أرغب بالتَّرجُل من الماضي و أبدأ خطواتي مع الحاضر ،
و أصبو نحو المستقبل بضراوة و قوة ..
و لكن الحياة دائمًا ما تحاول شد قميصي و تأخيري عن المضي قدمًا .
أعرف جيدًا أن الأمر صعبًا و أن التخلي أشبه بالمستحيل
و أعلم جيدًا أن عليّ إتخاذ هذا المصير ولو كلفني التعب
ســ يقول لك أنه كان من المهتمين بك
أنْ لو أنك كنت في جواره ،
ذلك الذي أسعده وقوعك ولكن يا صديقتي الملح يغطي تلك الحدقات
التي نسيت أن تغمض الجفن بحثاً
عن ظل كل الأماكن التي تلد ومراراً خناجر الحنين ،
وتأتين تسألي عن شكل الــ الفجر ؟
أتعلمين سنتان من الهجر والفراق
والكلمات التي كانت تقتلني منك انتِ وحدها بقيت مناخات الإنتظار تنفث السأم
فوق اسطحٍ باهتة كجفن مصابيح نضب زيتها ،
كل تلك الصباحات بلون واحدٍ تاتي على كسل
تجرجر أنفاسها المُتعبة بحثاً عن : شعاع ،
وحدها الغيمة كانت تسترق النظر لكنها
لا تجيد غير صمتٍ رمادي ينوء بالمدى
هو مهتمٌ بلفت الأنظار ،
انا احاول أتوارى عنها . وكلانا فشل.
تدمي الحجارة قدميه ويجمد البرد أطرافه وقرضة الهموم تأكل منسأة نفسه ..
يمضي حائراً في لجة المجهول
هو منسأته ، وهو أرضتها ! لقد خبرت بصمة بؤسه والشقاء .. آه تعرفه الطرق من تجاعيد قدميه ،حيث لا حذاء !
تسألني : هل تتفقد على ذكرياتهم بداخلك قبل أن تنام ! قلت : بعضها يفقد فمه والٱخر بانتظار ذلك !
قالت : بلتتفقدها عندما تستيقظ أيضا
قلت : أسكن تابوتاً !
قالت : بل تأمل الحصول على واحد
قلت : لا أستطيع النوم إذا لم أتوسدها قالت : أتعبتك الأرصفة ! قلت: يتعبني باعة الورد على الأرصفة أشتري الباقات كلها وفي نهاية الطريق أنتظر طويلا وحدي. قالت : ذاك حال بائع الورد ينتظر فقط ينتظر ! قلت : نجوا كلهم من غرقهم في جسدي و لم يفكرُوا للحظةٍ بانقاذي. قالت : يترك الناجون كل شيء خلفهم حتى أطفالهم ! قلت : معنى أن تستقي الزمن لاستنباتِ لحظةٍ مّا قالت : لتكتشف بأنّك حقل فاسد ! قلت : ليتنآ نستطيع أن نعطي الراحلين ذكرياتهم كي تنتهي أوجاعنآ قالت : وإن فعلت تعرف الذكريات طريق العودة كقطّ يأبى الرحيل ! قلت : يُكحلون أحداقي ويسكنون أنفاسي كيف ومتى أستدعيهم !؟
قالت : فلتتنفس عيناك ! قلت : لها بكل جزء مكان ولها بكل ركن رف فان نجوت من واحده اتتك الثانيه وكانك يا انسان قطار والذكريات محطات تفرغ حمولتها في كل مره قبل ان ننام. للأسف .. تدهشني ذاكرتي قالت : بادرتك بسؤال لأجد أجابة لسؤالك الصعب .. شكرًا
كوني مخلوق من طين،
فأتفتت على مهل،
تأكل الطيور صباحًا ما يسدُ جوعها من فتاتي ثم ترحل الى السّماء..
أود أن أعرفك على نفسي ،
أنا شخص قلبي من حجر
أنا شخص لا اتعامل بــ كلمات أستفزازية أنا شخص لا أمزح كثيراً أنا شخص يطير على دُفعات.
ولك الاختيار يا حنون
أيّها القديم،
رأيتك اليوم بحلة جديدة ماكتبُ قديماً ، كتبُ الأن وبــ أبداع جديد
أنا مُتعب اليوم. و كما تعلم نحن نستخدم نفس الكلمات ،
أنا أسامحك اليوم، ولكن لا أريد مكاني فيه، خُذه و عش يومك وحيداً.