موحشةً تلك الدروب
التي تخلو من ظلك
موحشةً حد السقمِ
ما رجوت الايام يوماً
ولا انحنى خاطري لها
لكنك تركت شسعاً
في صدري لا ينطوي
وجرحاً لا يندمل
هكذا انت حين تبصم
بالغياب ..
لا لشيءٍ أغلق بابي
ولكنه الخوف من
الانتظار الموجع دون جدوى
دون هطول شعركَ
او هفهفة شالك
او شذى عطرك
كل ذا يحرق الفؤاد..
.. هناك دائما مبررات لافعال نحنُ نفعلها
.. ولتصرفات أو أقوال تبذر منا...
ربما علينا أن نحاول الحديث بها..
فلا يكفي الصمت ان يبررها.. ونقف هكذا
ربما يكون الصمت حاجز يخنقننا ونحنُ نتمنى الحكي
والكلام.... به....
...
اشتهاء حد الجنون
وشوق يلعب بالقلب
تعالت اصوات الفجر
والندى الشتوي يرقص
بين النهدين طروبا
وأملاء منها كل العيون
نهداُ فرا من سجنٍ
وخصرٍ اكتظ بالصبرِ
وارتعش القلب مرارا
استدارت لمرآتها بشغفٍ
أترى هي تتجملُ ام المرآة
في الدفء ننام بصوت الهديل
وعلى الاذرعِ نفترش الغرام
ويتوسطنا لزوجةِ العبقِ
وعناق الانفاس وشدة الوئام
سمعتُ ، او سمعنا كلانا
صوت الشوق قبل الف عام
شهرزادي أنتِ والعين حاضنُ
وبكفي كان لنهدكِ مقام
بدأت ثورتنا وجسَ اللقاء
مفاتنُ صبيرةً بإحضاني تنام
كعاليات السعفِ تهطلُ بالثمرِ
وبالظلمةِ كالرعدِ يبرق الهيام