تمسّكوا
بالذين لا ينامون إلا قبل أن يطمئنوا عليكم ،
يريدونكم بخير ولا غاية لهم غير ذلك .. فهذا هو الحب الحقيقي " و
يلمسون قلبي أولئك الذين ينتبهون لتفاصيلي الصغيرة..
التي لا أنتبه أنا نفسي لهـا .
إن الطريقة التي نري فيها الله ما هي إلا إنعكاس للطريقة
التي نرى فيها أنفسنا. فإذا لم يكن الله يجلب إلى عقولنا سوى
الخوف والملامة, فهذا يعني أن قدرا كبيرا من الخوف و الملامة
يتدفق في نفوسنا. أما إذا رأينا الله مفعما بالمحبة و الرحمة ,
فإننا نكون كذلك
سأرتدي جفون الغفلة كي أسترد انفاسي..
فالجمرة الاخيرة عسكرت في رياض القلب..وأحرقت غابات صوتي..
لا بأس لو أستجمعت نافذة حنجرتي بعد أن كسرها ضياع صوت..
وسأرمي بعطشي الى مسافات حتى لاتخدش بلور الطفولة..
كأني وجدتُ هنا قصيدةً بلا ولادة ..وتأريخاً ينشر أوجاعه...ودموعاً تحج الى واجهة المنفى...
وحقائب تختزن هزائمنا.. هل يصح ان نزرع المسافات بعاصفة اختناقنا.. هل يصح ان نجعل جفوننا جسراً لعبور الغيمات الى مساحات قلوبنا.. هل يصح ان نمنح مياه البحر جسد الروح لنحتضن ملوحة الوحشة...
لماذا نطلق النار على العصافير الملونة حين تعلن غناءها...؟
لماذا ننبش اعشاشها؟
ونمنح الالم الف صرخةٍ مكتومة..؟
لماذا نختلق ذاكرة جرحٍ معتق؟!
من يعطيني اجابةً عن نزف ٍ غطى وجه القمر..؟
فاخترع مرافئ تنتظر التيه..؟
لكِ ماشئتِ .. لكن
هل لي ان اعرف خارطة الماء
حتى أملأ شواطي الحضارات بمتاهات حزني..
لم يقنعني هلع المطر باننا عاطفة غيم
كل الدلالات تشير اننا وطن ٌ من صباح...ووقت من زهو..
وفجرٍ يستيقظ بلا خطيئة...
سأغمس طبق الحروف المتأزم
(لمائدة ٍ دُعيت لها ), برغيف المحبة..
وأوقد شموع الانتظار.. لصحوٍ قادم..,
فلا تسرجي خيول الالم , فتنزل العتمة على ذاكرة التوليب..
مسافات الحنين تمتد الى سفر الخلود...
وحضن الكرنفال...
انتظر الجلوس الى مقعدٍ بالامس كان ضمنا
انتظر احتساء قهوتي
على حافة الزمن .. وعلى ضفاف قلبكِ البلور..
انتظر ان اجلس الى نهر الحب ..
ولا يهمني ان اشفقتُ على الهلاك ِ..
حين أبحر في عميق الموج عبر بوابات عينيكِ.., فــ حين نجد الوطن نسافر اليه
ودون تأجيل.