مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

لا بأس يا السارة ... لاباس أن لا تكوني على ما يرام ...

سـ يمر كل هذا ...

وسـ تعودين بـ ذاكرتك إلى هذا الوقت ..

إلى هذه اللحظة وتضحكين ... على حزنك ...

سـ تكونين على ما يرام ... ثقي بـ ذلك ...

لا بأس ... فـ لا بد لـ اللحظات العصيبة بـ التواجد ...

لا بأس ...

لا بأس ...

ما زال بـ إمكانك السير ...

ما زال بـ إمكانك الحديث ...

ما زال بـ إمكانك الحياة ...

ما زال بـ إمكانك رؤية إشراقة الصباح .

رؤية نجوم الليل ...

رؤية أمواج البحر ...

رؤية من تحبينهم ...

ما زال بـ إمكانك مد يد العون لـ نفسك ...

لـ غيرك كلما استطعت ...

ما زال بـ إمكانك إمداد الأمانات التي بين يديك

بـ الثقة ...

بـ العون ..

بـ الابتسامة ...

بـ ما تستطيعين ...

حتى لو كنت خلقت .. أنثى ...

أليس هذا شيئا يجب أن نشكر الله عليه .؟

كل الذي حدث ويحدث ...

يحدث لـ سبب ...

يحدث بـ قدر ...

ولا اعتراض على أقدار الله ...

أما يا السارة عما تشعرين به ... من حزن .. من انكسار ...

فـ لا أحسب هذا عيبا .. لا أحسب هذا ضعفا ...

بل هو سلوك فقط ...

سلوك تحتمين به

سلوك ترتمين فيه بـ كل ضعف ..

سلوك تعبرين فيه عن قوة الضربة التي أصابت قلبك...

سلوك تتخذينه لـ قراءة وإعادة رؤية المشهد مرارا وتكرارا ...

كـ أنك تلقنين نفسك درسا

عن مدى اضطراب ملامح هذه الحياة وعجلتها المستمرة في تغيير لباسها ...

يا السارة لا تأمني الفرح ...

ولا تمكثي في الحزن إن طرق بابك فرح ...
.
.

لـ السارة و روحها السلام و الطمأنينة

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

و حدي .. اتعلق على اللوحات

أصنع ألوان ذاكرتي

أزيح عنها شوائب الخيبات

و بعضا من أحزاني المكسورة

زادت قسوة الالم وانا أرتبها

لكن ...؟

لاباس سينتهي الالم بانتهاء لوحتي

و بعدها ...

سأضيف لونا لسعادتي ....

و أجلس في المنتصف أشاهد ما صنعت يدي .."

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

مازال بامكاني ..؟


مازال بـ إمكاني أن أخطئ أيضا ...

مازال بـ إمكاني أن أهرب كلما خنقتني حدود هذه البلاد

مازال بـ إمكاني قول " لا " ... دون خوف ...

مازال بـ إمكاني التمرد على من يظنون أنهم يمتلكون حق القرار والتعامل بـ حياتي ...

مازال بـ إمكاني التعامل والتظاهر بـ أني لا أرى أي شيء

ولا أسمع أي شيء ..

ولا يهمني أي شيء ...

مازال بـ إمكاني الاعتراف بـ أخطائي وبنبرة باردة أني لست نادمة على خطئي ...

مازال بـ إمكاني التحول من هادئة منعزلة عن العالم .إلى شرسة

قد تنهش لحمك دون يرف لها جفن ودون أن يجرأ ضميرها على الحديث ...

مازال بـ إمكاني أن أدير ظهري لـ من يحتمون بي وينتظرون يدي لـ تمتد إليهم ...

مازال بـ إمكاني أن أمر بـ جانبك دون أبصرك ...

أحسبك أحد الغرباء الذين يمتلئ بهم هذا العالم ...

فقط هي نقطة تحول حين يتساوى كل شيء أمامي ...

السيء والجيد ...

الطيب والخبيث ...

البريء والمذنب ...

وحين أفتش بـ داخلي وأصل لـ نتيجة أني " ليس لدي ما أخسره " ...

حين تتغلب علي حسرتي ويغرقني اليأس في قاعه ... قد أفعل ما هو أسوأ ...

.
.
.












اتساءل حقا هل مازال بـ إمكاني فعل كل هذا .؟

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

انها الثانية عشر بعد منتصف الليل

عكفت في التيه ضيقه

تجتاحني اعاصير مهولة

ثم ماذا بعد ...؟؟

جموح يغط في سبات عميق

ينذر بـ غيبوبة بعيدة الأمد

و ذباب الامل يشاكس أنفي

يتدفق دمع المقل من عيني

يباغتني الشوق

يمزقني

يقتات مني

يعبث بي

و حتى وقت متؤخر

من لاشيء اتخثر في الرتابة

كـ من يجتهد في محراب

احتاج وبشدة

لـ صفعة

أو هزة

لـ توقظني

او لربما خنجر حاد اقطع

به شريان الشوق

كتبتها الان حين مزقني

قطار الانتظار ..."!

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

في عرين مسجى زمزم الحرف


فـ أنت الحبيب و بالقلب مهجى


لاجلك صببت الحروف صباا


و مضغت الفراق غصبا وكرها


سهرت الليالي و أنا افكر


ترى ..؟ هل الحبيب يحس باحتراقي


بـ لهيبي و لهفتي


بـ برعشتي و شهقي


بـ نوحي و دموعي


بـ لوعة شوقي


أ يا ترى يسمع لحنا بحلقي


أ يحلم بتراقص خفقي


تعاال اقبل و أمسك يدي


غص في مقلتي و في عيوني


في صدري تكونت حبا جلياا


حتى فاضت بك حروفي


أريدك لي وحدي صبحا وعشياا


أريدك قربي فـ أنا امارس حقي وعشقي

..

...

..





كتبتها ذات يوم حين اعتقدت

أني أشعر بـ الحب

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

ما خطبها هذه الحسرات التي تضرم النيران في قلبي ...؟

وما أعتى العزف على أوتار الذهول ...

فـ هنا تلوح قاذفات هطول أحرف متمردة لا أملكها ولا تملكني

ليخترق الوجع في الصميم !!!

أحاول أن أستسيغ تفاصيل المطر وأزجيها لكل شهاب مار على أفق المدينة ..

لكني لا أعرف لم حروفي هذه تحسب أن ما يعتريني سيزلزل سقف الروح

بعد أن دلقت كلماتي في الشارع المرصوف بالصمت وانتعشت رئة الذهول ...

ورغم ذلك لم أنس دمعتين لي بقعر الدلو

قفزتا مني خلسة إلى تنهيداتي لـ تمطرا وجدا حتى هذه اللحظة

فأنا على هوامش الصباح انثى تخربش على السطر , ترسم صبرا على مفارق الحنين

وحين مسحت خرائط التنهيدات المتكررة ترك القلب فارغا , ليفلت بلا نبض !!!

فـ بكل تأكيد صباح اليوم وبينما كنت أسير في طريقي تفاجأت بردة الفعل تلك

ونتيجة لتلك المفاجأة مشيت هذه مرة بعكازة الصمت

وانحنيت مرتين

وتعتعت ثلاثا

وهويت أربعا

وتوزعت تاريخا !!!

وصوتي ضاع في هذا الطريق ..

فهذا اليوم حقا كان موحلا بالصمت

ممطرا بالألم

بالتضاريس التي انهارت في زجاج روحي

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

لـمن دخل ذاكرة الحرف محملا على أكتاف غيمته و جاد عليها طلا و ودقا ..

لـ من كان يحملق إليها من خلف الحدود ..

لـ من جازها بخفة ...

لـ من سمع عنها و لم يتسنى ل الزيارة ...

أقول لكم :

أجدتم كثيرا في تعليق دهشتي على حبال مروراتكم الزاهرة و الباذخة ..

هذا لأنكم تشبهون الحسن تماما ..

وأيضا لأنكم مواسم الربيع المكتظة بلون الشمس ...

لقلوبكم و ارواحكم تحاياي ما جاد غيم ..

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

صباح مختلف كـ دائما

و كـ هكذا سؤال ـ " علاش ساكتة .؟ " ...

" ولا شيء " ...

ليس لدي ما أشارك به ... ليس لدي ما أتحدث به ...

و لست ممن ينبش في مواضيع لا تعنيني ...

و لست ممن يتحدثون عن الموضة ...

وعن التسوق وأدوات الماكياج ...

ولا حتى عن آخر الأفلام السينمائية أو المسلسلات ...

أو عن حياة المشاهير وفضائحهم وعلاقاتهم ...

وحتى كرة القدم ... التي كنت مهووسة بها ...

لم أعد الآن أعرف إلا أسماء الفرق ...

ولا أتطفل و لا يتحرك فضولي لـ معرفة ترتيب ريال...

ولا حتى صرت أهتم لـ تلك المباراة التي تجمعها مع باقي برشلونه ...

حتى المواضيع الاجتماعية لا تربطني بها أي صلة

ولا حتى التكنولوجيا إلا لو جذبوا لساني جذبا قويا ...

بـ بساطة لم أعد أهتم ...

حتى حين أجتمع بـ المدراء و الشركاء ...

أكتفي بـ سؤال العادة وسؤال الروتين : كيف حالك ....؟ كيف حال الأطفال ... .؟ ... لا أقل ولا أكثر ...

حتى مراقبة سير العمل لم اعد اراقبه ما عدت أناقشه مع أحد الا في الضروريات القصوى ...

أقوم بما أراه مناسبا ولا أسأل لما اسأل اصلا فلا يهم ان اخسر استثمارا او شيء

حتى أني بـ الكاد أرى العمال ...

من 3 أسابيع او شهر أراهم مرة واحدة فقط ...

ويتسائلون : "هل أنت حاضرة .؟ " ...

وإجابتي البلهاء التي حفظتها عن ظهر قلب :" أووو لا فقط منشغلة" ...

أ تصدقين .. يا السارة .؟ حتى الأصدقاء ما عدت أحدثهم ...

أ تصدقين ... لم تعد تربطني علاقة بــ أصدقائي "مقربين " .؟

ولا بـ أي أحد .؟

بـ بساطة ... سحبت نفسي من علاقات وجدتني أنزف فيها ...

وجدتني أفقد فيها نفسي أكثر ...
.
.
هل هذا ... لا شيء ... يا ترى .؟

لم أنته بعد ...

سـ أخبرك بـ سر يا السارة ...

أشتاق لـ صوتي ...

أشتاق لـ ازدحام الحروف أثناء الحديث ...

أشتاق لــ مقاسمة حديث روحي مع أحد

رغم كل محاولاتي بـ الابتعاد عن كل التماس مع أفراد عالمي ...

لكني أجدني دائما أهرول إلى هنا ذاكرة الحرف ... وأجبرني على تنكيلي في ذاكرتي هنا ...

أجدني أهرب ... من كلهم ... لـ آتي إلى هنا وأتحدث بـ صمت ...

و أقول ... حقا " لا شيء بي " ...

لا شيء ...



همسة ...

صدقا مازلت أعزف عن الحياة ...

رغم كل الوعود التي قطعتها حتى أمسك بها بكل ما تسنى لي ...

ما زلت ... لا أعرف كيف أعيش الحياة ...

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

لا تسمح لي بالرحيل


كم أود لو أنطقها دون خجل ...

دون تردد ...

دون شعور بأني كسرت كبريائي ...

لكن كل الذي ذكرت و الذي لم أذكره ... يكبل رغبتي بـ النطق بها ...

و ترى لو فعل ...؟ أين سألمس الصدق فيما .؟

كم يربكني الوضع الذي آلت إليه كل الأمور رغم أنها استوت على سطح الهدوء ...

لكن شيئا ما يخبرني أن القادم ... أسوأ بكثير مما مر او سـ يمر ...

فـ الآن تنموا بقلبي ... "أمنية ما " أو لنقل " أمل ما " ...

مازلت أشعر بي عالقة في تلابيب الأحلام ...

ولو صدق وانكسرت ...

فـ لن يكون هناك مكان لـ كلمة " عودة " ...

لن أنكر ...

خرجت من تجربتي بوجهة نظر مشوهة للغاية ...

أشعر بضياعي وسط كل هذه الأفكار ... ولا رغبة لي إلا بالرحيل بعيدا جدا ...

أريد أن أعثر على نفسي ...

أريد أن أكون أنا ...

وهذا المكان الذي اعيش فيه لا يمكنه أن يجعلني أعرف من أكون ...

خوفي فقط أن تكون هذه خطيئة كبرى تودي بي للتهلكة

بدل أن توصلني إلى حيث أريد ...

ولذلك لا زلت ابحث و أناجي اليد أن تمسك بي بشدة ...

أن تمنعني لو أنا أصررت ...

أن تحتويني ... تخبرني أنها تحتاجني كما أحتاجها ...

ولو بنظرة عين ... ولو بشق تنهيدة ...

ولو برسالة قصيرة ...

ولو بحضن ...

ولو ... بكلمة ...

همسة قاسية جدا ...

الاهتمام لا يمكنه أن يطلب أبدا ...

وإلا كان خاليا من الصدق ... وأصبح مجرد تمثيل ...

 

[الصولجان]

رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء

ترى ما الذي يفقدنا القدرة على رؤية صورتهم الحقيقية .؟

أهو الحب الذي نكنه لهم ... ؟

أم أنه حسن الظن الذي وجدنا أنفسنا مجبرين على اتباعه كمنهج للتعامل .؟

ترى ..؟ كم صدمة يجب أن يتلقاها هذا القلب ... ليتعلم .!

كم خيبة أمل يجب أن أضيف لهذا القلب ...؟

حتى يتوقف عن ربطي بمشاعر لا يأتي من ورائها إلا ما يضرني ..

و حتى يخبرني قلبي قبل عقلي " أنِي اكتفيت ... اكتفيت " .!