موضوع ... المليون رد

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

هذا هو الحبُّ الأسهل، إنْ لم نقل الحبّ العنيف.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

هكذا نَجِدُ أنفسنا، بالتَّالي في حيرة من أمرنا إذ: كيف لنا أنْ لا نُحِبّ ما يَنْقُصُنا؟ وكيف لنا أنْ نُحِبّ ما لا ينقُصُنا؟.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

في عمق هذه الحيرة، على ما يظهر، يَكْمُن السرّ الَّذي تنطوي عليه العاطفة (حيث أنّها لا تدوم إلاَ في خضم النّقص، والتَّعاسة، والرُّعب)، وكذا سرّ الدّين (فالله هو ما ينقصنا بشكل كُلِّي)، مادام أنّه ليس بوسع نظير هذا الحبّ إذن، أن يغدو سعيدا دونما إيمان.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

ومع ذلك فالمرء هاهنا مُجبَر على أنْ يُحِبّ ما لا يَمْلِكُه لِيَتَعذَّب أو أنْ يَمتَلِك ما لَمْ يَعُد يُحِبّه (مادام أنه لا يُحِبُّ إلا ما يَنْقُصُه) فيَغْتَمّ…إنّه عذاب العاطفة وحُزن الأزواج: لذلك يمكننا القول بأنّه لا وجود لِحُبّ (إيروس) سعيد.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

لكن كيف يمكننا أن نغدو سعداء دونما حبّ؟ وكيف لنا أن لا نكون أبدا سعداء طالما كُنّا نحبّ؟ لعلّ ذلك ما يؤكّد على أن أفلاطون ليس مُحِقا في كلّ شيء ولا دائما.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

ذلك أنّ النّقص لا يُمَثل الحب في مُجمَله: فقد يجري أحيانا أنْ نُحِب كذلك ما لا يَنقُصُنا- قد نُحِبّ ما نَملِكُه وما نَقُومُ به وما يُوجَد- فنَستَمتِع به بفرح؛ أجلْ نستمتع به ونفرح به! وهذا ما كان الإغريق يُسمُّونه بـ”فيليا” الَّذي هو الحبّ كما يراه أرسطو (“أنْ نُحِبّ هو ما يعني أنْ نَفرَح”)، باعتباره سرّ السَّعادة.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

إنَّنا حينئذ فقط نُحِبّ ما لا يَنقُصُنا، وما به نَستمْتِع ونَفْرَح أو لنقل بالأحرى أنّ حُبّنا لا يعدو أن يكون إلاّ هذا الفرح ذاته. إنّه متعة الجماع والفِعل (الحبّ الّذي نُمارِسه) وسعادة الأزواج والأصدقاء (الحبّ الَّذي نتقاسَمُه مع الغير): لذلك يمكننا القول بأنّه لا وجود لِحُبّ (فيليا) تعيس.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

لكن ما الصَّداقة؟ هكذا نُترجم عادة كلمة “فيليا” إلى اللّغة الفرنسيَّة؛ إلَّا أنَّنا لا يمكننا اختزالها أو تقزيمها في هذا المعنى.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

ذلك أنّ الصَّداقة لا تخلو في شيء من الرَّغبة (الَّتي لم تعد حينئذ تعني النّقص بل القوَّة) ولا من العاطفة (بوسع إيروس وفيليا أن يمتزجا بل غالبا ما يمتزج الواحد منهما بالآخر)، ولا من الرَّابط العائلي (يقصد أرسطو بعبارة “فيليا” الحبّ مابين الآباء والأبناء مثلما يقصد بها أيضا الحبّ مابين الأزواج: تقريبا على نحو ما يقصده “مونتاني” الَّذي سيتكلَّم فيما بعد عن الصَّداقة الزَّوجيَّة) ولا من تلك الحميميَّة المُزعِجة والثَّمينة الَّتي تُمَيِّز علاقات الخِلاَّن…إنّ هذا النَّوع من الحبّ، الَّذي لم يَعُد قطّ بمثابة ما كان القديس “توما” يدعوه بحبّ الشَّهوة (أن نحبّ الغير من أجل مصلحتنا نحن بالذَّات)، هو حبّ الرِّفْق (أن نحبّ الغير من أجل مصلحته هو بالذَّات) وسِرُّ سعادة الأزواج.

 

[مناضل الناصر]

رد : موضوع ... المليون رد

ذلك أنّ الصَّداقة لا تخلو في شيء من الرَّغبة (الَّتي لم تعد حينئذ تعني النّقص بل القوَّة) ولا من العاطفة (بوسع إيروس وفيليا أن يمتزجا بل غالبا ما يمتزج الواحد منهما بالآخر)، ولا من الرَّابط العائلي (يقصد أرسطو بعبارة “فيليا” الحبّ مابين الآباء والأبناء مثلما يقصد بها أيضا الحبّ مابين الأزواج: تقريبا على نحو ما يقصده “مونتاني” الَّذي سيتكلَّم فيما بعد عن الصَّداقة الزَّوجيَّة) ولا من تلك الحميميَّة المُزعِجة والثَّمينة الَّتي تُمَيِّز علاقات الخِلاَّن…إنّ هذا النَّوع من الحبّ، الَّذي لم يَعُد قطّ بمثابة ما كان القديس “توما” يدعوه بحبّ الشَّهوة (أن نحبّ الغير من أجل مصلحتنا نحن بالذَّات)، هو حبّ الرِّفْق (أن نحبّ الغير من أجل مصلحته هو بالذَّات) وسِرُّ سعادة الأزواج.

؟