عن أَبي سَعِيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قال:
كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنَ الجَانِّ، وَعَيْنِ الإنْسَانِ، حَتَّى نَزَلَتْ المُعَوِّذَتَانِ، فَلَمَّا نَزَلَتَا، أخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا.
رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ).
في هذا الحديث:
فضل المُعَوِّذَتَين لاشتمالهما على الجوامع في المستعاذ به، والمستعاذ منه.
وعن عائشة رضي الله عنها:
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلة جمع كفَّيه، ثم نَفَثَ فيهما فقرأ فيهما {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
رواه البخاري.
وفي رواية:
((كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها)).
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط:
أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته.
وباللسان العربي، أو بما يعرف معناه من غيره.
وأن يعتقد أنَّ الرقية لا تؤثر بذاتها.
وقال صلى الله عليه وسلم:
((لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك)).