- من الطرائف والنوادر في الأدب العربي
ﺃﺭﺳﻞَ ﺷﺎﺏٌ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻳُﻜﻨّﻰ ﺑﺄﺑﻲ ﻋﺰﻳﺰﺓ ... ﻟﻴﺨﺘﺎﺭَ ﻟﻪُ ﻋﺮﻭﺳﺎً ﻓﻜﺎﻥَ ﺍﻵﺗﻲ :
ﺑﻌﺚَ ﺍﻣـــﺮﺅٌ ﻷﺑـﻲ ﻋﺰﻳـﺰﺓ ﻣـــﺮﺓً
ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳُﺒﻜــﻲ ﻭﻳُﻀﺤــﻚ ﻣﺎﺑﻬـﺎ
ﻓﻴـــﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺭﻳـﺪ ﻣﻨــﻚ ﺻﺒﻴــﺔ
ﺣﺴﻨﺎﺀ ﻣﻌـﺮﻭﻑ ﻟﺪﻳﻜـــﻢ ﺃﺻﻠُﻬـﺎ
ﻭﺃﺩﻳﺒـﺔ .. ﻭﻟﻄﻴﻔـﺔ .. ﻭﻋﻔﻴﻔــﺔ
ﻭﺣﻠﻴﻤـــﺔ ﻭﺭﺯﻳﻨـــﺔ ﻓﻲ ﻋﻘــﻠﻬــﺎ
ﻗﺪْ ﺃﺣﺮﺯﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢِ ﻏﻴﺮ ﺷﻬﺎﺩﺓ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎ ﻃُﺮًﺍ ﺗﻔﻮﻕ ﺑﻔﻀﻠﻬﺎ
ﻭﺗﻜــﻮﻥ ﺃﻳﻀًﺎ ﺫﺍﺕ ﻣــﺎﻝٍ ﻭﺍﻓـــﺮٍ
ﺗُﻌﻄﻴـﻪِ ﻣِﻦْ ﺑﻌــﺪ ﺍﻟـﺰّﻭﺍﺝ لبعلها
ﻭﺃﺭﻳــﺪُ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜــﻮﻥ ﻣﻄﻴﻌــﺔ
ﺃﻣـــﺮﻱ ﻓﺘﺘﺒﻌُﻨﻲ ﻭﺗﻨﺴﻰ ﺃﻫﻠـﻬﺎ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﺇﻻ ﺃﻥْ ﺃﺟﺎﺏَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻗﺎئلاً :
ﻭﺍﻓﻲ ﻛﺘـــﺎﺑﻚ ﺳـــﻴﺪﻱ ﻓﻘــﺮﺃﺗُﻪ
ﻭﻋﺮﻓﺖُ ﻫﺎﺗﻴﻚَ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐِ ﻛٌﻠﻬـﺎ
ﻟﻮْ ﻛﻨﺖُ ﺃﺣﻈﻰ ﺑﺎﻟّﺘﻲ ﻗــﺪ ﺭُﻣتهـا
ﻃﻠّﻘــﺖُ ﺃﻡ ﻋـﺰﻳـﺰﺓٍ ﻭﺃﺧـﺬﺗﻬــﺎ