مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

[الصولجان]

أرهقوني حتى ... فقدت الرغبة في كل شيء

أرهقوني ... بطلباتهم ... وكأني أملك الدنيا وما فيها ...

أرهقوني ولا قدرة لي على إخبارهم بذلك ..

أرهقوني حتى القلب بات يصر على البعد وأي بعد .؟

أرهقوني .. وكسروا وترا في القلب...

كان يحن لهم كلما ابتعد .."

..

..

..

..

هو ثقل آخر أضيف لقلبي ...

كم سيتحمل يا ترى هذا القلب بعد ....؟

 

[الصولجان]

و غاضبة هي حروفي ... بلون اليأس و الغضب تتحدث ...

 

[الصولجان]

مازال الشوق يخترق القلب أليس هذا وصالا لمن غاب وأغابه الدهر عنا ....؟

 

[الصولجان]

اخترنا معا طريقا لكن .. !!

حين توقفنا وتأملنا ..

وجدنا أنفسنا في غير الطريق

الذي اخترناه .."

 

[الصولجان]

قالوا ... هي حرة أصبحت ناضجة

و نسوا أن المشتاق .. أسير لأشواقه ..

فبربكم ..!!

أين هي الحرية التي يبصرونها و لم أبصرها ..؟!

 

[الصولجان]

حين أراك و يمنعني الخصام والجفاء منك ..
من احتضانك والاختباء بين يديك ..
أليس هذا مبلغ الألم

فضفضة لمن أخذته مشاغل الحياة عنا
عن ابي اتحدث .."

 

[الصولجان]

لماذا كلما أغمضت عيناي يجتاح عالمي السواد .؟

أين اختفت كل تلك الواحات الخضراء

و فراشات الربيع ... و زهور الحياة

و لطف النسيم .... وأشعة الشمس الدافئة

و العصافير ذات الصوت العذب

و الملائكة التي تخطىء ثم تستغفر وتتوب

و لربها تعود .؟

أين اختفى كل هذا العالم في غمضة عيناي.؟

 

[الصولجان]

كان بقلبي هذا الصباح شيء ..

فكتبت ..

فلا تعاتبوا قلبا ... ما عاد يحتمل أكثر ..

دعونا نكتب بحرية ..

بعد أن سلبت من أفواهنا الأصوات ..

دعوا قلوبنا تكتب ...

لا تعكروا أقلامنا .. لا تعكروا مزاجنا

لا تزيدوا من أوجاعنا أوجاعا ..

فنحن لا نكتب لأحد هنا ..

بل نكتب عمن أسكناهم قلوبنا ..

و ينتمون لعالمنا ..

فلا تزيدوا علينا بردود قد تؤذي مشاعرنا ..

.
.

دعونا نكتب بحرية ..

فنحن لا نكتب لنحصد قراءا أو زيادة المشاركات

أو حصد النقاط ....

بل نكتب .. لنتمكن من البكاء ..

ببراءة ودون تمثيل ..

فدعونا فقط نكتب .."

 

[الصولجان]

كلما كتبت هنا في ذاكرة الحرف أو في بعض الزوايا .. جعلت المكان يبدو بشعا .. ولن أعتذر ..

 

[الصولجان]

أيقنت ... أننا لن نستقر على حال ...

و نعلم جيدا .... أننا مجرد محطات

وقصص في حياة بعضنا البعض ..

لكن ...

وبكل إرادتنا ننساق نحو الوهم ...

نعيش أوهامنا المؤقتة ....

ونقتات منها فتات السعادة الوهمية تلك ...

و بمجرد رمشة عين ...

نفتح أعيننا لنجد قطارنا يتحرك ....

وقطاراتهم تتحرك عكس اتجاهنا ..

و نبتعد ... ثم نبتعد ...

ببساطة نختفي .... من حياتهم

ويختفون من حياتنا ..

و هنا نستيقظ من أوهامنا ...

ولا نجد شيئا لنضمد به الجرح ....

الذي حفرناه عميقا في داخلنا..

نستيقظ ... لنحترق .. فقط .."