مشاهدة المرفق 6459
السندباد

البحري ورحلاته السبع.. من أين جاءت هذه القصص الأسطورية؟
تعد شخصية السندباد البحري من أشهر الشخصيات التي ظهرت في التراث العربي، وعلى الرغم من شهرتها فإن أصول هذه الشخصية لم يزل مُختلفًا عليها، وكذلك الرحلات السبع التي خاضها. فهناك اختلاف بخصوص جذور هذه الرحلات، إذا ما كانت عربية، أو فارسية، أو حتى هندية، كما يمكن ملاحظة تأثير أوديسة هوميروس الشهيرة على مغامرات السندباد، أو على الأقل بعض مغامراته، فماذا نعرف حقًا عن هذه الشخصية المثيرة؟
السندبادالبحري.. وقصص ألف ليلة وليلة


وفقًا لأغلب النسخ من كتاب ألف ليلة وليلة، فإن السندباد هو تاجر، وبحار، ومغامر عربي شهير، عاش ببغداد في عصر الدولة العباسية، ويُرجح أنه كان في زمن الخليفة هارون الرشيد.
بدأ بالإبحار من ميناء البصرة، وانطلق في مغامرات عجيبة عبر البحار والمحيطات، ليصل إلى أبعد السواحل وأغرب الجُزر. ظهر السندباد لأول مرة في الليلة 530، واستمرت حكايته حتى الليلة 560 ضمن حكايات الملكة شهرزاد للملك شهريار


تعد حكاية السندباد من أشهر حكايات ألف ليلة وليلة، وأكثرها انتشارًا، إلى جانب حكاية علاء الدين والمصباح السحري، وحكاية علي بابا والأربعين لصًا.
السندبادوالرحلات السبع
الرحلة الأولى.. السندباد والجزيرة الوحش
تبحر السفينة وعلى متنها السندباد وغيره من التجار، لتعلن بدء أولى رحلاته في طريق اكتسابه لقب السندباد البحري. بعد مرور بعض الوقت ترسو السفينة على جزيرة مهجورة، ويقرر الطاقم التخييم على الجزيرة، وقضاء الليل فيها، لكن في الواقع هذه الجزيرة لم تكن جزيرة على الإطلاق، بل وحشًا بحريًا – وفي نسخ أخرى حوتًا – عملاقًا، له ظهر يشبه الجزيرة؛ حتى يخدع البحارة ويغرقهم. يهلع الجميع، ويتجهون إلى السفينة، لكن لسوء حظ السندباد، لا يستطيع اللحاق بالركب، وتنطلق السفينة بدونه، فيستخدم حوضًا خشبيًا ليظل على قيد الحياة، ويجدف بعيدًا عن الوحش العملاق. يستيقظ في اليوم التالي على شاطئ جزيرة حقيقية هذه المرة، وبعد أن يستريح من الرحلة الصعبة، ويداوي جروحه بالنباتات الموجودة على الجزيرة، ويبدأ الاستكشاف؛ ليقابل المسؤول عن الإسطبل الملكي؛ فيخبره أنه مسؤول عن جعل الأحصنة تتزاوج مع أحصنة البحر – وهي في القصة أحصنة كبيرة الحجم، وليست أحصنة البحر الصغيرة – فيساعده السندباد أن يتمم مهمته الغريبة. بعد ذلك يعودان للملك، والذي يعجب بقصة السندباد، وكيف أنه نجا من الوحش البحري العملاق.
مع مرور الوقت تزداد ثقة الملك بالسندباد، ويعينه مستشارًا ملكيًا، وفي يوم من الأيام، وبينما هو في ميناء الجزيرة يتفقد الأحوال، إذ بالسفينة التي كان على متنها تصل، وبعد أن يتعرفوا عليه يعيدوا له كل مقتنياته، ويختار السندباد منها ما يليق، ويقدمه للملك هدية؛ فيرد الملك الصاع صاعين، ويزداد السندباد ثراء، ويعود إلى وطنه أغنى مما كان عليه قبل السفر