مُدْهَامَّتَان

[اماندا]

أيها الساكنون في قلبي :
أزف اليكم حروف تكتسي بالطهر
ترتحل الى سماء الله ..
أن يبلغكم شهر الخير بأتم صحة وأكمل عافية..
وأن يجعل حظي وحظكم منه الصلاة
والقيام ... وحسن المقام ...
وأن يبلغنا فيه الخير ..
لنصل به لمرتبة الاحسان
ويبلغنا اياه دهورا عديدة ..
وعمراً مديداً في طاعة الله
احبكم في الله احبتي
كل عام وانتم بخير .

 

[ظمأ القمرين]

الليلة الأولى:
بلا زخرف قول:


إشتقتك
ثم بكيت
لأول مرة منذ لقائنا الأول أشعر بفقدك
غبنا مراراً
تخاصمنا وتراضينا
أحزنتك كثيراً وآلمتك وأبكيتك حد الوجع
لكني كنت أشعر دفئك، قربك، نبضك يلامس نبضي
يا أنا
في هذا الدجى
ليس لي سوى الدعاء أن يحفظك الله ويعيدك سالمة

 

[ظمأ القمرين]

عاثِرَةٌ خُطاي بِمحرابِ تَوبة
تَستجدي الأيامَ انتظاراً
ذَنبٌ يَشدُّ أزرَ ذَنب
وَمُقلتا دُعاءٍ شابِحتا الوَجد
تنظرانِ رَأفةَ مَعشوقٍ، نَسَتْه
فَأنساها نَفسَها
حتى يَفيضَ حَرفُ استِغفارِها...

 

[ظمأ القمرين]

على أعتابِ فَقْد
تَتَوسَّدُ الأحزانُ دِفئَ أنفاسِها
تُمسِكُ طرَقاتَها أنْ تَنالَ مُوصَدَةَ القُلوب
وَخَريفُ الأيامِ يُهيل يابساتِها أَلَمَا
نَبضٌ مُتهالِكُ الجَوى
يُتَمتٍمُ خاتِمَتَه
لِعُمرٍ مَضى كَسَرابِ الظَمآن...

 

[ظمأ القمرين]

الحياة
الموت
الحب
الأمل
مسميات بلا معنى
حين نفقد الرغبة بكل شيء
لحظة انكسار

 

[ظمأ القمرين]

تائبٌ عنك
عن شوقي لقربك
عن حزني لفقدك
عن كل ما منك
عن كل ما فيك
تائب عن حبك
فأنت ذنْبيَ الذي لا يغتفر

 

[ظمأ القمرين]

ذاتَ ابتسام
خُلِقَ عشق...
كَوَليدٍ ضَمَّتهُ الأحزانُ دِفئا
سَقته بُؤسَ أيامِها
وسرابَ أحلامِها
ألقته في تَيه خُطاها
عَثِرٌ قلبُ وَجدِهِ بأمانٍ ضائعات
تَسلَّلَ اليأسُ خلفَ سُطورِ رُوحِه
فَغدا شَتاتَ فَقدٍ
لا يَعبأُ فُتاتَ هَمسٍ تُلقيهِ ألسِنَةُ العابرين

 

[ظمأ القمرين]

إلهي
هلا وهبتنا عمراً آخراً كي اعشقها من جديد
كي نلتقي بلا ميعاد
كي يبتسم ثغرها ندياً كعهدٍ جديد
كي أُسرها القلب وديعةً لا تُرد
كي اخلل روحي داكن حريرها
والصق كفاً دفئ الوجنات
كي انشدها لآلئ الجواهري
تغزلاً ... وجداً
كي ابحر سحابا لحظ عينيها
رغبة المذنبين رضاً

 

[ظمأ القمرين]

ذاكَ المَساء
بَكتني الوِسادة
أشفَقتْ نَبضاً مُتهالكَ الشوق
كان اللَيلُ يَذرِفُ نَجمَه
وزَهراءُ الرُوحِ ذَوَتْ خَلفَ سُندُسِها
ذاكَ المَساء
اعتَلى الألمُ ناصِيَةَ الحَنين
وحَسَرَاتُ اليُتمِ يَداً حانِية
كانَتْ لَهُ أُمَّا، أبا

 

[النبيل]

الحبيب ، يُمكنك أن تلوّح بـ قميصك فقط ، وسنتسمّر بـ دهشة القارئين

ارسل لنا أصابعك آمنة ، وسنوافيكَ بقُبلة بلا إدراكٍ هبةً لـ وجهك !

تحية لمعناك والقلم