في حضرة الزهرة الأولى ...عين الفخامة

[الجور ي]

في حضرة الزهرة الأولى

مساء الخير أيها العابرون بين ظلالنا،
وسكّان الفخامة الذين يمشون بخفّةٍ بين الضوء والدهشة.

هل جرّبتم أن تدخلوا بُستانًا، لا لتتأمّلوا ألوانه، بل لتسألوا عن أول زهرةٍ وُلدت فيه؟
كيف نبتت؟ ومَن ألقى في التراب تلك النية الأولى التي قرّرت أن تُزهر رغم الغياب؟

ربّما لم ننتبه أن البدايات لا تكون صاخبة دائمًا،
بل مجرّد ومضةٍ صغيرة تشبه ابتسامةً على وجه الأرض،
ثم تتبعها أخرى، فأخرى، حتى يصير البستان وطنًا للقلوب التي لا تزرع إلا الجمال.

نحن هنا اليوم، في نادي الفخامة، لا نحتفي بالأسماء اللامعة وحدها،
بل بتلك الأرواح التي مرّت كنسيمٍ في الصباح،
لم يشعر بها أحد، لكنها جعلت المكان يتنفّس.

إنها لحظة الحصاد، لا حصاد الأرض، بل حصاد القلوب التي زرعت خيرًا
دون أن تنتظر التصفيق.
فالخير لا يُقاس بالضوء الذي يُرى،
بل بظلّ النية حين تمتدّ لتُضلّل العابرين.

عدسة الفخامة ليست عينًا تبحث عن الكمال،
بل روحًا تلتقط أثر النور في العتمة.
قد تكون اللقطة عابرة، وقد تمرّ دون أن تُدرك،
لكنها تُسجَّل في أرشيف الحُسن،
حيث لا يضيع فعلٌ جميل، ولا حضورٌ صادق.

ومن هنا، نعلن بداية موسمٍ ليس كأي موسم
إنه موسم الحصاد... حصاد عدسة الفخامة.

اختيارنا لا يخضع للعادة، ولا يقف عند منابر الأسماء،
فالعدسة تجول في أرجاء المكان،
تلتقط أثر من تركوا بصمةً من نورٍ أو كلمةً طيبةً
أو حضورًا يترك في القلب طمأنينة.

كل خمسة عشر يومًا، ستتجه العدسة نحو ثلاثةِ نجومٍ جدد،
تُضاء أسماؤهم في سماء الفخامة،
ويُضاف إلى ملفاتهم وسامٌ يحمل بصمة التفرّد والتميّز.

وأحيانًا، يُعاد الاختيار،
لأن الضوء لا يخبو حين يُرى،
ولأن الفعل الصادق يُعاد كلما ازداد نقاء.

أيّها الأصدقاء،
لا أحد ينجو من موج الحياة،
لكن في الفخامة، هناك دائمًا من يبقى معدنًا من ذهبٍ لا تصدأه الأمواج.

ازرعوا الجمال حيث تمرّ أناملكم:
في الجدران، في الردود، في المساحات الصغيرة التي يظنّها الناس عابرة،
فربّما نمت هناك روضة كاملة دون أن تشعروا.

اغرسوا الخير، وامضوا.
فالعدسة لا تترقّب الوجوه، بل الضوء.
وكل ضوءٍ صادق، مصيره أن يُكتشَف.

كل عضو يختار له وسام هذه الفعالية،ورسالة شكر و3000مشاركة إمتنانًا وشكرًا لما قدمه....​

 

[الغيم]

جوري.. خطواتك كبيرة في تطوير المنتدى
ومميزة في كل شيء تقومين به تستحق كل التقدير الغيم

 

[الجور ي]

@αнωαк
إلى Ahwak، ساكن الظلّ ومهندس النور

ثمّة أرواح لا تحتاج أن تتكلّم كي تُفهَم،
يكفي أن تمرّ، بهدوئها، في المكان، فيصير أكثر امتلاءً بالحياة.

أنتَ واحدٌ من أولئك الذين يصنعون الجمال لا لأنهم يريدون أن يُرى،
بل لأن في داخلهم ضوءًا لا يحتمل الصمت.
كأنك تصمّم الرمزية لا باليد، بل بالنيّة،
فتغدو الصورة مرآةً صغيرة لصفاءٍ لا يُرى بالعين.

كم مرّةٍ لبّيت نداء الطلب دون أن تنتظر شكرًا،
وكم مرّةٍ صنعتَ من فكرةٍ عابرة علامةً تُضيء وجه النادي.
يقول جويس إن الإنسان يُكتَب من أفعاله الصامتة،
وزافون يرى أن كل جهدٍ صادق يترك في العالم ظلًّا من ضوء،
أما كونديرا فيهمس بأن اللطف هو أكثر الأفعال جذريةً في الوجود.

وهكذا أنت
تسير في ممرّات الفخامة مثل نغمةٍ لا تريد أن تنتهي،
تصوغ من الهدوء فنًّا، ومن الصبر لغة،
ومن حضورك الطيب معنىً يتجاوز الصورة إلى الروح.

شكرًا لأنك اخترت أن تكون في صفّ الجمال،
وشكرًا لأنك حين تُصمّم، لا تبني إطارًا فحسب،
بل تبعث في الأشياء نفسًا يجعلها تُحبّ الحياة أكثر.

 

[الجور ي]

إلى @Totti .... العابر بخفّة الضوء

ثمّة من تحضرهم لا لأنهم يتكلّمون كثيرًا،
بل لأنهم حين يمرّون، يتركون في المكان أثرًا يشبه الطمأنينة.

هكذا أنت يا Totti — لا تُرى في زاويةٍ واحدة،
بل في كلّ مكانٍ تتسلّل إليه بروحٍ خفيفةٍ،
كأن حضورك لا يعرف جغرافيا،
وكأن العالم كلّه شاشةٌ تمتدّ لودّك.

ردودك لا تصدر من عادةٍ أو مجاملة،
بل من طبعٍ نقيّ تعلّم الإصغاء قبل القول،
ومن خُلقٍ لا يُزيّنه صوتٌ مرتفع،
بل رهافةُ من يعرف أن اللطف أبلغ من البلاغة.

يقال إن بعض الأرواح تضيء الأماكن دون أن تقصد،
ويقال أيضًا إن الوجود لا يُقاس بالحجم، بل بالخفة التي لا تُحتمل.
وأنت من أولئك الذين يجعلون هذه الخفة ممكنة،
فيُصبح التواجد فعلَ رعاية، لا مجرد حضور.

تسكن الردود كما يسكن النسيمُ الأغصان،
تمرّ وتترك من بعدك نغمةً صغيرة لا تزول،
كأنك تهمس للمكان: كن أجمل، ولو قليلًا.

فشكرًا لك، لأنك لا تُقيم في الجغرافيا،
بل في القلوب التي تشعر بك قبل أن تراك.​

 

[الجور ي]

إلى @شهد~ ، قلب المكان ودفء الحضور

ثمّة أشخاص حين يمرّون في المكان،
لا يتركون أثرًا واحدًا، بل ظلالًا من الألفة تمتدّ في كلّ اتجاه.

وشهد هي تلك الظلال.
تعرف الجميع، ويعرفها الجميع،
كأنها لغةٌ مشتركة بين القلوب،
وكأنها الخيط الذي يصل أطراف الفخامة ببعضها.

ليست مجرّد عضوٍ في جمعٍ من الحروف،
بل نسيجٌ من الودّ والاهتمام،
تجامل لا تصنّعًا، بل حبًّا،
وتشارك لأن المشاركة في طبعها لا في جدولها.

يقال إن الروح الحقيقية تُقاس بقدرتها على الملامسة دون أن تجرح،
و إن العظمة الحقيقية أن تكون مرئيًا في قلوب الآخرين، لا في الضوء،
أما أنا فأقول إن اللطف هو شكلٌ آخر من الذكاء.

وهكذا أنتِ، شهد،
ذكاؤكِ في دفئكِ، ولطفكِ في اتساعكِ للكلّ،
تحضرين لا لتُظهري نفسكِ،
بل لتجعلي الحضور أجمل، وأكثر إنسانية.

شكرًا لأنكِ اخترتِ أن تكوني صدىً للجمال في كلّ ركن،
وشكرًا لأنكِ تروين الأماكن بابتسامتكِ قبل كلماتكِ.

 

[الجور ي]

هكذا، نُسدل اليوم ستارة الفصل الأول من موسم الحصاد،
وقد حمل بين صفحاته أسماءً ليست عابرة، بل علاماتٍ من ضوءٍ تركت أثرها في دروب الفخامة.

@αнωαк… صانع الرموز التي تنطق بالصمت،

@Totti… الحاضر في كلّ الجهات بلا حدودٍ ولا جغرافيا،

@شهد… القلب الذي يعرف الجميع، فيسكن في الجميع.

ليس التكريم نهاية، بل إشراقة فصلٍ جديد،
ففي كل اسمٍ منكم دلالةٌ على أن الجمال لا يُصنع بالضوء،
بل بالنيّة، باللطف، وبالصدق حين يُغرس في التراب.

لقد بدأ البستان يُزهر،
وها نحن نغلق الصفحة الأولى، لا لننتهي،
بل لنمضي نحو فصولٍ قادمةٍ أكثر امتلاءً بالعطر والامتنان.

فالفخامة، قبل أن تكون اسمًا،
هي حالةُ روحٍ تؤمن أن كل خيرٍ يُزرع، لا بد أن يُزهر.​

 

[الغيم]

كل التوفيق للاخوة والخوات فهم يستحقون هذا التكريم الفخم ..

 

[ااالٌبابُليً ودً]

يستحقون هذا الضوء
ولك الفضل استاذتي الجوري على حسن الاختيار
لاعضاء كانوا ومازالوا عماد فخامة


@الجور ي

رافدا يضاف لفخامة العراق هذا النبض الثري من قلمك وجهودك الصادقه

امتناني مع الدعاء


ود

 

[الفصول الأربعة]

يالها من كوكبة جميلة و مميزة بحق
لهم بصمة خاصه
ييستحقون وعن جدارة
الصديق aHwak و الصديق Totti
و حبيبة قلبي و الوتين شهد الجمال
مبارك لهم و مبارك لنا وجودهم معنا



الحبيبة @الجور ي
فاتنة أنتِ في كل شيء غاليتي

 

[سامح]

انتم كرماء وهم يستحقوا التميز والتكريم
بوركتي استاذتنا الرائعة وصاحبة الاطلالة الجميلة
والروح الشفافة @الجور ي