نصف حلمِ وانتهى..
ولم يبقى سوى
فتات حلم..
أميرة الاشتهاءات والانوثةِ
تشاغلني بنورسيها
والعطر المسائي المجنون
وبعض اغنيات الوهم..
تعرفُ طعم الاحلامِ وتهرب
وتستفيق في لجة الروح
مفاتنها ..و..الطعم..
ترفع كل قافيات الانوثةِ
كأن الانوثةِ تصاغ من جيدها
وتترك لي صبرا عتيق
وعلى فراشها الوثير بالغرام
اخذت سنين العمرُ تنام..
تبلل ليلها والبنفسجِ
وعند احدوثة الحلم وبدء الكلام
كل صبري في سريرها تلعثم..
تعالي لازلت بكِ
وبإنوثتك والغرام احلمُ
وعلى نواصي الطرقِ من الشام
كانت لعيناكِ الف لغةٍ
والف علامة استفهام..
انا لم أسرف في حلمي..
كذاكِ انتِ كنتِ تحبين احلامي والهيام..
وقد بلغت النشوة بنا حد الجنون
لكن ارتعاشت نهدٍ بالمساء
تبللُ اطرف حلمي..
وتستيقظ الشمسُ
قبل اعلان الفجرِ التمام..
كنتُ في الظلمة وحدي
ادنو من شرشفها المنشى بالعطرِ
وسريرٍ لف كل الانوثةِ
وترامى على اطرافها
وكم تمنى الليل ان ينادمها..
لكنها ارخت كل الستائر
وبان من ظلمتها حدسٍ بنفسجي
تورقت لها روحي زهراتٍ من الاوركيد
وخذلني الصمت حينها..
تلعثمت أصابعي عند جسدها
راحت تتسارعُ باللمسِ
بان اللُجين بين جيدها والنهدِ
أطرقتُ برأس النشوةِ
غامت عيناي من السحرِ
لله ما اجملها وما اطعمها..
نطقت حروف اللازوردي
بين أعنتٍ ضاعت مفاتيحها
والعنبر الفضي هناك يتمتمُ
يتركُ صبحاُ يترك امسياتٍ لاتعرفُ
والظلمة حالكةٍ إلا منها..
همستُ لها..
تداني ..فحان اللقاء
وما إن لمحت عيني اشداقها..
ترتجف سقطت بين يدي
أزهار التين وقطع البلورِ
ياالله كيف اجمعها ..
أي الاسرار في خلقك
سبحانكِ ماذا من الورد خلقت
وبالوردِ تعذبُ عبدك
انا لم اعرف كيف يكون البدء بها..
وكلها من الاطرافِ بدايةٍ
واين المنتهى..
وظني ان بدأنا..
بدأنا من النهايةِ....
حبيبتي ..
والليل وبقايا سنين
ويغازلها القمر
تمازحُ نجمات فجرا
ويلوذ بها عشقي
خائفا من القدر
اخذتُ الدرب اليها
واستبقت الوقت
فضاع مني العمر
رجوت الموعد والساعة
وحدقتُ بقرص الشمسِ
وقدأخفت لونها الاحمر
بين اشجار الوهم
عرفتُ حينها طالعي
فكتظ في قلبي الضجر
انا ياحبيبي ...
عنوان الهوى قلبي
وكلماتي العشقُ
وفي جوانحي شعر
انا أحببتُ فيكِ ، انتِ
وملئتُ اركان الهوى منكِ
وانت تركت لي السفر
اين اسافر وفي عينيك
عنواني
واين ترسوا مراكب الهوى
وقلبكِ مينائي والبحر
وعصافير الشوق اين تأتي
وانت بساتين اللوز
والشجر
وكيف ارى الطريق
والناس من حولي
وانت النظر
تعالي اغازلُ فيكِ ايامي
واقتلُ بشموخ صدركِ
جبروت القدر.
**
في سماء سريرها
ينام نورسيين
متعباتن من البحر
وتمارس فن العوم
ولكن للحبيبتي
ترف في نومها
ويفيض اريج الاقحوان
من مفاتنها والنهر
جئتُ امسكُ ماتبقى
من فيض عسلها
وجئتُ على حذر
انتبها النورسيين لي
وحدقتا بي
ويفيض منهما الزبد الفضي
دنوت لكي اعرفُ ماهما
وما يحملان من سر
ضاق الوقت بي
واسرعت قليلا
هيمني بالنورسيين
ما يحملانه من عطر
سقطت عيني على
شامة في خد احد النورسيين
الله ماشهى مكانها
كأنه من رأسي الى قدم
سار بي الخدر
الوقتُ يمضي
ولازلتُ الاعب نورسيها
وقد ادركنا يانهرها
الفجر
تحركت سبابتها تشتهي
مداعبة النوارس
وذاك المتجوسق
في جوار البحر
اغلقتُ كل المواني
وأوقفت في العمرِ السنين
وكتبتُ لها
انا يافاتنتي
بحار واهوى
ركوب البحر
علميني فقد عجزت
من فك طلاسمكِ
وهذا السحر
انا اشتهي الغرق فيكِ
وان مت فلي في بحركِ
العذر
رحتُ أجوب شبابيك العالمِ
مغلقة والابواب عليها رمال الاسفِ
لم يتح لي فرصة واحدةٍ هذا
ينقل بجثامين الاحلام الى متحفِ
وكم كبيرا جدا قتل الاحلام
هم لايعرفون ان قلب حبيبي
من زهرة الاقحوان وحليب اللوزِ
قد عجنت بالترفِ
لها اصابعُ كحب الفستق
وانطوى الرعد الفضي لها
والبرق المتخوف لسناها بي يعصف
افتحيها ابواب جنتكِ وانزليها عيوني
وان رأتِ منكِ الجمال..
فلا اظنها عيوني تعرف الوصفِ
سحرٍ تلاشى بين اخبيتكِ
وانتفض العسلُ المعتق بين اناملها
كأنه كؤوس فضةٍ بالعتمة يلصف
ماهذا الشبق الوردي بين اسرتها
وماهذا الجنون الذي لايوصف
خُذيني الى تلك المناحل
علها ملكة النحلِ هناك بي تتلحف