مـرايا

[النبيل]

أحلامي بسيطةٌ جدّاً
إلى حَدِّ أنّها قابلةٌ للتحقّقِ على الفور.
أن أقولَ لكِ.. أُحبّكِ
فتتظاهرينَ بأنّكِ لم تسمعي ذلك.
أن أفترِضَ بسذاجةٍ
أنَكِ تضعينَ رأسَكِ على صدري
وتدمع عيناكِ
و يتبلّلُ قميصي قليلاً
من شدّةِ الشَغَف.
أن أراكِ كُلّ لحظةٍ
وأشعرُ بأنّني سعيدٌ
مثلَ طفلٍ ينظرُ الى "باندا" صغير
وهو يأكلُ أوراقَ "اليوكالبتوس"
في حديقةِ حيواناتِ الحكومة.
أن أحلَمَ بأنكِ تأتينَ في الحُلْمِ
فأُقبّلُكِ كما أريد
دون أنْ يتّهمني أحدٌ
بالتحرشِ الناتجِ عن فَرْطِ الرومانس
في هذا الوقتِ المتأخّرِ من العُمْر.
أن اقتربَ منكِ قليلاً
وأقولُ لكِ شيئاً لا يُصَدّق
وأطلبُ منكِ
أن يبقى ذلكَ سِرّاً بيننا
فتضحكينَ قائلةً ..
وأنا أحبّكَ ايضاً
يا حبيبي الكَتوم .
هذه كلّها أشياءٌ بسيطةٌ قابلةٌ للتحقّقِ
لولا أنّني لا أرى في نهارٍ واحدٍ
كُلّ هذا العددِ العجيب
من الأحلامِ المزعجة.

 

[النبيل]

الصيف عبارة عن قلق وفوضى. انتبهت ان كل صيف قبل مــآ يبدي تبديتزيد ويا مشاكلي واتعب ونفسيتي تنزل، مع إنها ممكن تكون ذات المشاكل بالشتا وتمر طبيعي .
اعتقد الفرق بين الصيف والشتا مو فرق درجة الحرارة بالأساس، وإنما فرق صوت الأجهزة الكهربائية المبالغ بيه، دوشة السبلت والمراوح المستمرة. صعب تسمع صوت الساعة بهدوء. فرق طول النهار، اللي يحسسك ان الوقت مليان حركة وشغل واشياء لازم تسويها بعيدا عن وقتك الخاص اللي ممكن تطلع بيه من اليوم كله. ضوضاء بكل شي، واذا حاولت تنهيها يبرز هنا فرق درجات الحرارة اللي يضطرك تنغمس قسرا بكل هاي الهوسة.

- لحد قبل فترة بسيطة سمعت عبارة "أن تصل متأخرًا خيرًا من أن لا تصل"، وهي عبارة ضحكت عليها دائما من اول ما بديت اسمعها واني صغير وللحظة، مو لأنها مو حقيقية وبس، وإنما لأن اغلب مستخدميها هم بحد ذاتهم مترضيهم وميريدوها. بس ميعترفون.

نفس الشي بعبارة "غلطة الشاطر بألف"، ضحكتني دائما لأن جنت اشوف بوضوح شلون نجيب الشخص ونفتح بوكس ونكتب عليه الشاطر ونخلي الشخص بنصه، وبعدها اي حركة منه خارج هذا البوكس ندفعه ثمنها الضعف ونكله "غلطة الشاطر بألف".

بعد وبعد وبعد من العبارات والمفاهيم المزيفة والخاطئة، بس هالعبارتين بالتحديد عشتهم بما يكفي حتى يعلموني أسمي الاشياء بمسمياتها الصح، مع انه اعتقد ماكو مسميات ثابتة، وكل الاشياء تاخذ حقيقتها المفترضة بهذا الوقت او ذاك ؏ــلىٰ حسب اللي نحسه احنه الها. بس المهم، صرت عادي ارفض الاشياء المتأخرة لأنها بطلت تكون خير، وميهمني اكون شاطر بشرط ينقفل عليه صندوق.

- يوم بعد يوم جاي اكتشف شكد احنه نلّبس اخطائنا اعذار مو حتى يكون الها سبب بالحقيقة، بس حتى نكون أصح من غيرنا. المقارنات اللي كرهتها دائما وأذتني، جان شي جيد انها دخلت عندي حتى بهاي وقارنت مو بين اخطاء الناس ولا تبريراتهم، بس بدوافعهم للتبرير. يبدو حاجتنا للتبرير أبعد من أن يكون اكو اسباب للخطأ، وغالبا ما تكون مجرد منافسة وسباق على "منو بينا أصح".

وهاي هي

 

[النبيل]

جان حلمي من الصغر لحد هسة اصير مهندس معماري ،
‏فـ كلش اضوج من اشوف شخص بالهندسة المعمارية ،
‏ومسوي بيها حزين ومتكئب ومراضي مايدري الله منطي نعمة بالنسبه لغيرة حلم

 

[النبيل]

احترت بين انذهالي باداء انتوني هوبكنز، واوليفيا كولمان، وبين تلك الهزات الوجدانية التي بعثرتني تحت وطأة انفعالي الصاخب، حيث فقدان الوعي بما حولي واضطراري للانتقال، عاطفيا الى داخل اجواء الفيلم. ساعة ونصف وانا متسمر في مكاني ارقب هذا الاداء المبهر لانتوني هوبكنز وهو يعيش وليس يؤدي، دور رجل يعاني من فقدان تدريجي للذاكرة مع تقدمه بالسن، وبينما يحاول ان يفهم ظروفه المتغيرة، يبدأ الشك في من حوله، وفي عقله، والشك حتى في نسيج واقعه. هذا الفلم يشبه رسالة عتب الى الله على هذه الاضرار الجسيمة التي يعاني منها مثل هذا التصميم، هذا العمل السينمائي مخصص لاناس يحملون وعي مختلف، بعيدا عما هو شائع. البعض سيمر مرور الكرام، والبعض الاخر سيصاب بالدهشة، هذا التصنيف ليس من باب التفوق، انما يتعلق باختلاف الذائقة، والتعبير عن الوجود. المشهد الاخير يدرك انتوني وكأنها لحظة وعي أخيرة انه يفقد هويته وبلا رجعة، اخذ يبكي قائلا..الريح المطر الاغصان، أشعر اني افقد جميع اوراقي.

 

[النبيل]

أنتهز شرودك الحزين وأنت تشاهدين أخبار البلاد ..
‏أتسلل إلى عينيك في مهمة يائسة
‏للبحث عن ناجين .

 

[النبيل]

الجسر القديم وسعدي الحلي
قديسان لا يتعبان
فكلاهما يحملان الناس إلىٰ بر الأمان

 

[النبيل]

رغم بؤس هذا العالم لكن ثمة
اشياء بسيطة يمكنها ان تدخل
البهجة في النفوس، وتشعرنا بشي من السعادة. كلمة حلوة نسمعها، نغمة جميلة تداعب عاطفتنا، ابتسامة تغمرنا كأنها دعوة الى الغرق، كف قدم لامرأة حافية تدغدغ بها مسام الارض برقة اصابعها، سماء ملبدة بغيوم بيضاء مع نسيم هواء عليل، جلسة ممتعة في مقهى تطل نافذته على شارع في يوم ممطر، منظر حقل ممتد من ازهار الرابس الصفراء، رائحة خبز طازج تفوح في الارجاء..اشياء واشياء مهما بدت بسيطة لكنها للبعض تعني الكثير، لانها تمثل الحياة بمنظار عفوي يداعب آدميتنا.
تقول جوليا روبرتس..
يا لهذا الصباح، شممت رائحة ورود جارتي أليس اليوم، وتناهت الي رائحة القهوة من جاري المسن الذي اخاف ان استيقظ يوما ما واجده ميتا. انا الان اشعر بمنتهى السعادة.

 

[النبيل]

لا ازال مقتنع بأن القيمة اللي اخذها نزار قباني كشاعر غالبا ما ترجع للي لحن وغنى قصائده، وعلى رأس القائمة خالد الشيخ واللي سواه بقصيدة "عيناك".
هذا الرجل عظيم، إمعانه باستخدام الهدوء حتى بأكثر الكلمات حزنا تخليني ما اكدر افصل خالد الشيخ الفنان عن خالد الشيخ وحده، وما اكدر ما افكر بتفاصيل شخصية وحياة الرجل اللي يكدر يكول "وأنا في المقعد محترقٌ، نيراني تأكل نيراني" بكل هذا الهدوء اللي يخلي هالقصيدة حكرا على صوته، وظلم لصوت أي شخص يحاول او يفكر يغنيها بعده.

 

[النبيل]

لا ازال مقتنع بأن القيمة اللي اخذها نزار قباني كشاعر غالبا ما ترجع للي لحن وغنى قصائده، وعلى رأس القائمة خالد الشيخ واللي سواه بقصيدة "عيناك".
هذا الرجل عظيم، إمعانه باستخدام الهدوء حتى بأكثر الكلمات حزنا تخليني ما اكدر افصل خالد الشيخ الفنان عن خالد الشيخ وحده، وما اكدر ما افكر بتفاصيل شخصية وحياة الرجل اللي يكدر يكول "وأنا في المقعد محترقٌ، نيراني تأكل نيراني" بكل هذا الهدوء اللي يخلي هالقصيدة حكرا على صوته، وظلم لصوت أي شخص يحاول او يفكر يغنيها بعده.

الهدوء اللي بصوت خالد الشيخ يغني عن كل المحظورات بالعالم. صوته اله روح وشخصية وكيان وحده وأكاد أن أجزم بأنه ما رح يجي مثله ولو عشنا ١٠٠ سنة بعد

 

[النبيل]

كل القرارات التي نتخذها مهما كانت صحيحة أو خاطئة
و كل الأشياء التي نحصل عليها مهما كانت طبيعتها ستبقى ناقصة .. سنظل نحتاج لنقيضها و نعاني غيابه ..

" كل رغبة تبعث بداخلنا رغبةً مناقضة ، بحيث مهما فعلنا لا نجد قيمة إلا لما لا نفعل "