.
لست إنطوائياً كما تظنون
أغزل ثوب الحزن
أطرزه بالدمع
وأرتديه ..
في جميع حفلات وحدتي ..
كل ما في الأمر أني ..
لست إجتماعياً على هواكم ..!
ولن أتركني ..
تنجرف روحي
في تيار الوهن العنكبوتي
حتى لا أفقد حواسي
وأصبح جسداً أخرق ..!
أجوب ممرات الأثير المريضة
ألعق الوهم ..
وأدس إصبعي في عيني
كي لا أرى تاريخ إنتهاء الصلاحية
على علبة آدميتي ..
لست إنطوائياً كما تدعون ..
يلوكني الحزن مهترئاً بناصية قلم ..
لكني منشغل دوماً
برتق لحمي المنهوب نميمة ..!
أجوب دهاليز نفسي
أكنس أول بأول
وبصمت ماهر ..
خيبات حسن ظني بالعالمين
أنا رجل حقيقي ..
لا يليق به تمثيل دور ضحية
لإستجداء جرعة حب ..!
أحب التحليق في ملكوتي
وحدي ..
دون رفقة
تبعثر متعتي بالبراح ..
ولن أهبط أبداً
للتسول من أصابعكم
أو قلوبكم حتى
مكيال حضن ..!
لست إنطوائياً كما تدعون
ولا إجتماعياً كما تحبون
فقط أنا
هو أنا ..!
فـ كفاكم عبث
وإتهاماتكم لسمائي ..
لم تلقي عليكم بتلك النفايات
توها خرجت طازجة
من نواياكم ..!
.