَسرُ نآظريها
المشتآآآآق​

 

[النبيل]

نهارك سعيد عزيزتي "درة"
تعرفي؟
بالأمس فقط تفحت زهرة صفراء صغيرة في حديقتنا، بعد أن يئس الجميع من حياتها ونسيها، صديقاتها كنّ قد اختفين بسهولة قبلها.
كيف كانت تفكر في الأيام الماضية؟
وماذا فعلت لتنمو وتتفتح فجأة؟
لا يهم..
أظن لا شيء يحدث في أوانه
نحن فقط نحاول اقناع أنفسنا بأوان الأشياء.
الحياة بسيطة عزيزتي "درة"
بسيطة و واضحة
تماما مثل الأشخاص الواثقين من أنفسهم.

 

[النبيل]

نهارك سعيد عزيزتي "درة"

جميلة هي الحياة
تماما مثل ابتسامتك العذبة
ونكاتك السيئة
وعجزك العجيب عن حفظ كلمات الأغاني.

 

[النبيل]

نهارك سعيد عزيزتي "درة"

إذا جاء الصباح ونسيت فيه أن تلقي السلام على صورتي
لا بأس!
وإن مضى نهارك دون أن يكون لي فيه حصة
لا عليك!
وأرجوك...
أرجوك..
لا تكترثي لطول الأيام التي بيننا مهما زادت
أنها فقط "كذبة الزمن"
ذلك الذي ينقضي ولا يعوّض
فأنا لا يعنيني منه سوى حركة يديك اللتين تتسعان تارة وطورا تتضامان، كما لو أنهما ظاهرة طبيعية تحدث كل يوم
مثل شروق الشمس أو حلول المساء!