ك فكرة عابرة
الجانب الاخر من الارض
حيث يعيش الاموات هناك
اعتقد بأن مشاعرهم بعد تفسّخ الاجساد
تتسرب الى باطن الارض فتنبت على هيئة اشجار
او صور الطبيعة الاخرى ..
اما عن ارواحهم التي طارت الى فضاءٍ رحب
فهيّة المسؤولة عن تلوين السماء ..
و هذا ما يفسر الانجذاب الحاصل اتجاه
الطبيعة بصورة عامة ..
ربما كان شعوراً لشخص احببته و هو الان
يبادلك نفس الشعور بطريقة اخرى ..
من المهمات البشرية الشاقة التي غالباً ما تكون فاشلة
الى حدٍ كبير ،
هي محاولة التحكم او اخفاء الصوت و الملامح لإظهار
عدم الغضب أو الانفعال ..
و هذا ما يحدث عندما تفضحنا النظرة
و يجذب الانتباه انعقاد الحاجب
و ذاك الزئير بالصوت
حتى رعشة اليد و تصلب الاوردة و الشرايين
و ما الى ذلك من علامات الجسد و لغتها الدافئة ..
الى ( تــــلـك ) التي تسترق النظر
نحو بعثرة حروفي كـ ( زائــرة ) ..
عزيزتي الجميلة :
بعد التحية و وابل من ابجديات السلام التي
غزت تفاصيل وجهكِ الحسِنُ …
سُعدتُ كثيراً بعينيكِ و هي تُراقب هذه المجموعة
من ترانيم موسيقى الروح التي انطلقت على
هيئة حروف تنثر شدوَّ عبيرها بين ثنايا الكلمات،
اكتب هذا النص الان و انا اتخيل جمال تفاصيل
مُِحياكِ و قد ازدهر ثغرُكِ بلُطف تلك الابتسامة الغامرة
لانكِ تعلمين جيداً بأنكِ المقصودة ..
ثُمَّ هناك ايضاً تأملّاً بنبرة صوتُكِ و ( شلون راح تكون
شجنة بجمالها و حلاوتها حتى مرات احب اسمعج
تقريلي قصيدة من قصائد السيد حسين العميدي مثلاً او قصيدة سمسمة للشاعر حسين المطوري ،
زين تعرفين بيّة احب اللون الازرق ..
اكتشفت بالفترة الاخيرة اللون الازرق يدل على عمق
الاشتياق لذلك هو يبعث بالامل دائما ،
صراحة حتى المناگر وياج اله طعم حلو لا و فوگاها
ممكن اهديلج اغنية كاظم الساهر اغازلك غصبن عنك )
حتى يُثير ذلك من الجدل القائم
و ما محلى السلام بعد خضم المعارك ..
حرفاً بعد حرف ، تقرأها مجزّئة
تماماً كصنبورٍ قديم يسيل منه الماء بالتنقيط ،
و رغم ذلك انها فطنة جداً و صبورة الى حدٍ كبير
حيث انها تلتزم الصمت و تحاول جمع
تلك النُقيطات كي تجعل منها كأس ماء صالح الاستخدام ..