أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قالت العرب. متجدد

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و بعد
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
و الصلاة و السلام على نبي الخير
هذا الموضوع يتحدث عن ما قالته العرب في النحو و البلاغة و الأدب
اتمنى أن تجدوا فيه ما يسركم و يزيد من معلوماتكم و يفيد عقولكم
مع فائق ودي و تقديري
حفظكم الله
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

تعريفات
ــــــــــ
أحد:
هو اسم الذات مع اعتبار تعدد الصفات، و الأسماء و الغيب، و التعينات الأحدية اعتبارها من حيث هي بلا إسقاطها و لا إثباتها، بحيث يندرج فيها السبب الخطرة الواحدة.
أحدية الجمع:
معناه لا تنافيه الكثرة.
أحدية الكثرة:
معناه واحدٌ يتعقل فيه كثرة نسبية، و يسمى هذا بمقام الجمع، و أحدية الجمع.
أحدية العين:
هي من حيث إغناؤه عنا و عن الأسماء، و يسمى هذا: جمع الجمع.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

تعريفات
ــــــــــــــ
الصبر لغة:
الحبس و المنع، و هو ضدّ الجزع.
و يقال: صبر صبراً: تجلَّد و لم يجزع.
و صبر: انتظر.
و صبّر نفسه: حبسها و ضبطها.
و صبر فلاناً: حبسه.
و صبرت صبراً: حبست النفس عن الجزع.
و سُمّي الصوم صبراً لما فيه من حبس النفس عن الطعام، و الشراب، و النكاح .
فتبين بذلك أن الصبر هو:
منع و حبس النفس عن الجزع، و اللسان عن التشكِّي، و الجوارح عن التشْويش: كلطم الخدود، و شقّ الجيوب ونحوهما .
و حقيقة الصبر: هو خُلُقٌ فاضل من أخلاق النفس يمنع صاحبه من فعل ما لا يَحْسُنُ، و لا يجمل، و هو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها، و قوام أمرها .
و هذه القوة تمكِّن الإنسان من ضبط نفسه لتحمّل المتاعب، و المشاق، و الآلام.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

تعريفات
ــــــــــــــ
المذاهب جمع مذهب:
و هو ما يذهب إليه الشخص و يعتقده صواباً و يدين به سواء أكان ما يذهب إليه صوابا في نفس الأمر أو كان خطأ، و معنى هذا أن المذاهب تختلف باختلاف مصادرها و باختلاف مفاهيم الناس لها من دينية و غير دينية و ما يتبع ذلك من اختلاف في فنونها من فقهية أو لغوية أو رياضية أو علوم عقلية تجريبية أو فلسفات أو غير ذلك.
و يجب معرفة أنه لا يخلو إنسان أو مجتمع من مذهب يسير بموجبه مهما اختلفت الحضارة أو العقلية للشخص أو المجتمع. تمشيا مع سنة الحياة و مع ما جبل عليه الإنسان الذي ميزه الله عن بقية الحيوانات بالعقل و التفكير وحب التنظيم و السيطرة على ما حوله و ابتكار المناهج التي يسير عليها إلى آخر الغرائز التي امتاز بها الإنسان العاقل المفكر عن غيره من سكان هذه المعمورة.
و قيل لها مذاهب فكرية:

نسبة إلى الفكر الذي تميز به الإنسان عن بقية المخلوقات التي تشاركه الوجود في الأرض، و يعرفه بأنه صنعة العقل الإنساني و مسرح نشاطه الذهني و عطاؤه الفكري فيما يعرض له من قضايا الوجود و الحياة سواء أكان صوابا أو خطأ.
و قد نسبت المذاهب إلى الفكر لأنها جاءت من ذلك المصدر و هو الفكر أي أنها لم تستند في وجودها على الوحي الإلهي أصلا أو استعانت به و بما توصل إليه الفكر من نتائج جاءته إما عن طريق الوحي أو التجارب أو أقوال من سبق أو أفعالهم، و قد تكون تلك النتائج صحيحة و قد تكون خاطئة في نفس الأمر.
و أما بالنسبة لاستنادها إلى الوحي فقد لا يكون ذلك بل ربما كانت تلك الأفكار محاربة له فتنسب إلى مؤسسيها فيقال الفكر الماركسي أو الفكر الفلسفي اليوناني أو الفكر الصوفي أو غير ذلك من الأفكار التي تنسب إما لشخصيات مؤسسيها أو لبلدانهم أو لاتجاهاتهم و غير ذلك. و من هنا يتضح أنه إذا أطلق لفظ الفكر فإن المراد به هو ما يصدر عن العقل من شتى المفاهيم و المبتكرات الدينية أو الدنيوية.
و من هنا سميت مذاهب فكرية نسبة إلى المذهب الذي تنسب إليه كل طائفة و نسبة كذلك إلى أفكارها التي تعتنقها مبتكرة لها أو مقلدة.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب
ـــــــــــ

نواسخ المبتدأ و الخبر ( ظ، )

قال: " باب العوامل الداخلة على المبتدأ و الخبر "
و هي ثلاثة أشياء:
كان و أخواتها، و إن وأخواتها، و ظننت وأخواتها .

و أقول: قد عرفت أن المبتدأ و الخبر مرفوعان، و اعلم أنه قد يدخل عليهما أحد العوامل اللفظية فيغير إعرابهما، و هذه العوامل التي تدخل عليهما فتغير إعرابهما ـ بعد تتبع كلام العرب الموثوق به ـ على ثلاثة أقسام :
القسم الأول:
يرفع المبتدأ و ينصب الخبر، و ذلك " كان " و أخواتها.
و هذا القسم كله أفعال،نحو" كان الجو صافياً " .
القسم الثاني:
ينصب المبتدأ و يرفع الخبر، عكس الأول، و ذلك " إن و أخواتها و هذا القسم كله أحرف، نحو " إن الله عزيز حكيم ".
القسم الثالث:
ينصب المبتدأ و الخبر جميعاً، و ذلك " ظننت " و أخواتها، و هذا القسم كله أفعال، نحو " ظننت الصديق أخاً " .
و تسمى هذه العوامل " النواسخ " لأنها نسخت حكم المبتدأ و الخبر، أي: غيرته و جددت لهما حكماً آخر غير حكمهما الأول.

كان و أخواتها

قال:
فأما " كان " و أخواتها، فإنها ترفع الإسم، و تنصب الخبر، و هي:
كان، و أمسى، و أصبح، و أضحى، و ظل، و بات، و صار، و ليس، و ما زال، و ما انفك، و ما فتيء، و ما برح، و ما دام. و ما تصرف منها نحو:
كان، و يكون، و كن، و أصبح، و يصبح، و أصبح، تقول:
" كان زيد قائماً، و ليس عمر شاخصاً " و ما أشبه ذلك .

و أقول:
القسم الأول من نواسخ المبتدأ و الخبر " كان " و أخواتها، أي نظائرها في العمل .
و هذا القسم يدخل على المبتدأ فيزيل رفعه الأول و يحدث له رفعاً جديداً، و يسمى المبتدأ اسمه، و يدخل على الخبر فينصبه، و يسمى خبره.
و هذا القسم ثلاثة عشر فعلاً :
الأول: " كان " و هو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الماضي، إما مع الانقطاع، نحو " كان محمد مجتهداً " أما مع الاستمرار، نحو " و كان ربك قديراً " .
الثاني: " أمسى " و هو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في المساء، نحو " أمسى الجو بارداً ".
الثالث: " أصبح " و هو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الصباح، نحو " أصبح الجو مكفَهِراً ".
الرابع:" أضحى " و هو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الضحى، نحو " أضحى الطالب نشيطاً ".
الخامس: " ظل " و هو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في جميع النهار، نحو " ظل وجهه مسوداً ".
السادس: " بات " و هو يفيد اتصاف الاسم بالخبر في البيات، نحو " بات محمد مسروراً ".
السابع: " صار " و هو يفيد تحول الاسم من حالته إلى الحالة التي هو عليها الخبر، نحو " صار الطين إبريقاً ".
الثامن: " ليس " و هو يفيد نفي الخبر عن الاسم في وقت الحال، نحو " ليس محمد فاهماً ".
التاسع و العاشر و الحادي عشر و الثاني عشر: " ما زال "، " ما انفك "، " ما فتىء "، " ما برح "، و هذه الأربعة تدل على ملازمة الخبر للاسم حسبما يقتضيه الحالً، نحو " ما زال إبراهيم منكراً "، ما برح علي صديقاً مخلصاً ".
و الثالث عشر: " ما دام " و هو يفيد ملازمة الخبر للاسم أيضاً نحو " لا أعذل خالداً ما دمت حياً ".
و تنقسم هذه الأفعال ـ من جهة العمل ـ إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
ما يعمل هذا العمل ـ و هو رفع الاسم و نصب الخبر ـ بشرط تقدم " ما " المصدرية الظرفية عليه و هو فعل واحد و هو " دام ".
القسم الثاني:
ما يعمل هذا العمل بشرط أن يتقدم عليه نفي، أو استفهام، أو نهي، و هو أربعة أفعال، و هي: " زال "، " انفك "، " فتيء "، " برح ".
القسم الثالث:
ما يعمل هذا العمل بغير شرط، و هو ثمانية أفعال، و هي الباقي.
و تنقسم هذه الفعال من جهة التصرف إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول:
ما يتصرف في الفعلية تصرفاً كاملاً، بمعنى أنه يأتي منه الماضي و المضارع و الأمر، و هو سبعة أفعال، و هي:
" كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار.
القسم الثاني:
ما يتصرف في الفعلية تصرفاً ناقصاً، بمعنى أنه ياتي منه الماضي و المضارع ليس غير، و هو أربعة أفعال، و هي:
فتيء، انفك، برح، زال .
القسم الثالث:
ما لا يتصرف أصلاً، و هو فعلان:
أحدهما " ليس " اتفاقاً.
و الثاني " دام " على الأصح .
و غير الماضي من هذه الأفعال يعمل عمل الماضي، نحو قوله تعالى: ( لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ) ، ( تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ).

شرح الأجرومية
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب
ــــــــــــــ

إن و أخواتها

قال:
و أما " إن و أخواتها " فإنها تنصب الاسم و ترفع الخبر، و هي: " إن، أن، لكن، كأن، ليت، لعل، تقول:
إن زيداً قائمُُ، و ليت عمراً شاخصُ، و ما أشبه ذلك.
و معنى " إن، أن " التوكيد.
" و لكن " للاستدراك.
" و كأن " للتشبيه.
" و ليت " للتمني.
" و لعل " للترجي و التوقع.

و أقول:
القسم الثاني من نواسخ المبتدا و الخبر " إن " و أخواتها، أي: نظائرها في العمل، و هي تدخل على المبتدأ و الخبر، فتنصب المبتدأ و يسمى اسمها، و ترفع الخبر بمعنى أنها تجدد له رفعاً غير الذي كان له قبل دخولها، و يسمى خبرها، و هذه الأدوات كلها حروف، و هي ستة:
الأول: " إن " بكسر الهمزة .
الثاني: " ان " بفتح الهمزة.
و هما يدلان على التوكيد، و معناه تقوية نسبة الخبر للمبتدأ، نحو " إن أباك حاضر "، " علمت أن أباك مسافر ".
الثالث: " لكن " و معناه الاستدراك، و هو تعقيب الكلام بنفي ما يتوهم ثبوته أو إثبات ما يتوهم نفيه، نحو " محمد شجاع لكن صديقه جبان ".
الرابع: " كأن " و هو يدل على تشبيه المبتدأ بالخبر، نحو: " كأن الجارية بدر " .
الخامس: " ليت " و معناه التمني، و هو: طلب المستحيل أو ما فيه عسر، ليت الشبابَ عائدُُ " و " ليت البليدَ ينجحُ ".
السادس: " لعل " و هو يدل على الترجي أو التوقع، و معنى الترجي: طلب الأمرالمحبوب، و لا يكون إلا في الممكن نحو: " لعل اللهَ يرحمُني "، و معنى التوقع: انتظار وقوع الأمر المكروه في ذاته، نحو " لعل العدوَ قريبُُ منا " .

ظن و أخواتها

قال:
و أما ظننت و أخواتها فإنها تنصب المبتدأ و الخبر على انهما مفعولان لها، و هي:
ظننت، و حسبت، و خِلتُ، و زعمتُ، و رأيتُ، و علمتُ، و وجدتُ، و اتخذتُ، و جعلتُ،و سمعتُ، تقولُ:
ظننتُ زيداً قائماً، رأيتُ عمراً شاخصاً، و ما أشبه ذلك.

و أقول:
القسم الثالث من نواسخ المبتدأ و الخبر، " ظننت " و أخواتها أي نظائرها في العمل، و هي تدخل على المبتدأ و الخبر فتنصبهما جميعاً، و يقال للمبتدأ مفعول أول و للخبر مفعول ثان، و هذا القسم عشرة أفعال:

الأول: " ظننت " نحو " ظننت محمداً صديقاً ".
الثاني: " حسبت " نحو " حسبتُ المال نافعاً ".
الثالث: " خِلت " نحو " خلت الحديقة مثمرة ".
الرابع: " زعمت " نحو " زعمت بكراً جريئاً ".
الخامس: " رايت " نحو " رأيت إبراهيم مفلحاً ".
السادس: " علمت " نحو " علمت الصدق منجياً ".
السابع: " وجدت " نحو " وجدت الصلاح باب الخير ".
الثامن: " اتخذت " نحو " اتخذت محمداً صديقاً ".
التاسع: " جعلت " نحو " جعلت الذهب خاتماً ".
العاشر: " سمعت " نحو " سمعت خليلاً يقرأ ".
هذه الافعال العشرة تنقسم إلى أر بعة أقسام:
القسم الأول: يفيد ترجيح وقوع الخبر، و هو أربعة أفعال:
" ظننت، حسبت، خلت، زعمت " .
القسم الثاني:
يفيد اليقين و تحقيق وقوع الخبر، و هو ثلاثة أفعال، و هي:
رأيت، و علمت، و وجدت .
القسم الثالث: يفيد التصيير و الانتقال، و هو فعلان، اتخذت، جعلت .
القسم الرابع: يفيد النسبة في السمع، و هو فعل واحد، و هو سمعت .

شرح الأجرومية
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب
ـــــــــــ
النعت

قال: " باب النعت "

النعت:
تابع للمنعوت في رفعه و نصبه و خفضه، و تعريفه و تنكيره.
قام زيدُُ العاقلُ، و رأيتُ زيداً العاقل، و مررت بزيد العاقل.

و أقول:
النعت في اللغة هو الوصف، و في اصطلاح النحويين هو: التابع المشتق أو المؤوَّلُ بالمشتق، الموضِّح لمتبوعه في المعارف، المخصِّصُ له في النكرات.
و النعتُ ينقسمُ إلى قسمين:
الأولُ: النعتُ الحقيقي.
و الثاني: النعت السببي.

أما النعتُ الحقيقي فهو:
ما رفع ضميراً مستتراً يعود إلى المنعوت، نحو " جاء محمدٌُُ العاقلُ " فالعاقل: نعتٌ لمحمد، و هو رافع لضمير مستتر تقديره هو يعود إلى محمد.
و أما النعت السببي فهو:
ما رفع اسماً ظاهراً متصلاً بضمير يعود إلى المنعوت نحو " جاء محمدٌ الفاضلُ أبوه " فالفاضلُ: نعت لمحمد، و أبوه: فاعل للفاضل، مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة، و هو مضاف إلى الهاء التي هي ضمير عائد إلى محمد.
و حكم النعت أنه يتبع منعوته في إعرابه، و في تعريفه أو تنكيره، سواءٌ أكان حقيقياً أم سببياً.
و معنى هذا أنه إن كان المنعوت مرفوعاً كان النعت مرفوعاً، نحو: " حضر محمدٌُُ العاقلُ "أو " حضر محمدٌ الفاضلُ أبوه "، و إن كان المنعوت منصوباً كان النعت منصوباً نحو: " رأيتُ محمداً الفاضل " أو " رأيت محمداً الفاضلُ أبوه "، و إن كان المنعوت مخفوضاً كان النعت مخفوضاً نحو: " نظرتُ إلى محمدٍ الفاضل " أو " نظرتُ إلى محمدٍ الفاضلِ أبوه "، و إن كان المنعوت معرفة كان النعت معرفة، كما في جميع الأمثلة السابقة، و إن كان المنعوت نكرة كان النعتُ نكرة، " رأيتُ رجلاً عاقلاً " أو " رأيت رجلاً عاقلاً أبوهُ ".
ثم إن كان النعت حقيقياً زاد على ذلك أنه يتبع منعوته في تذكيره أو تأنيثه، و في إفراده أو تثنيته أو جمعه.
و معنى ذلك أنه إن كان المنعوت مذكراً كان النعتُ مذكراً، نحو: " رأيتُ محمداً العاقلُ " و إن كان المنعوتُ مؤنثاً كان النعتُ مؤنثاً نحو: " رأيتُ فاطمةَ المهذبةَ "و إن كان المنعوت مفرداً كان النعتُ مفرداً كما رأيت في هذين المثالين، و إن كان المنعوت مثنى كان النعت مثنى، نحو: " رأيت المحمدين العاقلين " و إن كان المنعوت جمعاً كان النعتُ جمعاً نحو: " رأيتُ الرجال العقلاءَ ".
أما النعتُ السببي فإنه يكون مفرداً دائماً و لو كان منعوته مثنى أو مجموعاً تقول: " رأيتُ الوَلدينِ العاقلِ أبوهما " و تقول: " رأيتُ الأولاد العاقل أبوهم " و يتبع النعت السببي ما بعده في التذكير أو التأنيث، تقول: " رأيتُ البنات العاقل أبوهنَّ "، و تقول: " رأيتُ الأولاد العاقلة أُمُّهُم ".
فتلخص من هذا الإيضاح أن النعت الحقيقي يتبع منعوته في أربعة من عشرة.
واحد من الإفراد و التثنية و الجمع.
و واحد من الرفع و النصب و الخفض.
و واحد من التذكير و التأنيث.
و واحد من التعريف و التنكير.
و النعت السببي يتبع منعوته في اثنين من خمسة:
واحد من الرفع و النصب و الخفض.
و واحد من التعريف و التنكير.
و يتبع مرفوعه الذي بعده في واحد من اثنين و هما التذكير و التأنيث.
و لا يتبع شيئاً في الإفراد و التثنية و الجمع، بل يكون مفرداً دائماً و أبداً، و الله أعلم.

شرح الأجرومية
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب
######

المعرفة و أقسامها

قال:
و المعرفة خمسة أشياء:
الاسم المضمر نحو: أنا و أن.
و الاسم العلم نحو: زيدٌ و مكةُ.
و الاسم المبهمُ نحو: هذا و هذه و هؤلاء.
و الاسم الذي فيه الالف و اللام نحو:الرجلُ و الغلامُ.
و ما أضيف إلى واحدٍ من هذه الأربعة.

و أقولُ:
اعلم أن الاسم ينقسم إلى قسمين

الأول:
النكرة. ستأتي.

و الثاني:
المعرفة و هي:
اللفظ الذي يدل على معَيَّنٍ،
و أقسامها خمسة:

القسم الأول: المضمر أو الضمير، و هو ما دل على متكلم، نحو: أنا، أو مخاطب نحو: أنت، أو غائب نحو: هو، و من هنا تعلم أن الضمير ثلاثة أنواع:

النوع الأول: ما وضع للدلالة على المتكلم و هو كلمتان، و هما: " أنا " للمتكلم وحده، و " نحن " للمتكلم المعظِّم نَفسَهُ أو معه غيره.

و النوع الثاني:
ما وضع للدلالة على المخاطب و هو خمسة ألفاظ، و هي:
" أنتَ " بفتح التاء للمخاطب المذكر المفرد، و " أنتِ " بكسر التاء للمخاطبة المؤنثة المفردة و " أنتما " للمخاطب المثنى مذكراً كان أو مؤنثاً و " أنتُم " لجمع الذكور المخاطبين، و " أنتُنَّ " لجمع الإناث المخاطبات.

و النوع الثالث:
ما وضع للدلالة على الغائب، و هو خمسة ألفاظ أيضاً، و هي:
" هو " للغائب المذكر المفرد.
و " هِيَ " للغائبة المؤنثة المفردة، و " هُمَا " للمثنى الغائبُ مطلقاً، مذكراً كان أو مؤنثاً، و " هُم " لجمع الذكور الغائبين، و " هُنَّ " لجمع الإناث الغائبات.
و تقدم هذا في بحث الفاعل و في بحث المبتدأ و الخبر.

القسم الثاني من المعرفة:
العلمُ، و هو ما يدل على معين بدون احتياج إلى قرينة تكلم أو خطاب أو غيرهما، و هو نوعان:
مذكر نحو " محمد " و " إبراهيم " و " جبل "
و مؤنث نحو " فاطمة " و " زينب " و " مكة " .

القسم الثالث: الاسم المبهم، و هو نوعان:
اسمُ الإشارة، و الاسمُ الموصول.
أما اسم الإشارة: فهو: ما وضع ليدل على معين بواسطة إشارةحسية أو معنويةو له ألفاظ معينة، و هي:
" هذا " للمذكر المفرد.
" وهاتَانِ " أو " هاتينِ " للمثنى المؤنث.
و " هؤلاء " للجمع مطلقاً.
و أما الاسم الموصول فهو: ما يدل على معين بواسطة جملة أو شبهها. تذكر بعده ألبته و تسمى صِلة، و تكون مشتملة على ضمير يطابق الموصول و يسمى عائداً، و له ألفاظ معينة أيضاً، و هي:
" الذي " للمفرد المذكر.
" التي " للمفردة المؤنثة.
و " اللذان " أو " اللذين " للمثنى المذكر.
و " اللتان " أو " اللتَينِ " للمثنى المؤنث.
" و الَّذين " لجمع الذكور.
و " اللَّائي " لجمع الإناث.

القسم الرابع:
المحلى بالألف و اللام، و هو: كل اسم اقترنت به " أل " فأفادته التعريف من المضاف إليه، نحو " غُلامُك " و " غلامُ محمدٍ " و " غلامُ هذا الرجُلِ " و " غلامُ الذي زارنا أمسِ " و " غُلامُ الأستاذِ "
و أعرف هذه المعارف بعد لفظ الجلالة: الضميرُ، ثم العلمُ، ثم اسم الإشارة، ثم الاسمُ الموصول، ثم المحلى بأل، ثم المضاف إليها.
و المضاف في رتبة المضاف إليه، إلا المضاف إلى الضمير فإنه في رتبة العلم، و الله أعلم.

النكرةُ

قال:
و النكرةُ: كلُ اسم شائعٍ في جنسه لا يختصُّ به واحدٌ دون آخر، و تقريبُهُ: كل ما صَلَحَ دخولُ الألِفِ و اللامِ عليه، نحوُ الرجُلِ و الفَرَسِ.

و أقول:
كل اسم وضع لا ليخصَّ واحداً بعينه من بين أفراد جنسه، بل ليصلح إطلاقُهُ على كل واحدٍ على سبيل البدل، نحو " رجل " و " امرأة "؛ فإن الأولى يصح إطلاقه على ذكر بالغ من بني آدم، و الثاني يصح إطلاقه على كل أنثى بالغة من بني آدم.
و علامة النكرة أن تصلح لأن تدخُلَ عليها " أل " و تؤثر فيها التعريف نحو " رجل " فإنه يصح دخول " أل " عليه، و تؤثر فيه التعريف؛
فتقول: " الرجل " و كذلك " غلام، جارية، و صبي، و معلم " فإنك تقول: " الغلام، و الجارية، و الصبي، و الفتاة، و المعلم ".

شرح الأجرومية
 

شخصيه مجهوله

Well-Known Member
إنضم
27 أغسطس 2019
المشاركات
13,228
مستوى التفاعل
4,709
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

شيئان يحددان من أنت :
صبرك عندما لا تملك شيئاً .. وأخلاقك عندما تملك كل شئ .
من أجمل ما قرأت
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
516
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب:
######

حروف العطف

قال:
و حروف العطف عشرة، و هي:
الواو، و الفاء، و ثمَّ، و أو، و أم، و إمَّا، و بل، و لا، و لكن، و حتى في بعض المواضع.

و أقول:
للعطف معنيان:
أحدهما لغوي و الآخر اصطلاحي.
أما معناه لغة فهو: الميل، تقول: عطف فلان على فلان يعطف عطفاً، تريد أنه مال إليه و أشفق عليه.
و أما العطف في الاصطلاح فهو قسمان:
الأول: عطف البيان.
و الثاني: عطغ النسق.
فأما عطف البيان فهو:
" التابع الجامد الموضَّح لمتبوعه في العارف المخصص له في النكرات "
فمثال عطف البيان في المعارف ..
" جاءني محمد أبوك "
فأبوك: عطف بيان على محمد، و كلاهما معرفة.
و الثاني في المثال موضِّح للأول، و مثاله في النكرات قوله تعالى:
? مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ? [ابراهيم:16]
فصديد عطف بيان على الماء، و كلاهما نكرة.
و الثاني في المثال مخصِّص للأول.
و أما عطف النسق فهو " التابع الذي يتوسط بينه و بين متبوعه أحدُ الحروف العشرة .. و هذه الحروف هي:

1 ـ الواو، و هي لمطلق الجمع؛ فيُعطف بها المتقارنان، نحو:" جاء محمدٌ و عليٌ " إذا كان مجيئها معاً، و يعطف بها المتأخر على السابق، نحو: " جاء عليٌ و محمود " إذا كان مجيءِ محمودٍ سابقاً على مجيءِ عليٍّ، و يعطف بها المتأخر على السابق، نحو: " جاء عليٌ و محمد " إذا كان مجيءُ محمد متأخراً عن مجيءِ عليِّ.
2 ـ الفاءُ، و هي للترتيب و التعقيب، و معنى الترتيب: أن الثاني بعد الأول، و معنى التعقيب: أنه عقيبهُ بلا مُهلة، نحو: " قدِمَ الفرسان فالمشاةُ " إذا كان مجيء الفرسان و لم يكن بين قدوم الفريقين مهلة.
3 ـ ثمَّ، و هي للترتيب مع التراخي، و معنى الترتيب قد سبق، و معنى التراخي: أن بين الأول و الثاني مُهلة، نحو: " أرسل الله موسى ثمَّ عيسى ثمَّ محمداً عليهم الصلاة و السلام ".
4 ـ أوْ، و هو للتأخير أو الإباحة، و الفرق بينهما أن التخيير لا يجوز معه الجمع.
و الإباحة يجوز معها الجمع؛ فمثال التخيير " تزوَّج هنداً أو أختها "، و مثال اإباحة " ادرس الفقه أو النخو " فإن لديك من الشرع دليلاً على أنه لا يجوز الجمع بين هند و أختها بالزواج، و لا تشكُّ في أنه يجوز الحمع بين الفقه و النحو بالدراسة.
5 ـ أمْ، و هي لطلب التعيين بعد همزة الاستفهام نحو:" أدرست الفقه أمِ النحو؟ ".
6 ـ إمَّا، بشرط أن تسبق بمثلها، و هيْ مثل " أو " في المعنيين، نحو قوله تعالى: ? فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ? [محمد:4]، و نحو:" تزوج إمًَّا هنداً وإمَّا أُختها ".
7 ـ بل، و هي للإضراب، و معناهُ جعلُ ما قبلها في حكم المسكوت عنه، نحو: " ما جاء محمدٌ بل بَكرٌ " و يشترط للعطف بها شرطان.
الأول: أن يكون المعطوف بها مفرداً لا جملة.
و الثاني: ألا يسبقها استفهام.
8 ـ لا، و هي تنفي عما بعدها نفسَ الحكم الذي ثبت لما قبلها نحو: " جاء بكرٌ لا خالدٌ ".
9 ـ لكن، و هي تدلُ على تقرير حكم ما قبلها و إثبات ضده لما بعدها، نحو: " لا أحبُّ الكسالى لكنِ المجتهدين " و يشترط أن يسبقها نفي أو نهي، و أن يكون المعطوف بها مفرداً، و ألا تسبقها الواو.
10 ـ حتَّى، و هي للتدريج و الغاية، و التدريج: هو الدلالة على انقضاء الحكم شيئاً فشيئاً، نحو: " يَموتُ الناسُ حتَّى الأنبياءُ ".
و تأتي " حتَّى " ابتدائية غير عاطفة، إذا كان ما بعدها جملة، نحو: " جاء أصحابُنا حتى خالد حاضر" و تأتي جارة نحو قوله تعالى: ? حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ? و لهذا قال المؤلف: " و حتَّى في بعض المواضع ".

حكم حروف العطف

قال: فإن عطفت على مرفوع رفعت، أو على منصوب نُصبت، أو على مخفوض خفضت، أو على مجزوم جزمت، تقُولُ: " قام زيد و عمرٌو، و رأيتُ زيداً و عمراً، و مررتُ بزيدٍ و عمرٍو، و زيدٌ لم يقُم و لم يقعُدْ ".

و أقول:
هذه الأحرف العشرة تجعل ما بعدها تابعاً لما قبلها في حكمه الإعرابي، فإن كان المتبوع مرفوعاً كان التابع مرفوعاً، نحو: " قابلني محمد و خالد " فخالد: معطوف على محمد، و المعطوف على المرفوع مرفوع، و علامة رفعه الضمة الظاهرة، وإن كان المتبوع منصوباً كان التابع منصوباً، نحو: " قابلت محمداً و خالداً " فخالداً معطوف على محمد، و المعطوف على المنصوب منصوب، و علامة نصبه الفتحة الظاهرة، و إن كان المتبوع مخفوضاً كان التابع مخفوضاً مثله، نحو: " مررت بمحمدٍ و خالد " فخال معطوف على محمد، و المعطوف على المخفوض مخفوض، و علامة خفضه الكسرة الظاهرة، و إن كان المتبوع مجزوماً كان التابع مجزوماً أيضاً، نحو: " لمْ يَحْضُر خالد أو يُرسِل رسُولاً " فيرسل: معطوف على يحضر، و المعطوف على المجزوم مجزوم، و علامة جزمه السكون.
و من هذه الأمثلة تعرف أن الاسم يعطف على الاسم ، و أن الفعل يُعْطفُ على الفعل.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )