مازلت حروفي ..روحي تنزف
كلما تسلل لي الخوف و الرعب من شيء ما
ما زلت أخبىء مذكراتي عن عيونهم وأياديهم
رغم أنهم لن يفهموا شيئا من كتاباتي
مازلت لا أقدر على النوم
كلما اقترفت فعلا شنيعا
أو عصفت بي ذكرى ظننتها ميتة
أو تلبسني شوق و حنين لشيء ما
مازلت أفقد شهيتي
في كل شيء ..
في الطعام ..
في الضحك ..
في الحديث ..
في الغناء ..
في الرقص ...
وأحيانا في الكتابة ..
و حتى الحياة ...
مازلت اهرب إلى هنا
إلى الفخامة و أكتب باسم مزيف ... مستعار
علني أخفف من وطأة الحرب بداخلي
لكنني بالكاد أنجح
مازلت رقما في حياة أحدهم
وشيئا في حياة الآخر
ولا شيء في حياة الثالث
مازلت أرى كل شيء باشمئزاز ..
لكنني لم أعد أبالي بذلك
أو ربما بدأت في مجاراتهم فقط
مازلت أهوى العتمة ... الحرف السوداوي
و كذا الكتابة