kayan
Well-Known Member
- إنضم
- 11 يوليو 2023
- المشاركات
- 147
- مستوى التفاعل
- 270
- النقاط
- 63
ما معنى اسم "گُرجية"؟
إلى وقت قريب؛ كان اسم گرجية شائعًا في الريف العراقي وأطراف المدن..
ويعود أصل الإسم إلى الگُرج؛ وهم شعب جمهورية جورجيا الحالية؛ وعاصمتها تفليس أو تبليسي
وتقع هذه الدولة جنوبيّ القوقاز
وعُرف شعبها بهذا الإسم في التراث العربي
وسمّى الجغرافيون العرب منطقة جنوب القوقاز بـ"بلاد الرحاب"؛ والتي كان الگُرج أو الجورجيون يقطنونها مع شعوب أخرى..
وقد فتحها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب..
وكانت سياسة الأمويين ومن بعدهم العباسيين تقوم على توطين القبائل العربية في تلك البلدان
كي تكون حائط صدّ أمام هجمات المناوئين لهم
وليسهموا في نشر الإسلام واللغة العربية..
وقد وقع العبء الأكبر من معارك فتح بلاد الرحاب على عواتق جند الكوفة والبصرة والموصل والجزيرة الفراتية
وهم الذين تصدّوا لهجمات مملكة "الخزر" اليهو.دية وعطّلوا محاولات سيطرتها على تلك البقاع
ومن أبرز القبائل العربية التي سكنت هناك:
الأزد، وهمدان، وطيىء، وكندة، وبنو أسد، وشيبان، وبنو سليم، وتغلب وغيرهم
وأقامت بعض تلك القبائل إمارات دامت لفترات طويلة؛ وشملت بلاد الگرج وما جاورها
ومن بينها إمارة أولاد القائد العباسي يزيد بن مزيد الشيباني
وإمارة أبناء هاشم بن سُراقة السُلمي
وفي عام 833 تمرّد أمير عربي جورجي يدعى إسحاق بن إسماعيل التفليسي على الدولة العباسية
لكن بغداد قضت على هذا التمرد بعد نحو عشرين عامًا على اندلاعه
وتراجع الوجود العربي في نهايات العصر العباسي
ثم مع مجيء الغزو المغولي
وذاب العرب في نسيج السكّان القدامى وصاروا جزءًا منهم
ثم دار الزمان دورته وحكم الگُرج العراق
وذلك عندما قام الوالي العثماني حسن باشا بالإكثار من شرائهم؛ بعد أنهكته تقلّبات جنده من الإنكشارية
ثم تسلّم هؤلاء المماليك مقاليد السلطة في ولاية بغداد
فحكموها 82 عامًا
ابتداءً من سليمان باشا أبو ليلة عام 1749 وحتى داود باشا؛ الذي انتهى حكمه عام 1831
بعدما استعاد العثمانيون بغداد؛ بقيادة علي رضا باشا؛ ومعاونه قاسم باشا العمري
ثم جمع الوالي الجديد المماليك الگرج في مبنى القشلة؛ بحجة الاستماع لقراءة الفرمان الذي وصل من الأستانة
وبعد أن تناولوا الطعام وشربوا القهوة ودخّنوا التبغ؛ انهال عليهم جند الوالي الجديد بالرصاص والسيوف حتى أفنوهم بشكل شبه تام
على طريقة محمد علي باشا مع مماليك مصر؛ في ما عُرف بـ"مذبحة القلعة"..
وقد اشتهر هؤلاء الجورجيون بجمال الوجوه وصباحتها
وسمّى بعض الناس بناتهم بهذا الاسم تيمّنًا بذلك..

إلى وقت قريب؛ كان اسم گرجية شائعًا في الريف العراقي وأطراف المدن..
ويعود أصل الإسم إلى الگُرج؛ وهم شعب جمهورية جورجيا الحالية؛ وعاصمتها تفليس أو تبليسي
وتقع هذه الدولة جنوبيّ القوقاز
وعُرف شعبها بهذا الإسم في التراث العربي
وسمّى الجغرافيون العرب منطقة جنوب القوقاز بـ"بلاد الرحاب"؛ والتي كان الگُرج أو الجورجيون يقطنونها مع شعوب أخرى..
وقد فتحها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب..
وكانت سياسة الأمويين ومن بعدهم العباسيين تقوم على توطين القبائل العربية في تلك البلدان
كي تكون حائط صدّ أمام هجمات المناوئين لهم
وليسهموا في نشر الإسلام واللغة العربية..
وقد وقع العبء الأكبر من معارك فتح بلاد الرحاب على عواتق جند الكوفة والبصرة والموصل والجزيرة الفراتية
وهم الذين تصدّوا لهجمات مملكة "الخزر" اليهو.دية وعطّلوا محاولات سيطرتها على تلك البقاع
ومن أبرز القبائل العربية التي سكنت هناك:
الأزد، وهمدان، وطيىء، وكندة، وبنو أسد، وشيبان، وبنو سليم، وتغلب وغيرهم
وأقامت بعض تلك القبائل إمارات دامت لفترات طويلة؛ وشملت بلاد الگرج وما جاورها
ومن بينها إمارة أولاد القائد العباسي يزيد بن مزيد الشيباني
وإمارة أبناء هاشم بن سُراقة السُلمي
وفي عام 833 تمرّد أمير عربي جورجي يدعى إسحاق بن إسماعيل التفليسي على الدولة العباسية
لكن بغداد قضت على هذا التمرد بعد نحو عشرين عامًا على اندلاعه
وتراجع الوجود العربي في نهايات العصر العباسي
ثم مع مجيء الغزو المغولي
وذاب العرب في نسيج السكّان القدامى وصاروا جزءًا منهم
ثم دار الزمان دورته وحكم الگُرج العراق
وذلك عندما قام الوالي العثماني حسن باشا بالإكثار من شرائهم؛ بعد أنهكته تقلّبات جنده من الإنكشارية
ثم تسلّم هؤلاء المماليك مقاليد السلطة في ولاية بغداد
فحكموها 82 عامًا
ابتداءً من سليمان باشا أبو ليلة عام 1749 وحتى داود باشا؛ الذي انتهى حكمه عام 1831
بعدما استعاد العثمانيون بغداد؛ بقيادة علي رضا باشا؛ ومعاونه قاسم باشا العمري
ثم جمع الوالي الجديد المماليك الگرج في مبنى القشلة؛ بحجة الاستماع لقراءة الفرمان الذي وصل من الأستانة
وبعد أن تناولوا الطعام وشربوا القهوة ودخّنوا التبغ؛ انهال عليهم جند الوالي الجديد بالرصاص والسيوف حتى أفنوهم بشكل شبه تام
على طريقة محمد علي باشا مع مماليك مصر؛ في ما عُرف بـ"مذبحة القلعة"..
وقد اشتهر هؤلاء الجورجيون بجمال الوجوه وصباحتها
وسمّى بعض الناس بناتهم بهذا الاسم تيمّنًا بذلك..
