الغاية الفعلية ليست هي الإبحار وإنما الوصول إلى ميناء نحن وجدنا انفسنا مُبحرين فاقدين لفكرة الميناء الذي علينا أن نرسو فيه هكذا انجبنا داخل الجنس الإنساني الموجوع.
يستطيع الإنسان أن يحترق وهو جالس إلى جوارك دون أن تلحظ.. في الشارع أو على المقهى، في بيته بين أعداءه أو أحبّته، ولا يترك ذرة رماد على المقعد.. تلك هي أزمة الإنسان منذ أدرك كم لهذه المخابئ في جوفه أن تَسَع.
كم من الكلمات يُمكن أن تثير شيئًا ما في داخلنا، تُحرك شخصًا أو توقفه، تضحكه أو تبكيه.. كيف للكلمات أن يكون لها هذا التأثير الكبير؟ أليس هذا شبيهًا بالسحر!