لكل شخص منا يمتلك ال"ذات"
الذي حباها الله سبحانه بالخلود وجعلها منفذ راحة البدن
عندما يختلي بها الانسان وتحتاج الى موعظتها
لكن هناك اشخاص يتعبونها ولا يقدرون كينونتها
وينكرون على خالقها صيرورتها جهلا وليس عمداا فتهلكهم نفسيا وصحيا بالمقابل
وتقلل من قيمتهم امام نفسهم
كيف..؟ عندما يعيش الشخص مجاملا بدون قناعة، يكون
كالقشة التي تحركها المياه الساكنة بلا اتجاه معلوم
خصوصا اذا كان هناك طرفان متنازعان
وهو بالحالتين يقسي على الذات من جهة ويتعب نفسه من جهة ثانية
فتراه غير واضح تتولد لديه قناعات متغيرة وتجعله منهك لم يحقق اهدافه كأنسان بل يريد ارضاء غيره، وتلومه ذاته بنفس الوقت لانه ارتكب خطايا لا احد يحمده عليها،
ولان التاريخ يسجله مجاملا محضورا من الصدق مع "ذاته"
وهذه الحالات كثيرة في المجتمع عندما يعين الضعفاء الظالم.. وفي الليل تؤنبهم ذواتهم وتوقظهم ضمائرهم وياخذوا صفة الظالم ويكون حسابهم عند ربهم عسير لانهم عذبوا الذات،
وخالفوها.. فنرى هناك مجاملين ليس لهم ناقة ولاجمل في الصراع
فهم لا يقتنون الهدايا الثمينه من احد سوى انهم يرضون طرف ويظلمون اخر
بينما هناك اشخاص جادين مع ذاتهم وسالكين طريقهم "الثالث"
المؤدي الى قناعتهم وقناعة ضميرهم.. فطوبا لهم النوم الهني وطوبا لهم رضى الله عنهم لانهم رفضوا الاستسلام للضغوطات ويأس منهم من ارادهم ان يجاملوه..
وعسى الله ان يهدينا معكم الى سبيل الرشاد
و(العاقبة للمتقين).
الملخص: لو اننا استمعنا لنداء الذات
وتركنا شيطنة الافكار .. لفزنا برضى الله
وسلامة النفس والجسد.