﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾(1) سورة يوسف
"الر" وأخواتها درس عميق في التسليم :
فهي أحرف مقطّعة لا نعرف معناها،
ومع ذلك يجب علينا أن نؤمن بأنّها من كلام الله ،
وبأن الله يعلم معناها ،
بل ونحن متعبّدون بتلاوتها وحفظها ،
بل ويكفر من ردّها أو سخر بها أو قلل من شأنها ! فتأمّل .
قال تعالى ( وتظنون بالله الظنونا )
عند البلاء ظنونك محل نظر ربك
لا تظن بخالقك إلا خيرا وطهر قلبك
وأبشر بمايسرك فإنه كافيك وهو حسبك صباحكم طاعة الرحمن وزاد بحسنها حلاوة الإيمان صباحكم صباح المستغفرين الشاكرين وقلوبٌ تعمر بذكر الرحمن
يارب إنك جميلُ تحب الجمال
اللهم فجمّل أيامنا وجمّل حظوظنا وجمّل أقوالنا وجمّلنا بأحسن الأخلاق
إن كل إنسان عبارة عن كتاب مفتوح, وكل واحد منا قرآن
متنقل. إن البحث عن الله متأصل في قلوب الجميع, سواء أكان
وليا أم قديساً أم مومساً. فالحب يقبع في داخل كل منا منذ اللحظة
التي نولد فيها, وينتظر الفرصة التي يظهر فيها منذ تلك اللحظة.
كَان حديثاً مؤقتاً ، لا أتذكر بأي شيءٍ كان ولا أستطيعُ أن أجلب كُل مافي ذاكرتي نحوه ؛ وأنا لا أحب الأحاديث المؤقتة !
تأخذ حيزاً من الوقت ومع مرورِ الأيام تطيرُ نحو النسيانْ فتٓظل طريقها
بعيداً عن المكان التي كانت به سابقاً .
أظنّ أن الشعور بالآشيء هو أمرٌ لابد منه
يُعيدني إلي
ويجمعنِي دون أن يُشتتني
ومن دون أن يُبقيني في ذاكرة من ورق !
ولأني أُقاوم هذا (الآشيءْ) دائماً، فأنا حتماً ضائع ، ليس ذاك الضياعُ الذي يفهمُ منه
أنه تيهْ ، بلِ الضياعُ بنَفسك ، بالشعورِ بقيدكْ الذي يؤذيكْ ، بأُنس التأنيب .
أليس منطقياً أن نتوه هكذا ؟ بأنفسنا على غير هدىً ؟!!
ولكنني ماعدتُ أعرفني ..
أو ربّما أعرفني
أو رُبّما كانتِ العُتمةُ بالغة الشدة فماكان عليّ إلا أن أمشي ، وكان فؤداي هو النور .
حتماً هُناك طريق، أجدُ فيهِ السالكين قليل و المتعثرين فيه كثير
كانوا يوماً مضيئين كشمعة/ كـ سراج / كـ شمس
مارعوا ماكانَ فيهم ف ضَعفوا وإنكفؤا بعثراتهم .
كلا ، أنا لستُ منهم
أنَا أعرفُ مايجب ،أعرفُ ما أُريد ، أعرفُ أنني باقي
لأنّي لا أنتمي للظل بل ؛ النور هدايتي
والفؤاد سراجي
والعقل مُتكأي ،
لنْ أكونَ هامشاً تذروني الرياحُ أينما هبت ، لن أَكون
حقلاً من الطين ، ولنْ أكون ضميراً مستتراً موبوءاً بالعصيان
ففي قلبي قطيعٌ من الذئابِ ( تَعوي حينَ تضيع )!