همسات الصباح والمساء /// بوح من القلب

[حكاية روح]

‏يحتاج المرء أحيانًا أن يقول لكل شيء ، وداعًا.


مسائكم مسك وعنبر

 

[الغيم]

في هدوء المساء،
تذوب الضوضاء وتبقى الأرواح صافية،
كأن النجوم تنصت لقلوبنا
وتحرس أسرارنا الصغيرة."

 

[حكاية روح]

مساء الهدؤء والسكينة ..

" ‏و تكتشف فجأة إنك لا تريد أن تكون الأفضل في هذا العالم ، و أن كل ما تريده هو أن تجلس هادئ البال معتدل المزاج ..

 

[αʅƚαɳ]

ظهيرة العائدين برحمة وسكون

والشمس إذا توسّطت كبد السماء
وأظلّت الأرواح بنور من لطف الله
تجلّى في قلبي ما غاب
ورجعت إليكم، لا كما ذهبت
بل كما يُبعث الميت إذا نُفخ فيه من روح
يا من أبقاني في دعائكم حيّا
وأنتم لا تدرون
وذكرتوني كما تُذكر الأرواح التي لا تُنسى
فإني قد عدت إليكم
وفي قلبي من التوبة ما يسع السماوات
وفي عيوني من الرجاء ما لا يعرف الجفاف
كانت الظهيرة من قبل
لهيبا في الروح
ووحشة في الطرقات
أما اليوم
فهي سكينة نزلت
كأنها استُجيبت صلاة من لا يُفصح
ولا يطلب
بل يسكن
وما كنت عنكم غائبا
لكن الغياب امتحان المقرّبين
وما تأخرت
إلا ليرتب الله في قلبي نورا
يليق بذكركم
فهأنذا
واقف على عتبة ظهيرة جديدة
وأقول:
رب اجعل هذا اللقاء بشرى
كما جعلت الغياب درسا
وهبني من فيوض الرضا
ما يغنيني عن كل سؤال.​

 

[αʅƚαɳ]

ظهيرة و ظهور
لتواجد ... طالما اشتاقت له أماكن وزوايا الفخامة
عودا حميدا
وسكينة دائمة واطمئنان لايبرح روحك
وافاض الله عليك غيثا من رضا

اهلا بعودتك مليون

ومساء جمال نور الحضور
الطاغي ....

يا قلائد الياسمين،
سلامٌ على روحكِ التي تنثر البهاء كأنها من نسائم الفردوس،
جاءني حضوركِ كدعاء مُجاب،
وكأنكِ قلتِ: ﴿فَسَكَنَ إِلَيْهَا﴾
فكان في كلماتك سَكنٌ،
وفي دعائكِ غيثٌ من نور.
عاد بي الكلام،
ولكن قلبكِ هو الذي عاد بالطمأنينة.
ممتنٌّ لحضوركِ…
كأنه صلاةُ ظهرٍ في يومٍ صافٍ لا غيم فيه.​

 

[قلائد الياسمين]

ظل
كأنه مغروس بمدة أفق حفنة ورد
اصافحه
كلما هرول الصبح من عتمة الليل
هناك اصرار
بعيد عن جغرافية الزمن
حيث
ربيع يمنح صك البشرى
وتأشيرة قوة
تعانق رجفة الندى
...


صباحكم اطمئنان و أمل

 

[αʅƚαɳ]

مساء الخير ثم :
ظلّكِ
لم يعد يزهر كما وصفْتِه في الصباح،
كأنّه انكسر في منتصف الضوء،
وانزلق من حوافّ الأفق
إلى قاع الغياب.
صافحتهُ...
لكنّه لم يردّ السلام،
تاركًا أصابعي
تتجمّد على حافة الفراغ.
الصبح
الذي هرول من عتمة الليل
تعثّر بي،
ولم يُكمل خطاه،
ربما لأنه وجد في قلبي
ليلاً أطول من كل الطرق.
ثمة إصرار
نعم،
لكنّه ليس كما حلمتِ،
إنه إصرار السقوط بلا صوت،
والتشبّث بما لا يعود.
بعيدًا عن
جغرافية الزمن
هناك أنا،
أراقب ربيعًا
خلع أوراقه،
وترك لي صكّ الانتظار
ممهورًا بختم النسيان.
تعانقني رجفة
لكنها ليست رجفة ندى،
بل رجفة آلتان
أضناه الحنين
حتى جفّت ملامحه في مهبّ
الغياب.
...
مسائي حكاية لم تكتمل،
وصوت لم يسمعه أحد.

​

 

[αʅƚαɳ]

مساء الخير ثم :

الليلة..
ســ أحب كل ما يمرّ بي
ســ أحبكِ أنتِ..
وســ أحب الشمس والقمر، النهار والليل، الفرح والألم..
ســ ألوّن وجه الجدران بخربشاتٍ كان يجب أن تبقى في قلبي..
وســ أصارع مارد الخوف الذي يسكنني.. حتى أقهره.
ســ أرشي الليل كي يخبّئ لنا تحت عباءته موعدًا لا يموت،
بل يزهر كل ليلةٍ لقاءً أسطوريّ اللحظة..
الليلة..
ســ أجيء إليكِ متأبطًا الحب،
وحقيبة شوقي لم تُفتح بعد،
ســ تكونين أول من يبعثر الثمين من لحظاتها..
الليلة..
ســ أكسر أسوار الحقول،
وأطرح سنابل عشقي بين يديكِ،
ســ أدعوكِ وأنا مغمض العينين أن
تزرعي روحكِ وردةً في شراييني.

​

 

[قلائد الياسمين]

ثرية كما كنت
فأنا أملك من الحروف
ما أدس فيها مشاعري
بكل حرية
وهذا بحد ذاته غنى ...
وعلى فكرة
أملك فراغ من حولي
اغرس فيه مناداة سرية
لا يعلمها الا ربي و أنا ..
مناجاة شفافة


مساء الثراء و غنى النفس

 

[αʅƚαɳ]

صباح الخير والنور والسكينة ثم:

قال الله تعالى: "إن الله مع الصابرين"،
ونحن نسير على درب الصبر واليقين
نستلهم من كلامه النور والرحمة
ونفتح قلوبنا على الفجر الجديد
حيث يبدأ الأمل من جديد
ويزداد الإيمان في صدورنا كما قال:
"وقل رب زدني علمًا"،
فنسأل الله أن يفيض علينا من علمه،
ويغسل أرواحنا بفيض رحمته،
ويرزقنا من خشية الله وقلبًا مطمئنًا،
وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه،
"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم"،
فلا أجمل من أن نعيش في ذكره
نستلهم بركاته
ونناديه بخشوع:
"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"،
لنجد في دعائنا السكينة،
وفي ثباتنا النور،
وأن يبقى بيننا وبين الله سرٌ لا يفضحه غيره
ففي السرور والهم،
في الفرح والحزن،
الله
وحده ملجأنا ونورنا.
اللهم يا واسع الرحمة
يا من بيده مفاتيح الغيب والشهادة
زد قلوبنا نورًا ويقينًا لا ينقطع،
وارزقنا صبرًا على أقدارك وحسن ظن بك،
واجعل ذكرَك شفيعًا لنا في كل حين،
واجعلنا من الذين يُحبونك حق محبة،
ولا تحرمنا من لقائك والسكينة في حِضرتك،
يا أرحم الراحمين.

​