- إنضم
- 26 يونيو 2023
- المشاركات
- 140,056
- مستوى التفاعل
- 126,742
- النقاط
- 7,508

في حضرة الزهرة الأولى
مساء الخير أيها العابرون بين ظلالنا،
وسكّان الفخامة الذين يمشون بخفّةٍ بين الضوء والدهشة.
هل جرّبتم أن تدخلوا بُستانًا، لا لتتأمّلوا ألوانه، بل لتسألوا عن أول زهرةٍ وُلدت فيه؟
كيف نبتت؟ ومَن ألقى في التراب تلك النية الأولى التي قرّرت أن تُزهر رغم الغياب؟
ربّما لم ننتبه أن البدايات لا تكون صاخبة دائمًا،
بل مجرّد ومضةٍ صغيرة تشبه ابتسامةً على وجه الأرض،
ثم تتبعها أخرى، فأخرى، حتى يصير البستان وطنًا للقلوب التي لا تزرع إلا الجمال.
نحن هنا اليوم، في نادي الفخامة، لا نحتفي بالأسماء اللامعة وحدها،
بل بتلك الأرواح التي مرّت كنسيمٍ في الصباح،
لم يشعر بها أحد، لكنها جعلت المكان يتنفّس.
إنها لحظة الحصاد، لا حصاد الأرض، بل حصاد القلوب التي زرعت خيرًا
دون أن تنتظر التصفيق.
فالخير لا يُقاس بالضوء الذي يُرى،
بل بظلّ النية حين تمتدّ لتُضلّل العابرين.
عدسة الفخامة ليست عينًا تبحث عن الكمال،
بل روحًا تلتقط أثر النور في العتمة.
قد تكون اللقطة عابرة، وقد تمرّ دون أن تُدرك،
لكنها تُسجَّل في أرشيف الحُسن،
حيث لا يضيع فعلٌ جميل، ولا حضورٌ صادق.
ومن هنا، نعلن بداية موسمٍ ليس كأي موسم
إنه موسم الحصاد... حصاد عدسة الفخامة.
اختيارنا لا يخضع للعادة، ولا يقف عند منابر الأسماء،
فالعدسة تجول في أرجاء المكان،
تلتقط أثر من تركوا بصمةً من نورٍ أو كلمةً طيبةً
أو حضورًا يترك في القلب طمأنينة.
كل خمسة عشر يومًا، ستتجه العدسة نحو ثلاثةِ نجومٍ جدد،
تُضاء أسماؤهم في سماء الفخامة،
ويُضاف إلى ملفاتهم وسامٌ يحمل بصمة التفرّد والتميّز.
وأحيانًا، يُعاد الاختيار،
لأن الضوء لا يخبو حين يُرى،
ولأن الفعل الصادق يُعاد كلما ازداد نقاء.
أيّها الأصدقاء،
لا أحد ينجو من موج الحياة،
لكن في الفخامة، هناك دائمًا من يبقى معدنًا من ذهبٍ لا تصدأه الأمواج.
ازرعوا الجمال حيث تمرّ أناملكم:
في الجدران، في الردود، في المساحات الصغيرة التي يظنّها الناس عابرة،
فربّما نمت هناك روضة كاملة دون أن تشعروا.
اغرسوا الخير، وامضوا.
فالعدسة لا تترقّب الوجوه، بل الضوء.
وكل ضوءٍ صادق، مصيره أن يُكتشَف.
كل عضو يختار له وسام هذه الفعالية،ورسالة شكر
و3000مشاركة إمتنانًا وشكرًا لما قدمه....


