رد: مدونتي انا و ذاكرة الحرف و لحظات هدوء
لم يتغير الكثير منذ ابريل الماضي
حتى هذا ابريل
فـ مازالت محبرة الاوجاع ممتلئة
وكأس صبري لايزال نافذا
والروح المترعة راسفة في أغلال قيدها الآدمي
والزمن يستنفذ جوهرها
ضمن مناكفات القرف اليومية
و ميكانيكا العبث
لـ يغرقها في تراجيدياتها الكئيبة أكثر فأكثر .
فهل أصبح هذا الابريل الأسود عقدة بالنسبة لي ؟!!
ربما !
ولكن خوفي من هذه العقدة
إن سلمنا بجدلية حتميتها
يجعلني أفكر بها كل عام
متعاملة معها بحذر ولما لا
أخاف عليها أيضا وكأنها قطعة مني !! .
إن هذا الشعور بالخوف
وإن كان مؤقتا كالصوت
قصيرا كحلم هو هروب من منفى قسري
إلى تلك النزعة البدائية
الموجودة داخل كل أحد منا
إنه هروب حقيقي للعقل لكي لايصاب بالجفاف و السأم
لـ يحلو لي حينها أن اولي وجهي
شطر الدفاتر القديمة لذاكرة معطوبة
بغرض استرداد بعضا من الحنين الضائع
لذكريات عتيقة باحثة بين حناياها
عن أيام الصخب و روح المرح
التي إلتصقت بشخصيتي
وتسربت عميقا في ذاتي
مبتعدة عن كل هذا الضجيج المصطنع
هاربة الى تلك البدايات الفاترة في حياتي
والتي إخترتها لنفسي و أنا أنمو كالرشيم
بعيدة عن هذه الخسارات الفادحة ونزيف
الفقد الذي علق بالذاكرة وصدئها المتراكم
فقد كان رأسمالي الوحيد عزة نفسي
التي أملك منها ما يفيض عن الحاجة
مصطف إلى معسكر اليسار بملئ إرادتي
مؤمنة حد اليقين بحبه الإفلاطوني النجيب
مواجهه بعنفوان محنة أن أكون ذاتي
لا أحلم إلا بتغيير كل لأوضاع إلى الأفضل
في هذا العالم المترامي إلى الأبعد
كرومانسية حالمة من العهود الباروكية
لكي أصطدم و أرتطم أيضا
في النهاية بالخيبات والانكسارات المتلاحقة .
-
سأنتظر حتى أبريل القادم لإرى ما سيكون
و أنا ألوك حكمة النفري الحالمة
( ... و أفرح فإني لا أحب إلا الفرحان ....)