في صغري لم أكن أجيد الصمت..
والأن لم أعد أجيد الثرثرة..
ومابين ثرثرة براءة .. وصمت إهتداء..
أكتفيت من أبتلاع موائد " الحديث " الـ مُشبع..
بـ اللاشيء ..!!
ماذا لو كان المؤذن لا يصلي
كيف تفسر هذه الحاله
قد يكون الامر مضحك لدى البعض
لكنه امر محزن للغايه هذه هي الحقيقه السيئه بل هي اكبر من جريمه
اتسائل ما الذي يدفعه لهذا العمل
هل هي هوايه ام موهبه ام ماذا كارت احمر لمن يقولون ما لا يفعلون
الكتابة لديّ لا ترتبط كما يعتقد البعض بـ جميل الحظ أو الـ وراثة ،
فـ لم أرث عن والدي حب كتابة الشعر
و لا عن أمي حب تسطير الروحانيات..
الكتابة لديّ لا علاقة لها بـ الحظ ياسادة ،
فـ ليست كلماتي شيء من قبيل الخيال أو الإستحالة ..!
كلماتي شديدة الإلتصاق بي ، أو بـ تعبير أدق
هي ذاتي لما يتحدث ..
التواصل مع الكلمة عندي هو تواصل مع عميق نفسي
فـ لم أكتب يوماً لـ حلم !
فـ الأحلام تتبدل ،
و قلمي لا يطيق التقلب في النفوس
لم / لن أكتب إلاّ لـ قلبي ، لـ عُمري ، لـ وجعي وحزني
لن أكتب إلاّ لـ أبوح إليّ..
نرجسيّة نفثتها الشياطين بـ ترقوتي حتى خلطتها مع حنطة عتيقة
و خبزت منها ثمة قناعات ..
يربطني قلمي بـ العالم الأبعد ، بما وراء الأقنعة
يربطني قلمي بـ دهاليز الكلمة ، أتراشق مع أحاسيسي
لـ أوقظ الأشواق التي لا تنام
و أنقّب عن لحظة سلام
قلمي ، يكتب للفجر ، لـ صخب الليل
و يتيح لي التنقل بين أزقّة المشاعر
لـ أتأمل أجنحتي المحلقة في الماورائيات
و أقرب الأدب لي ما كان واقعاً، فلا استسيغ هلام الأخيلة
الذي يزجني بين زُمرة السفسطة ..!