مـرايا

[النبيل]

في انتظار غودو ..

 

[النبيل]

مع هويتي الصوتية التي احملها في حياتي دائماً ولا احتاج غيرها للمرور والتعريف ، إنَّها رياض احمد

 

[النبيل]

أين هو الأفق؟

على خطى كل الكِبار من المخرجين العالمين مثل : فيليني، يوسف شاهين، باولو سرنتينو، عباس كيارستمي .. الذين قدموا لنا نشأتهم، حياتهم وحكايتهم السرية مع السينما بأفلام تشبه اصدقائنا المقربين .

ساعتين ونصف مع ستيفن سبيلبرغ
ساعتين ونصف مع رجل حلم بالسينما وصنعها ،
تشعر طوال الوقت وانت تشاهد الفيلم وكأنك تحتضن شخصك المفضل، وبالفعل ودعت الفيلم وكأني أودع شخص أحبه حتى وددت أن أبكي …
قضيت وقت طويل مع نفسي بعده بلا نوم او هوادة أفكر بالتفاصيل، والعائلة، الحب، السفر والأستقرار، البيت، الشغف وما تمليه علينا الحياة والكثير من الاشياء التي يعيشها جميع الناس لتصقلهم، وتغيرهم وتصنع منهم شيء ما .

والأن تذكر ذلك
وقت ما يكون الأفق في الأسفل، فهو أمر ممتع
وقت ما يكون الأفق في الأعلى، فهو أمر ممتع
وقت ما يكون الأفق في المنتصف، فهو أمر في غاية الملل
والأن بالتوفيق لك ..

هذه هي السينما .. هذه هي الحياة

 

[النبيل]

أخطوا الى الشارع
كما لو أن هناك بيتاً
أو امرأةً
أو شاعرة رديئة تحاول الأنتحار مبكراً ..

مضيت بقرب مارة
يتحدثون عن رهبة الوقوف في الخارج
تفتش عن سيجارة،
عن سرير
عن طبيب أسنان أو حلاق

لو طلبت منهم أن تشاركهم هذه الثمالة

الجميع سيخبروك رعب الدخول أن تحضر كأساً أو تنام في الداخل!

 

[النبيل]

‏ليلة مبتورة الأطراف ترغب بأغنية تمتلك أجنحة
بصوت وحيرة ذكرى وهي
تقول (حبيبي مابيدي حيلة وفراگنا بياصل)

 

[النبيل]

كوني معي
فأننّي اجيدُ طبخ النودلز بمهارة عالية ، وبوصفاتٍ عالمية
وأقبّل خِلسة من خلفٍ، وبسرعةٍ من أمام
أستهلّ يومي معك بنكتةٍ كنّا قد ضحكنا عليها البارحة حد الاختناق
وأحدّثكِ عن تفاصيلٍ ما كنتِ قد سمعتِ بها من قبل
تفاصيل، من الصعب على الناسِ أن يلحظوها، او ان يعيروها اهتمامًا ، وحدهم المصابين بلعنة التفاصيل قادرين على الخوض في غمارها معكِ في اي وقت
كوني معي، إلى طريق العناق الطويل
طريق الذوبان في نقاط البعض حدّ التلاشي .

 

[النبيل]

ديسمبر،
صديقي الغريب، انه العام السابع لنا منذ اليوم الأول الذي تعرفنا به على بعضنا، حسنًا لم يكن لقاءً رومانسيًا بل انه كان أشبه بموتٍ محتم، لكنك جعلتني انتظرك كل عام لنحتفل بتلك المآساة التي أصابتنا،نحتفل بنجاتنا، بألمنا الذي لم يجرؤ احدنا الحديث عنه مجددًا، لأنه يُعاد بشكل وبآخر مجددًا، أنت سيءللغاية، أنت جيد حد اللعنة، لا أعلم ماذا أفعل بك، أحبك وأكرهك معًا بطريقة تشبه طعم "الطرشانة" أنت حلو بما فيه الكفاية لتقدم كتحلية لكنك دومًا اخترت أن تكون طبقًا رئيسيًا يُقدم مع الأرز، ولأنني الأرز كُنت أُجبر على مرافقتك دائمًا، ثم تنتهي ويخرج كل منا لحال سبيله، أنا التقي بالكثير من الأطعمة الأخرى،وأنت تبقى هناك وحيدًا بأنتظاري.



هذه المرة قررتُ أن ابوح لك بسرٍ، أنا يا ديسمبر وقعت في غرامك، لم نعد اصدقاء هذه المرة حين التقينا شعرتُ اتجاهك بشعور العشق، ولأنني عاشق سيء، يترك حبيبته وحيده بعد أن يهديها الكثير من الذكريات، أعتقدأن لديك الآن ما يكفي منها.

اتمنى ان آراك العام المقبل.

 

[النبيل]

رغبة جامحة وغير مفهومة والتطبيل لكل شيء كتبه الشاعر الألماني ريلكه

-ريلكه: لا شعور يدوم إلى الأبد
-أنا:

 

[النبيل]

في ذكرى وفاته

لا يختلف اثنان على حياة السياب المليئة بالأسى والحزن والفقر ... وما لاقاه من معاناة شديدة في فترة مرضه الأخيرة وفصله عن عمله مرارا وتكرارا

لكن الفصل الاخير في حكايته كان الأشد غربة وتراجيدية ليختتم كل تلك المرارة والألم بما لا يليق بالسياب

بعد أن فارقت روحه الحياة في مثل هذا اليوم تم الترتيب لإعادة جثمانه في اليوم التالي من قبل علي السبتي وكان يوما ماطرا شديد المطر لم ترَ المنطقة مثله من سنين عديدة ، وحينما وصلت السيارة إلى منزله في شارع اجنادين في المعقل كان خاليا ، إذ تم إخراج عائلته في نفس اليوم من منزلهم بالقوة بقرار حكومي حيث كان المنزل تابعا لمصلحة الموانئ العراقية !!! نفس الجهة التي كان يعمل بها واحالته على التعاقد وهو راقد في مستشفى الأميري في الكويت لتجاوز أيام إجازته موعدها المقرر

سيق جثمان بدر إلى المسجد حيث صلى عليه عدد قليل جدا من الأقارب والأصحاب ودفن في مقبرة الحسن البصري في الزبير ويقال ان الواقفين على القبر عند دفنه لم يتعدوا الخمسة اشخاص ، كان المطر لا يزال منهمرا لتدفن صرخاته على الخليج تحت قطرات المطر كما حلم بها تماما

هل كان العراق يستحق كل هذا يا بدر ؟؟؟

 

[النبيل]

عند ذهابي الى الجنة
لن اتخلى عن سيارتي الكيا
نوع (سورينتو) من انتاج كوريا
وسأحرص على السهر يوميا
مع اصدقائي الذين سبقوني
الى هناك
وسأفتح معمل حدادة جديد
واجعل من احدى زواياه
محمية للطيور
وامد اليه من نهر الخمر القريب
انبوبا
قياس اربعة انجات
لنحتفل انا وعمالي بكل عمل ننجزه
ونرميه للفقراء في نهر اللبن
سأحمل في جيبي عينات من اقراص الضغط
وبعض عبوات الانسولين للذكرى
وبعض التسجيلات
لاغاني ديمس روسس و....
داخل حسن
لتكون عذرا لدعوته الى معملي
سأدعو امي لترافقني في وحدتي
وابي
لاستمتع برقابته
وسادعوا كل حبيباتي
ليصفقن لي
حين اقرأ لهن بعض الشعر(الايروتك)
ويرشقنني بزخات مطر عطرهن
ساقترح على الملائكة
ان يضعوا لي عند باب بيتي.
كل صباح
علب سكائر من ماركات مختلفة
وكؤوس بالوان متعددة
وربطات عنق
ومرايا
سأقترح عليهم
ان ينشؤا لي محطة قطار
ببرجين وساعتين
وقاطرة تنتظرني على سكتها الحديذ`
لأعود الى العراق
كلما سئمت