مـرايا

[النبيل]

التقليد الوحيد اللي حرصت على فعله في بداية كل عام هو أن استقبله بقطعة شوكولاتة!
مجرد طقس صغير وسريع جدا احتفظت به لنفسي كما يليق برجل لا ينكر شيئا ولا يهرب من شيء!

 

[النبيل]

بعد كل هذه السنين عرفتُ بأن الألمَ ليس مؤلماً، ولا سعادة الشخص تغير خارطة العالم، وشيئاً فشيئاً سندرك أهمية عدم الاكتراث بالأمور، والسعادة في الابتعاد عن الناس، والفرح الحقيقي سيكون في الغرق داخل النفسِ بعيداً عن البشر والاستماع إلى الموسيقى، أو صوت البحرِ، أو صوت الطيور..

فأتمنى لكم في كل عام راحة البالِ بعيداً عن ضوضاء هذا العالم، وأن لا تكترثوا لّما لا يستحق التفكير منكم به، فاللذة الحقيقية ليست في تحصيل الشيء، بل بتركهِ أحياناً ..

 

[النبيل]

قــد لا تـعلمين

كم تعسر وقت الإعلان

عن بدء هذه السنة الجديدة !

وانتي تقفين وراء الشباك

مـــترددة

تزيحين الستارة

عن بقية وجهكِ الطفولي

ببطءٍ شديد !

 

[النبيل]

في الثاني مــن يناير في السنة الثانية بعد التسعين بعد ميلاد المسيح ، وفي بقعة ثانية في مدينة العمارة ، مدينة هي مركز الحركات اليسارية في الجنوب

لم يكن هناك شيء مميز في هذه الولادة ، مجرد فتى عادي باسم عادي يشارك فيه ربع سكان البلد ، لم يمتلك مهارات معينة ولا سجلا حافلاً بالانجازات المختلفة ولا علامات جسدية فارقة ولا حتى موقعا مهما بين طبقات المجتمع قد يضفي عليه شيئا من الابية والجلال ، كل الدلائل شير الى ان هذا الصبي سيعيش حياة رتيبة مملة .

ولكن مضى 33 ربيعا ولا ازال بانتظار هذه الحياة الرتيبة

كلما استطيع ان اردده حاليا هو ما قاله سيوران ذات مرة " نحن نفر من كارثة الولادة ، وتتخبط مثل ناجين يحاولون نسيانها "

 

[النبيل]

في شتاء بارد جداً، خلال الحرب، في مدينة يغمرها الحزن الذي لا يشبه حزن آخر، وُلدت.
والشتاء ما زال بارد بل أكثر قساوة، الحرب أنتهت وحروب أخرى مستمرة، اما حزن المدينة أصبح أكثر عمقاً، و أنا اليوم أحتفل بعيد ميلادي و مستمر بالرحلة مزوداً نفسي بوقود الأمل و التحدي.

 

[النبيل]

حَسناً ،
في مثل هذا اليوم من كل سنةٍ جديدة من عمري
أراجع كل السنوات التي مرت وما خُضتُهُ فيها
هذه سنةٌ علمتني وعَلَمَت عَليَّ بشدة
علمتني أن الأصابع التي تشابك أصابعي
ليست بالضرورة أصابع محبة ،
قد تكون غايتها لَويَّ ذراعي …
وعلمتني أن من أتكئ عليه قد لا يكون سنداً
بل شخصٌ يحاول رفعي أكثر ليكون سقوطي موجعاً …
علمتني أني مهما كُنت واضِحاً صريحاً ونظيفاً
فأن للناس طرقهم الخاصة في رسم الصورة عني …
تعلمت الكثير في هذه السنة من عمري ،
وبدأت بسنة عسى أن تكون سنة الحصاد الأكبر والأهم …

على مدى السنوات الماضية وحتى الان
أحاول جاهداً الا يتملك الحزن مني ،
دائماً أزاحمه بأي شئ حتى لا يزاحمني هو بكل ما يهلكني ،
ولأني أعلم بأن العالم لن ينتظرني ،
أخشى أن احزن فأُسابق الأيام ولا أكاد أدركها
أو يطغى حزني عليَّ فلا أكاد أعرفني ،
أخشى أن أترك للهم فرصةً فيظفَرُ بي
فيضيعني وأفشلُ في أستعادتي مرةً أُخرى .
في كل يوم ،
أهابُ الحُزنَ ويهابُني
يراقبني وألحَظهُ
يواجهني في كُلِ يومٍ وأهزمه ،
ولقد علمتني مِهنَةُ البِناء سابقاً
بأن هذا الحُزنَ بالأمتار
كلما أبتعدت ، فَضَحني أكثر …
،
وهذه السنة ستكون سَنَةً شَخصيةً جِداً ،
وعظيمة جِداً كما خَططتُ لها منذ سنواتٍ عِدة
والله صاحب التوفيق والنجاح …
،
كُلُ عامٍ وأنا الواثق القوي الصَلبُ المُثابِرُ الصابِرُ المُحتَسِب
القوة القوة ، لا بارك الله بالضَعفْ …

 

[النبيل]

عَام بعد عَام ، تَنطوي الأيَام فَنكبّر ، فيوقُظنا مُنبه الأحَلام ، ها هو قد مرّ عام
يَناير
الشَهر الذي بدايتهِ أنا ، كلمات الرِفاق وانتظارهُم لهذا اليوم هو من يجعلني أبتسم ، كُلما شردت عن العالمِ ايقظتنِي كلمات رِفاقي ولطُفهم ، فأبتسِم لا أريدُ أن أكبر ، يَقولُ صَديقي لنُوقف عدّاد عُمرنا ، نحنُ الشَباب يُخيفنا أن نَكبرُ ، أزداد عُمري في البطاقةِ رقماً
وأزدادَ في عُمقي ألف قِصة لَم تُنسَّ ، الأمَس يَجعلنا نَقوى ، الأمَس يَجعلنا نُزهر ، لكَم تمنيتُ أنّكَ هُنا لنُزهر

 

[النبيل]

33 عاما ولا زالت أوردتي مورقة يجري الحليب الدافئ فيها رغم تقرن الجلد وقسوته ، ورغم وجه الحياة البشع الذي بدأت ابصره ورغم الندوب التي خلفتها طفولة هوجاء طائشة ومراهقة خجولة صامتة.
لا اخفي القول انها رحلة جميلة في نظري لا ارجوا غيرها ، تغيرت كثيرا منذ ذلك الفجر البارد الذي اطللت فيه على الكون عاريا من كل شيء حتى من اسمي ، تحولات فكرية عديدة وحب لم يُكتب له النجاح قُتل في مهده ، صداقات غريبة وأخرى افتراضية واخرى انتهت بشتائم وسباب ووعيد وتهديد اما أخرى فلا زالت مستمرة تلقي بشمسها على قلبي في الأيام الماطرة ...
باختصار ممتن لهذه السنين التي اوصلتني لما انا عليه ، ومتشوق لاستكشاف باقي الرحلة ... حسنا ما بقي منها طالما نحرق هذه السنين كأعواد الثقاب

 

[النبيل]

كنت أقرأ : أن الأرض ثنائية القطب
فظننته مرضا نفسيا .

تقول صديقتي الطبيبة النفسية
المعبأة بـــFillers:
إن العراقي يولد مصابا بالكرب التالي للرضح!
وإن الطبيب النفسي
يمكنه أن يثبت لك أنه مريض نفسي
حتى تدرك ذلك فعلا
هكذا تفعل التجارب
إنها لا تعلمك الحكمة
بل تجعلك ملوّثا.

لا يحظى المكتئب عادة
بالخصوصية
كأنه يعيش في ثمرة رمان !

غالبا ما يعيش المكتئب
كالخلفاء العباسيين
يجلس وحوله كل شيء
مدفأة ومقبس
شاي وسلك Tyb-c
سطر من علب السجائر
ووسادة وغطاء
وامرأة على الماسنجر
وأخرى في المطبخ .

 

[النبيل]

حصيلة 2024

اعترف بأنني قد عشت - بابلو نيرودا.
الكتابة - مكسيم غوركي
الثقافة السائلة - سيغموند باومان
ليل واحد في كل المدن - سنان انطوان
مبادئ الديالكتيك المادي - تروتسكي
قصة الفلسفة - ويل ديورانت
الشيخ والبحر - ارنست هيمنغواي
انقطاعات الموت - جوزيه ساراماغو
البقاء للاشد مرضا - شارون مولم
الزهايمر - عبد الرحمن القصيبي
قصة الشاي - جايوانت بول
العطر - باتريك زوسكند
لاعب الشطرنج - ستيفان زفايغ
العالم كما اراه - البرت اينشتاين
مذكرات بول بريمر بعد احتلال العراق محنة الهوية - علي العرار .
رحلة نيبور الى العراق - كارستن نيبور
لماذا النشوء والتطور حقيقة - جيري كوين