أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

مـرايا

النبيل

العابث الاخير في هــذآ القرن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
10,097
مستوى التفاعل
25,597
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
الريمونتادا ليست مجرد كلمة عابرة، بل هي قصيدة تُنشد على مسرح كرة القدم، حيث تتداخل الفلسفة بالفن، وتندمج الأحلام مع الواقع. إنها رقصة أبدية على إيقاع الشغف، لوحة تتلون بمزيج من الإبداع والجنون، مسرحية لا نهاية لها تتوج فيها برشلونة كملك خالد يرفض أن يسقط تحت ثقل المستحيل.

تخيّل، ملعب الخصم يتحوّل إلى مملكة البرسا. الجماهير تصرخ، ترتجف الأرض تحت أقدام اللاعبين، والكرة تدور كما لو أنها كوكب تدور في مدار فريق لا يعرف الرحمة. عشر لاعبين فقط، ولكنهم جيش يحمل راية الفن، يهاجمون بلا هوادة، يسيطرون على اللعبة كما يسيطر الشعر على القلوب. إنها ملحمة مفتوحة، عاصفة من الاستحواذ، سيمفونية لا تُخطئ إيقاع العظمة.

لكن الريمونتادا ليست لمن يحتمي بخوفه في الدفاع، أو ينسحب إلى خندقه وكأنه يخشى النظر إلى عين الشمس. ليست لمن يتوسل المرتدات كمن يتوسل الحظ. ليست لمن يسقط في خوفه لمدة 120 دقيقة وكأن كل ثانية سكين تقطع من كبريائه.

بل هي لبرشلونة، للفريق الذي يتحدى قوانين اللعبة، يعيد صياغة التاريخ بحرفية شاعر وعبقرية فيلسوف. الريمونتادا هنا ليست مجرد عودة، بل هي ولادة جديدة. كل هدف فيها كأنما هو انفجار نجمي يُشعل الكون من جديد، وكل لحظة كأنها تسافر عبر الزمن لتعيد كتابة أسطورة كرة القدم.

هنا برشلونة. هنا حيث يتماهى الواقع بالخيال، وحيث كل صافرة حكم هي بداية مشهد سينمائي يعجز أعظم المخرجين عن تخيله. إنهم يصنعون الفن في كل لمسة، كل تمريرة، كل تسديدة. الريمونتادا ليست مباراة، بل أغنية ترددها الأرواح، حلم لا ينتهي، ملحمة تُحفر في الذاكرة وكأنها نقوش خالدة على جدران المجد.

حين تتذكرها، ستشعر كأنك جزء من قصة أعظم من الزمان. إنها ليست مجرد كرة قدم. إنها برشلونة. إنها الحياة حين تُعزف بأعذب الألحان.

في ريمونتادا باريس، عصام الشوالي لم يعلم إن كان ما زال جالسًا على كرسيه أم أنه ضاع في جنون عظمة برشلونة التي تخطف العقول. وفي لشبونة، شبع كرة قدم حتى التخمة في 90 دقيقة فقط، فوجد نفسه يطالب بإجازة ستة أشهر ليستوعب ما رأى. إنها الريمونتادا التي تأخذك إلى حافة الجنون وتتركك تائهًا في عوالمها.

لنتأمل قليلًا، برشلونة ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو أعجوبة تنبض بالحياة، لوحة فنية تُنسج بخيوط من جنون اللحظة وإثارة الأبد. إنه ذلك التوازن المستحيل بين المتعة التي تُسكر الروح، والدلال الذي يأسر العقل، بين الفن الذي يُحرك المشاعر والإبداع الذي يتركك في حالة من الذهول. برشلونة ليس كمالًا عاديًا؛ إنه كمال استثنائي، فن خالد يتردد صداه في كل زاوية من الملعب، حيث يتراقص الإبداع والعبقرية في تناغم لا مثيل له، لتلامس كرة القدم ذروتها، حد الخيال، حد الثمالة...يا رجل مستحيل أقسم بالله..

ويا عصام الشوالي منحناك إجازة 6 أشهر لتستوعب ما حدث لتفسر لنا هذا الجنون..🔥🖤❤️
IMG_9970.jpeg
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )