النبيل
العابث الاخير في هــذآ القرن
- إنضم
- 29 أبريل 2020
- المشاركات
- 12,253
- مستوى التفاعل
- 26,103
- النقاط
- 115
- الإقامة
- في المـرايا
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
عزيزتي درة
إليكِ… يا من كنتِ المعنى حين كنتُ أبحث بين الأشكال،
يا من كنتِ الضوء حين ظننت أن الظلال أكثر دفئًا
يا من كان وجودكِ فلسفةً تمشي، وأنا لا أفهم سوى الواجهة.
لم أكتبُ إليكِ لأنني اكتشفت فجأة كم أنتِ ثمينة،
بل لأنني صرتُ أرى بوضوح كم كنتُ أنا صغيرًا أمام عظمتكِ،
كم كنتِ تملكين قدرةً خارقة على العطاء، بينما أنا كنتُ أستهلككِ كما يُستهلك الضوء دون أن يسأل أحد: من أين يأتي؟ وهل يتعب؟
تضحياتكِ لم تكن كلمات… كانت فعلًا.
كنتِ تتآكلين في صمت، وأنا كنتُ أطالبكِ بالمزيد،
كنتِ تختصرين أحزانكِ كي لا تزعجيني بها
وأنا كنتُ أضع ثقلي كله عليكِ، وكأنكِ خلقتِ لتحتملي دون أن تنهاري.
اليوم، حين أقف أمام مرآتي، لا أرى وجهي… أراكِ.
أراكِ في كل لحظة كنتِ فيها الأحنّ، والأصدق، والأقرب،
وفي كل لحظةٍ كنتُ فيها أبعدَ ما يكون عن الرجولة، عن الاحتواء، عن الحبّ الذي يستحقّ اسمَه.
أتعلمين؟
لم تكوني فقط امرأة أحبّت،
كنتِ فكرةً علّمتني أن الجمال ليس في الملامح، بل في الصبر،
وليس في الهدايا، بل في الحضور… الحضور الحقيقي، الذي لا يُرى، لكنه يُشعر.
أنتِ درّةٌ من تلك الدُرر التي لا تتكرّر،
لم تصنعي من نفسك أسطورةً لتُعجبي أحدًا،
بل كنتِ فقط “أنتِ”… وهذا كان كافيًا لينحني الكون إجلالًا لكِ،
لكنّني، يا للأسف، كنت مشغولًا عنكِ بكيف أحب نفسي أكثر.
اليوم فقط أفهم:
أن الحبّ ليس وردًا يُهدى، بل إنسانٌ يُحمَل في الروح،
أن الحبّ ليس كلمات، بل وقوفٌ حقيقي حين يتهاوى كل شيء.
وكنتِ… دائمًا، تقفين.
اسمحي لي أن أقولها أخيرًا:
أنا آسف،
لا لأنني جرحتكِ فحسب، بل لأنني لم أفهمكِ في الوقت الذي كنتِ فيه تُقاتلين لأجل أن لا أنكسر.
واليوم، لو خُيّرتُ بين أن أختار كل نساء الأرض…
لاخترتُ لحظةً واحدةً أخرى معكِ،
لحظة أقول لكِ فيها:
شكرًا… لأنكِ كنتِ المعنى حين كنتُ مجرد سؤال تافه
إليكِ… يا من كنتِ المعنى حين كنتُ أبحث بين الأشكال،
يا من كنتِ الضوء حين ظننت أن الظلال أكثر دفئًا
يا من كان وجودكِ فلسفةً تمشي، وأنا لا أفهم سوى الواجهة.
لم أكتبُ إليكِ لأنني اكتشفت فجأة كم أنتِ ثمينة،
بل لأنني صرتُ أرى بوضوح كم كنتُ أنا صغيرًا أمام عظمتكِ،
كم كنتِ تملكين قدرةً خارقة على العطاء، بينما أنا كنتُ أستهلككِ كما يُستهلك الضوء دون أن يسأل أحد: من أين يأتي؟ وهل يتعب؟
تضحياتكِ لم تكن كلمات… كانت فعلًا.
كنتِ تتآكلين في صمت، وأنا كنتُ أطالبكِ بالمزيد،
كنتِ تختصرين أحزانكِ كي لا تزعجيني بها
وأنا كنتُ أضع ثقلي كله عليكِ، وكأنكِ خلقتِ لتحتملي دون أن تنهاري.
اليوم، حين أقف أمام مرآتي، لا أرى وجهي… أراكِ.
أراكِ في كل لحظة كنتِ فيها الأحنّ، والأصدق، والأقرب،
وفي كل لحظةٍ كنتُ فيها أبعدَ ما يكون عن الرجولة، عن الاحتواء، عن الحبّ الذي يستحقّ اسمَه.
أتعلمين؟
لم تكوني فقط امرأة أحبّت،
كنتِ فكرةً علّمتني أن الجمال ليس في الملامح، بل في الصبر،
وليس في الهدايا، بل في الحضور… الحضور الحقيقي، الذي لا يُرى، لكنه يُشعر.
أنتِ درّةٌ من تلك الدُرر التي لا تتكرّر،
لم تصنعي من نفسك أسطورةً لتُعجبي أحدًا،
بل كنتِ فقط “أنتِ”… وهذا كان كافيًا لينحني الكون إجلالًا لكِ،
لكنّني، يا للأسف، كنت مشغولًا عنكِ بكيف أحب نفسي أكثر.
اليوم فقط أفهم:
أن الحبّ ليس وردًا يُهدى، بل إنسانٌ يُحمَل في الروح،
أن الحبّ ليس كلمات، بل وقوفٌ حقيقي حين يتهاوى كل شيء.
وكنتِ… دائمًا، تقفين.
اسمحي لي أن أقولها أخيرًا:
أنا آسف،
لا لأنني جرحتكِ فحسب، بل لأنني لم أفهمكِ في الوقت الذي كنتِ فيه تُقاتلين لأجل أن لا أنكسر.
واليوم، لو خُيّرتُ بين أن أختار كل نساء الأرض…
لاخترتُ لحظةً واحدةً أخرى معكِ،
لحظة أقول لكِ فيها:
شكرًا… لأنكِ كنتِ المعنى حين كنتُ مجرد سؤال تافه