أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قالت العرب. متجدد

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

مقتطفات من الفقه على المذاهب الأربعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شروط صحة الحج - حج الصبي المميز و غيره - وقت الحج

يشترط لصحة الحج الإسلام، سواء مباشرة الشخص بنفسه أو فعله نيابة عنه، فلا يصح من الكافر و لا عنه طبعاً، و التمييز، فإذا حج صبي مميز و قام بأعمال الحجر، فإنها تصح منه: كالصلاة، باتفاق ثلاثة من الأئمة، و قال المالكية؛ إن التمييز شرط لصحة الإحرام لا لصحة الحج، و الأمر في ذلك سهل، فإن التمييز لا بد منه على كل حال، أما الصبي الذي لا يميز و المجنون فإن الحج لا يصح منهما، فلا يصح منهما إحرام، و لا أي عمل من أعمال الحج، و لكن على الوالي أن يقوم بالإحرام عنهما، و عليه أن يحضرهما المواقف، فيطوف و يسعى بهما، و يأخذهما إلى عرفة، و هكذا، و من شروط صحة الحج أن يباشر أعماله في وقت خاص، فإذا باشرها في وقت آخر بطل حجه، و في بيان هذا الوقت اختلاف المذاهب ( ظ، ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ظ، ) الحنفية قالوا:
الوقت الذي هو شرط لصحة الحج هو وقت طواف الزيارة، و وقت الوقوف، فأما وقت الوقوف فهو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم النحر، و أما طواف الزيارة فوقته من فجر يوم النحر إلى آخر العمر، فيصح الطواف في أي زمن بعد الوقوف بعرفة في زمنه المذكور، فلو لم يقف بعرفة في زمنه قبل الطواف لم يصح طوافه، و أما الوقت الذي لا يصح شيء من أفعال الحج قبله، فهو شوال، و ذو القعدة و عشر ذي الحجة، فلو طاف أو سعى قبل ذلك، فلا يصح، و يستثنى من ذلك الإحرام، فإنه يصلح قبل أشهر الحج من الكراهة، و زاد الحنفية في شروط الصحة: المكان المخصوص، و هو أرض عرفات للوقوف؛ و المسجد الحرام لطواف الزيارة؛ و الإحرام، و قد عدوا شروط الصحة فقط ثلاثة: الإحرام، الوقت، المكان، أما الإسلام فهو شرط وجوب و صحة معاً و أما التمييز فلم يعدوه من شروط الصحة؛ و إن كان شرطاً في المعنى، لأن إحرام غير المميز لا يصح عندهم.
المالكية قالوا:
الوقت الذي هو شرط لصحة الحج منه ما يبطل الحج بفواته، و منه ما لا يبطل الحج بفواته، و هو أنواع: وقت الإحرام بالحج، و وقت الوقوف بعرفة؛ و وقت الطواف بالركن، و هو طواف الإفاضة، و يسمى طواف الزيارة، و وقت بقية أعمال الحج: كرمي الجمار، و الحلق، و الذبح، و السعي بين الصفا و المروة؛ فوقت الإحرام من أول شوال إلى قرب طلوع فجر يوم النحر بحيث يبقى على الفجر زمن يسع الإحرام، و الوقوف بعرفة؛ و ليس ابتداء الإحرام في ذلك الوقت شرطاً لصحة الحج، فيصح ابتداء الإحرام قبل ذلك الزمن إذا استمر محرماً إلى دخوله، و بعده مع الكراهة فيهما، و يكون الإحرام بعده للعام القابل، لأنه لا يمكن الحج في هذا العام، لفوات زمن الوقوف؛ و وقت الوقوف الركن من غروب شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر العيد، و أما الوقوف لحظة من الوقت الذي بين زوال الشمس يوم عرفة و غروبها فهو واجب يلزم في تركه هدي، و وقت طواف الإفاضة من يوم عيد النحر إلى آخر شهر ذي الحجة، فإذا أخره عن ذلك لزم دم؛ و صح، و لا يصح قبل يوم العيد، بخلاف الوقوف لركن، فلا يصح قبل وقته المتقدم، و لا بعده، و وقت بقية أعمال الحج على تفصيل سيأتي عند ذكر كل منها، فالسعي يكون عقب طواف الإفاضة إن لم يتقدم عقب طواف القدوم، و الرمي له أيام مخصوصة: الأول، و الثاني، و الثالث، و الرابع من أيام العيد، و هكذا مما يأتي؛ فوقت الحج الذي فيه جميع أعمال: شوال، و ذو القعدة، و جميع ذي الحجة. و أما المكان المخصوص.
و هو أرض عرفة للوقوف، فليس ركنا على حدة، و لا شرطاً كذلك، بل هو جزء من مفهوم الركن، و هو الوقوف بعرفة، و كذا المسجد الحرام بالنسبة للطواف ليس شرطاً لصحة الحج، بل هو شرط لصحة الطواف، و أما التمييز فلم يعدوه من شروط الحج، و إن كان إحرام غير المميز لا يصح، لأنه شرط في الإحرام الذي هو النية، لأن النية لا تصح من غير المميز؟ فليس عندهم شرط لصحة الحج إلا الإسلام فقط.
الشافعية قالوا:
الوقت الذي هو شرط لصحة الحج يبتدئ من أول يوم من شوال إلى طلوع فجر يوم عيد النحر؛ و هو شرط الإحرام بالحج، فلو أحرم به قبل هذا الوقت أو بعده، فلا يصح حجاً، و لكن ينعقد عمرة، و أما الوقوف بعرفة و طواف الإفاضة و السعي بين الصفا و المروة و غير ذلك من أعمال الحج، فلكل منها وقت يأتي بيانه عند ذكره، و ليس عندهم من شروط صحة الحج سوى هذه الثلاثة: الإسلام، و التمييز، و الوقت المخصوص.
الحنابلة قالوا:
الوقت الذي هو شرط لصحة الحج و أنواع: وقت الإحرام، و وقت الوقوف بعرفة و وقت طواف الإفاضة، و وقت بقية أعمال الحج؛ كالسعي بين الصفا و المروة أما وقت الإحرام فهو من أول شوال إلى قرب طلوع فجر يوم النحر، بحيث يبقى على طول الفجر زمن يسع الإحرام و الوقوف، و الإحرام في هذا الوقت سنة، و يصح قبل هذا الوقت و بعده مع الكراهة فيهما، و أما وقت الوقوف بعرفة و غيره من بقية الأعمال، فسيأتي ذكره عند بيان كل منها.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

مرحبا بقسمتي و نصيبي
حفظك الله
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب:
ــــــــــــــــــ

البدل و حكمه

قال:
إذا أُبدل اسمٌ من اسمٍ أو فعلٌ من فعلٍ تَبِعه في جميع إعرابِهِ.

و أقول:
البدل معناه في اللغة: العِوَضَ، تقول:
استبدلتُ كذا بكذا، و أبدلتُ كذا من كذا؛ تريد أنك استعضتهُ منه.
و هو في اصطلاح النحويين " التابع المقصود بالحكم بلا واسطة ".

و حكمه أنه يتبع المبدل منه في إعرابه، على معنى أنه إن كان المبدل منه مرفوعاً كان البدلُ مرفوعاً، نحو:
" حضر إبراهيمُ أبوكَ "
و إن كان المبدل منه منصوباً كان البدل منصوباً، نحو:
" قابلت إبراهيمَ أخاك "
و إن كان المبدل منه مخفوضاً كان البدلُ مخفوضاً، نحو:
" أعجبتني أخلاق محمدٍ خالِكَ "
و إن كان المبدل منهى مجزوماً كان البدل مجزوماً، نحو: "
من يشكر ربَّهُ يسجد له يَفُزْ ".

أنواع البدل

قال:
و هو على أربعةِ أقسام:
بدلُ الشيِء من الشيءِ.
و بدلُ البعضِ من الكل.
و بدل الاشتمالِ.
و بدل الغلطِ، نحو قولك:
" قام زيدٌ أخوكَ "،
" أكلتُ الرغيفَ ثُلُثَه "،
" نفعني زيدٌ علمُهُ "،
" ورأيتُ زيداً الفرسَ "،
أردت أن تقول الفرَسَ فَغَلِطت فأبدلت زيداً منه.

و أقول:
البدلُ على أربعة أنواع:

النوع الأول: بدل الكل من الكل، و يسمى البدل المطابق، و ضابطه:
أن يكون البدل عينَ المبدل منه، نحو:
" زارني محمدٌ عمُكَ ".

النوع الثاني:
بدل البعض من الكل، و ضابطه:
أن يكون البدل جزءً من المبدل منه، سواءٌ أكان أقلَّ من الباقي أم مساوياً له أم أكثر منه، نحو:
" حفظت القرآنَ ثُلُثَه " أو " نصفه " أو " ثلثَيهِ " و يجب في هذا النوع أن يضاف إلى ضمير عائدٍ إلى المبدل منه، كما رأيت.

النوع الثالث: بدلُ الاشتمال، و ضابطه:
أن يكون بين البدل و المبدل منه ارتباط بغير الكلية و الجزئية، و يجب فيه إضافة البدل إلى ضمير عائد إلى المبدل منه أيضاً، نحو:
" أعجبتي الجاريةُ حديثُهَا "
و " نَفَعني الأستاذ حُسنُ أخلاقِهِ ".

النوع الرابع:
بدل الغلطِ، و هذا النوع على ثلاثة أضرب:

ظ، ـ بدل البَداءِ، و ضابطه:
أن تقصد شيئاً فتقوله، ثم يظهر لك أن غيره أفضلُ منه فتعدل إليه، و ذلك كما لو قلت:
" هذه الجارية بدرٌ " ثم قلت بعد ذلك: " شمسٌ ".

ظ¢ ـ بدل النسيان، و ضابطه:
أن تبني كلامك في الأول على ظنٍّ، ثم تعلم خطأهُ فتعدل عنه، كما لو رأيت شبحاً من بعيد فظننته إنساناً فقلت:
" رأيتُ إنساناً " ثم قرب منك فوجَدْتَه " فرساً " فقلت: " فرساً ".

ظ£ ـ بدل الغلط، و ضابطه:
أن تريد كلاماً فيسبق لسانُك إلى غيره و بعد النطق تعدل إلى ما أردتَ أوَّلاً، نحو:
" رأيت محمداً الفرسَ ".

#شرح الاجرومية
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب
ـــــــــــــــــــ
أحكام حتى

مسألة:
تقول أكلت السمك حتى رأسها.
برفع السين، و نصبها، و جرها.
أما الرفع:
فبأن تكون حتى للابتداء، و كأن الخبر محذوفاً بقرينة أكلت و هو مأكول.
و أما النصب
فبأن تكون حتى للعطف، و هو ظاهر.
و الثالث أظهر.
و كان الفراء يقول أموت و في قلبي من حتى لأنها ترفع و تنصب و تجر.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب:
ـــــــــــــــــــ

حَتَّى

وَ حَتَّى تَنْصَرِف على أَرْبَعَة اوجه:

١ - جَارة:
نَحْو قَوْلك:
قُمْت حَتَّى اللَّيْل.
و َمِنْه قَوْله تَعَالَى:
{ سَلام هِيَ حَتَّى مطلع الْفجْر }

٢ - و عاطفة نَحْو:
قدم النَّاس حَتَّى المشاة.
وَ خرج النَّاس حَتَّى الْأَمِير.
وَ تقول:
إِن فلَانا ليصوم الْأَيَّام حَتَّى يَوْم الْفطر.
وَ يجوز النصب لِأَنَّهُ لَا يدْخل فِي الصَّوْم فَتكون حَتَّى غَايَة بِمَعْنى إِلَى وَ لَا يكون عطفا فِي هَذِه الْمَسْأَلَة.

٣ - و ناصبة للْفِعْل نَحْو:
سرت حَتَّى أَدخل الْمَدِينَة.
بِمَعْنى سرت إِلَى أَن أَدخل الْمَدِينَة وَ تقول:
صليت حَتَّى أَدخل الْجنَّة بِمَعْنى صليت كي أَدخل الْجنَّة فَهِيَ تنصب بِمَعْنى إِلَى أَن و كي

٤ - و حرف من حُرُوف الِابْتِدَاء نَحْو قَول الشَّاعِر:

فواعجبا حَتَّى كُلَيْب تسبني
كَأَن أَبَاهَا نهشل أَو مجاشع

و كقولك:
كَلمته فِي الْأَمر حَتَّى يمِيل فِيهِ أَو حَتَّى يمِيل على الْحَال فَهَذِهِ ترفع الْفِعْل بعْدهَا.

وَ كَذَلِكَ قَوْلك:
قد لج فِي أمره حَتَّى أَظُنهُ خَارِجا.
تخبر عَن ظن وَاقع فِي حَال كَلَامه فَترفع

وَ هَذِه الَّتِي هِيَ حرف من حُرُوف الِابْتِدَاء يَقع بعْدهَا الِاسْم وَ الْفِعْل على الِاسْتِئْنَاف.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب:
ـــــــــــــــــــ

" منصوبات الأسماء "

عدد المنصوبات، و أمثلتها

قال:

المنصوباتُ خمسة عشر، و هيَ:
المفعولُ بِهِ، و المصدرُ، و ظرفُ الزمانِ، و ظرفُ المكانِ، و الحال، و التمييزُ، و المُستثنى، و اسم لا، و المُنادى، و المفعول من أجله، و المفعولُ معهُ، و خبرُ كان و أخواتِها، و اسم إن و اخواتها، و التابعُ للمنصوب، و هو أربعة أشياء:
النَّعتُ، و العطفُ، و التوكيدُ، البدلُ .

أقول:
ينصبُ الاسمُ إذا وقع في موقع من خمسة عشر موقعاً.
و سنتكلم عن كل واحد من هذه المواقع في باب يخصه، على النحو الذي سلكناه في أبواب المرفوعات، و نضرب لها ههنا الأمثلة بقصد البيان و الإيضاح.
ظ، ـ أن يقع مفعولاً به، نحو " نوحاً " من قوله تعالى:
( إنا أرسلنا نوحاً ).
ظ¢ ـ أن يقع مصدراً، نحو " جذلاً " من قولك:
" جَذِلَ محمدٌ جذلاً ".
ظ£ ـ أن يكون ظرف مكان أو ظرف زمان؛ فالأول نحو:
" أمام الأستاذ "
من قولك:
" جلست أمام الأستاذ "
و الثاني نحو:
" يوم الخميس " من قولك:
" حضر أبي يوم الخميس ".
ظ¤ ـ أن يقع حالاً، نحو:" ضَاحِكاً "
من قوله تعالى:
( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً ) .
ظ¥ ـ أن يقع تميزاً، نحو: " عَرَقا "
من قولك:
" تصبب زيدٌ عرقاً ".
ظ¦ ـ أن يقع مستثنى، نحو: " محمداً "
من قولك:
" حضر القوم إلا محمداً ".
ظ§ ـ أن يقع اسماً للا النافية، نحو: " طالب علم "
من قولك: " لا طالب علم مذموم ".
ظ¨ ـ أن يقع منادى، نحو: " رسول الله " من قولك:
" يا رسول الله ".
ظ© ـ أن يقع مفعولاً لأجله، نحو: " تأديباً "
من قولك: " عنَّف الأستاذ التلميذ تأديباً ".
ظ،ظ* ـ أن يكون مفعولاً معه، نحو: " المصباح "
من قولك: " ذاكرت و المصباح ".
ظ،ظ، ـ أن يقع خبراً لكان أو إحدى أخواتها أو اسماً لإن أو إحدى أخواتها؛ فالأول نحو: " صديقاً "
من قولك: " كان إبراهيم صديقاً لعلي "
و الثاني نحو: " محمداً "
من قولك: " ليت محمداً يزورونا ".
ظ،ظ¢ ـ أن يقع نعتاً لمنصوب، نحو: " الفاضل "
من قولك: " صاحبت محمداً الفاضل ".
ظ،ظ£ ـ أن يقع معطوفاً على منصوب، نحو: " بكراً "
من قولك: " ضرب خالد عمراً و بكراً ".
ظ،ظ¥ ـ أن يقع توكيداً لمنصوب، نحو: " كُلَّهُ "
من قولك: " حفظت القرآن كله ".
ظ،ظ¥ ـ أن يقع بدلاً من منصوب، نحو: " نصفه "
من قوله تعالى:( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً ).
@ شرح الاجرومية @
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب
ــــــــــــــــــــــــ

المفعول به

قال:
" باب المفعول به "

و هو:
الاسم، المنصوب، الذي يقع عليه الفعل، نحو قولك:
" ضربتُ زيداً و ركبتُ الفرسَ ".

و أقول:
المفعول به يطلق عند النحويين على ما استجمع ثلاثةَ أمور:

الأول: أن يكون اسماً؛ فلا يكون المفعول به فعلاً أو حرفاً.
و الثاني: أن يكون منصوباً؛ فلا يكون المفعول به مرفوعاً و لا مجروراً.
و الثالث: أن يكون فعل الفاعل قد وقع عليه، و المراد بوقوعه عليه تَعَلُّقه به، سواء أكان ذلك من جهة الثبوت، نحو :
" فهمتُ الدرسَ "
أم كان على جهة النفي، نحو:
" لم أفهم الدرس ".

أنواع المفعول به

قال:
و هو قسمان: ظاهر، و مضمر؛ فالظاهر ما تقدم ذكره، و المضمر قسمان:
متصل، و منفصل، فالمتصل اثنا عشر، و هي:
ضَرَبني، و ضربنا، و ضربكَ، و ضربكِ، و ضربكما، و ضربكنَّ، و ضربهُ، و ضَرَبها، و ضربهما، و ضربهم، و ضربهنَّ.
و المنفصل اثنا عشر، و هي:
إيَّاي، و إيانا، و إياكَ، و إياكما، و إياكم، و إياكنَّ، ، و إياهًُ، و إياها، و إياهما، و إياهم، و إياهن.

و أقول:
ينقسم المفعول به إلى قسمين:
الأول الظاهر.
و الثاني: المضمر.

و قد عرفت أن الظاهر ما يدل على معناه بدون احتياج إلى قرينة تكلم أو خطاب أو غيبة، و أن المضمر ما لا يدل على معناه إلا بقرينة من هذه القرآئن الثلاث؛ فمثال الظاهر
" ضرب محمد بكراً "
و " يضرب خالد عمراً "
و " قطف إسماعيلُ زهرةً "
و " يقطف إسماعيلُ زهرة " .

و ينقسم المضمر المنصوب إلى قسمين:
الأول المتصل؛ و الثاني المنفصل.
أما المتصل فهو:
ما لا يُبتدأُ به الكلام و لا يصح وقوعه بعد " إلا "في الاختيار، و أما المنفصل فهو:
ما يُبتدأُ به الكلام و يصح وقوعه بعد " إلا " في الاختيار.
و للمتصل اثنا عشر لفظاً:
الأول: الياءُ، و هي للمتكلم الواحد، و يجب أن يُفصلَ بينها و بين الفعل بنونٍ تسمى نون الوقاية، نحو:
" أطاعني محمدٌ "،
و " يطيعني بكرٌ "
و " أطِعني يا بكرُ ".
و الثاني: " نا " و هو للمتكلم المعظم نفسه أو معه غيره، نحو:
" أطاعنا أبناؤنا ".
و الثالث: الكاف المفتوحة و هي للمخاطب المفرد المذكر، نحو:
" أطاعكَ ابنُك ".
و الرابع: الكاف المكسورة و هي للمخاطبة المفردة المؤنثة، نحو:
" أطاعكِ ابنكِ ".
و الخامس: الكاف المتصل بها الميم و الألف، و هي للمثنى المخاطب مطلقاً نحو:
" أطاعَكُما ".
و السادس: الكاف المتصل بها الميم وحدها، و هي لجماعة الذكور المحاطبين، نحو:
" أطاعكم ".
و السابع: الكاف المتصل بها النون المشددة، و هي لجماعة الإناث المحاطبات نحو:
" أطاعكنَّ ".
و الثامن: الهاء المضمومة، و هي للغائب المفرد المذكر، نحو:
" أطاعَهُ ".
و التاسع: الهاءُ المتصل بها الألف، و هي للغائبة المفردة المؤنثة نحو :
" أطاعها ".
و العاشر: الهاءُ المتصل بها الميم و الألف، و هي للمثنى الغائب مطلقاً نحو :
" أطاعهما ".
و الحادي عشر: الهاءُ المتصل بها الميم وحدها، و هي لجماعة الذكور الغائبين نحو:
" أطاعهم ".
و الثاني عشر: الهاءُ المتصل بها النون المشددة، و هي لجماعة الإناث الغائبا، نحو:
" أطاعهن".
و للمنفصل: اثنا عشر لفظاً، و هي:
" إيَّا " مُردَفَةً بالياء للمتكلم وحده، أو " نا " للمعظم نفسهُ، أو مع غيره، أو بالكاف مفتوجة للمخاطب المفرد المذكر، أو بالكاف مكسورة للمخاطبة المفردة المؤنثة، و لا يخفى عليك معرفة الباقي.
و الصحيح أن الضمير هو " إيَّا " و أن ما بعده لواحق تدلُ على التكلم أو الخطاب أو الغيبة، تقول:
" إيَّايَ أطاعَ التلاميذ "
و " ما أطاع التلاميذ إلا إيَّايَ "
و منه قوله تعالى:
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
و قوله سبحانه:
( أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ).

شرح الاجرومية
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب
ــــــــــــــــ

المصدر

قال:

المصدر هو:
الاسم، المنصوب، الذي يجيءُ ثالثاً في تصريف الفعل، نحو:
ضرب يضرب ضرباً.

أقول:
قد عرَّف المؤلف المصدر بأنه " الذي يجيءُ ثالثاً في تصريف الفعل " و معنى ذلك أنه لو قال لك قائل:
صَرِّف " ضَرَبَ " مثلاً، فإنك تذكر الماضي أولاً، ثمَّ تجيء بالمضارع، ثم بالمصدر، فتقول:
" ضرب يضرب ضربا ".
و ليس الغرض ههنا معرفة المصدر لذاته، و إنما الغرض معرفة المفعول المطلق، و هو يكون مصدراً، و هو عبارة عن:
" مَا ليسَ خبراً ممَّا دلَّ على تأكيد عامله، أو نَوعِهِ، أو عَدَدهِ ".
فقولنا:
" ليس خبراً " مخرجاً لما كان خبراً من المصادر، نحو قولك:
" فهمُك فهمٌ دقيق ".

و قولنا:
" مما دل .... إلخ " يفيد أن المفعول المطلق ثلاثة أنواع:

الأول: المؤكِّدُ لعامله، نحو:
" حفظتُ الدرسَ حفظاً ".
و نحو:
" فرحتُ بقدومك جزلاً ".
و الثاني: المبين لنوع العامل، نحو:
" أحببت أستاذي حب الولد أباه "، و نحو:
" وقفتُ للأستاذِ وقوف المؤدَّبِ ".

و الثالث: المبين للعدد، نحو:
" ضربتُ الكسولَ ضربتينِ ".
و نحو:
" ضربتُهُ ثلاث ضرباتٍ ".

أنواع المفعول المطلق

قال:
و هو قسمان: لفظيٌ، و معنويٌ، فإن وافق لفظُهُ لقظَ فعله فهو لفظي، نحو:
قَتَلتُهُ قتلاً، و إن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي، نحو:
" جلستُ قُعوداً ".
و " قمتُ وقوفاً "، و ما أشبه ذلك.

و أقولُ:
ينقسم المصدر الذي ينصب على أنه مفعول مطلق إلى قسمين:

القسمُ الأول: ما يوافق الفعل الناصب له في لفظه، بأن يكون مشتملاً على حروفه، و في معناه أيضاً بأن يكون المعنى المراد من الفعل هو المعنى المراد من المصدر، و ذلك نحو:
" قعدت قعوداً "، " ضربته ضرباً " و " ذهبتُ ذهاباً " وما أشبه ذلك.
و القسم الثاني:
ما يوافق الفعل الناصب له في معناه، و لا يوافقه في حروفه، بأن تكون حروف المصدر غير حروف الفعل، و ذلك نحو:
" جلستُ قُعوداً " فإن معنى " جلس " هو معنى القعود، و ليست حروف الكلمتين واحدة، و مثل ذلك:
" فرحت جذلاً "
و " ضربته لَكْماً "
و " أهنته احتقاراً "
و " قمت وقوفاً " و ما أشبه ذلك.
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلمِ.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,993
مستوى التفاعل
542
النقاط
113
رد: قالت العرب. متجدد

قالت العرب
ــــــــــــــــــ

ظرف الزمان، و ظرف المكان

قال: " باب ظرف الزمان، و ظرف المكان "
ظرف الزمان هو: اسم الزمان المنصوب بتقدير" فى " نحو اليوم، و الليلة، و غدوة، و بكرة، و سحرا، و غدا، و عتمةً، و صباحاً، و مساءاً، و أبداً، و أمداً، و حيناً و ما أشبه ذلك.

و أقول: الظرف معناه فى اللغة: الوعاء، و المراد به فى عرف النحاة المفعول فيه، و هو نوعان:
الأول: ظرف الزمان.
و الثانى: ظرف المكان.

أما ظرف الزمان:
فهو عبارة عن الاسم الذى يدل على الزمان المنصوب باللفظ الدال على المعنى الواقع ذلك المعنى فيه، بملاحظة معنى " في " الدالة على الظرفية، و ذلك مثل قولك: " صمت يوم الأثنين" فإن " يوم الاثنين " ظرف زمان مفعول فيه، و هو منصوب بقولك: " صمت " و هذا العامل دال على معنى و هو الصيام، و الكلام على ملاحظة معنى " في " أى: أن الصيام حدث في اليوم المذكور؛ بخلاف قولك: " يخاف الكسول يوم الامتحان " فإن معنى ذلك أنه يخاف نفس يوم الامتحان و ليس معناه أنه يخاف شيئا واقعا فى هذا اليوم.
و اعلم أن الزمان ينقسم إلى قسمين:
الأول المختص.
و الثانى المبهم.

أما المختص فهو " ما دال على مقدار معين محدود من الزمان ".

و أما المبهم فهو " ما دال على مقدار غير معين و لا محدود ".
و مثال المختص: الشهر، و السنة، و اليوم، و العام، و الأسبوع.
و مثال المبهم: اللحظة، و الوقت، و الزمان، و الحين.

و كل واحد من هذين النوعين يجوز أنتصابه على أنه مفعول فيه.
و قد ذكر المؤلف من الألفاظ الدالة على الزمان اثنى عشر لفظا:
الأول: " اليوم " و هو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، تقول: " صمت اليوم " أو " صمت يوم الخميس " أو " صمت يوما طويلا ".
و الثانى: " الليلة " و هى من غروب الشمس إلى طلوع الفجر تقول: " اعتكفت الليلة البارحة " أو " اعتكفت ليلة " أو " اعتكفت ليلة الجمعة ".
الثالث: " غدوة " و هى الوقت ما بين صلاة الصبح و طلوع الشمس، تقول: " زارنى صديقى غدوة الاحد " أو " زارنى غدوة ".
و الرابع: " بكرة " و هى أول النهار، تقول: " أزورك بكرةَ السبت "، و" أزورك بكرة ".
و الخامس: " سحراً " و هو آخر الليل قبيل الفجر، تقول: " ذاكرت درسي سحراً ".
و السادس: " غداً " و هو اسم لليوم الذي بعد يومك الذي أنت فيه، تقول: " إذا جِئتني غداً أكرمتُك ".
و السابع: " عَتمة "و هي اسم لثلث الليل الأول، تقول: " سأزورك عتمة ".
و الثامن: " صباحاً " و هو اسم للوقت الذي يبتدئ من أول نصف الليل الثاني إلى الزوال، تقول: " سافر أخي صباحاً ".
و التاسع: " مساءً " و هو اسم للوقت الذي يبتدئ من الزوال إلى نصف الليل، تقول: " وصل القِطارُ بنا مساءً ".
و العاشر: " أبداً ".
و الحادي عشر: " أمداً ".
و كل منهما اسم للزمان المستقبل الذي لا غاية لانتهائه، تقول: " لا أصحب الأشرار أبداً " و " لا أقترفُ الشرَّ أمداً ".
و الثاني عشر: " حيناً " و هو اسمٌ لزمان مبهمٍ غير معلوم الابتداء و لا الانتهاء، تقول: " صاحبتُ عليَّاً حيناً من الدهر ".
و يلق بذلك ما أشبهه من كل اسم دال على الزمان: سواء أكان مختصاً مثل: " صحوةً، و ضحى " أم كان مبهماً مثل وقت، و ساعة، و لحظة، و زمان، و بُرهة "؛ فإن هذه و ما ماثلها يجوز نصب كل واحد منها على أنه مفعول فيه.

ظرف المكان

قال: و ظرف المكان هو: اسم المكان المنصوب بتقدير " في "، نحو: أمامَ، و خلف، و قُدَّامَ، وَ وَراءَ، و فوق، و تحت، و عندَ، و إزاءَ، و حِذاءَ، و تلقاءَ و ثمَّ، و هُنا، و ما أشبه ذلك.

و أقول: قد عرفت فيما سبق ظرف الزمان، و أنه ينقسم إلى قسمين: مختص، و مبهم، و عرفت أن كل واحد منهما يجوز نصبه على أنه مفعول فيه.
و اعلم هنا أن ظرف المكان عبارة عن " الاسم، الدال على المكان، المنصوب باللفظ الدال على المعنى الواقِع فيه بملاحظة معنى " في " الدالة على الظرفية ".
و هو أيضاً ينقسم إلى قسمين: مختصٌ، و مبهم؛ أما المختصُ فهو: " ما له صورةٌ وحدودٌ محصورة " مثل: الدار، و المسجد، و الحديقة، و البستان؛ و أما المبهم فهو: " ما ليس له صورة و لا حدود محصورة " مثل: و راء، و أمام.
و لا يجوز أن ينصب على أنه مفعول فيه من هذين القسمين إلا الثاني، و هو المُبهَم؛ أمَّا الأول ـ و هو المختص ـ فيجب جرُّهُ بحرف جر يدل على المراد، نحو: " اعتكفتُ في المسجد " و " زُرتُ علياً في داره ".
و قد ذكر المؤلف من الألفاظ الدالة على المكان ثلاثةَ عشر لفظاً:
الأول: " أمام " نحو: " جلستُ أمامَ الأستاذِ مؤدَّباً ".
الثاني: " خلفَ " نحو: " سار المشاة خلف الركبانِ ".
الثالث: " قُدَّامَ " نحو: " مشى الشرطيُّ قُدَّامَ الأمير ".
الرابع: " وَرَاءَ " نحو: " وقفَ المصلون بعضهم وراءَ بعض ".
الخامس: " فوق " نحو: " جلستُ فوق الكرسيِّ ".
السادس: " تحتَ " نحو: " وقف القطُّ تحت المائدة ".
السابع: " عِندَ " نحو: " لِمحمَّدٍ منزلةٌ عندَ الأستاذِ ".
الثامنُ: " معَ " نحو: " سار مع سليمان أخوه ".
التاسع: " إزاءَ " نحو: " لنا دارٌ إزاءَ النيل ".
العاشر: " حِذاء " نحو: " جلس أخي حِذاءَ أخيك ".
الحادي عشر: " تِلقاءَ " نحو: " جلس أخي تِلقاءَ دارِ أخيك ".
الثاني عشر: " ثَمَّ " نحو قول الله تعالى:( وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ) .
الثالث عشر: " هُنا " نحو: " جلس محمدٌ هُنا لحظة ".
و مثلُ هذه الألفاظ كلُّ ما دل على مكانٍ مبهم، نحو: يمينٍ، و شمالٍ.

شرح الأجرومية
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )