رد : همســـــــااااات حسينـــــــــــــــــــــيه
في حين تجسد الموقف الثاني الذي اثر على قلب الامام الحسين بمقتل ولده الأصغر (عبد الله الرضيع) فقال المسعوديّ (صاحب مروج الذهب )، والإصبهانيّ ( صاحب مقاتل الطالبيّين )، والطبريّ ( المؤرّخ ).. وغيرهم، أنّ الحسين لمّا آيس مِن نفسه، ذهب إلى فُسطاطه فطلَبَ طفلاً له ليودّعه، فجاءته به أُختُه زينب، فتناوله من يدها ووضعه في حِجْره.. فبينا هو ينظر إليه إذ أتاه سهمُ فوقع في نحره فذبحه. قالوا: فأخذ دمَه الحسينُ عليه السّلام بكفّه، ورمى به إلى السماء وقال: اللهمّ لا يكن أهونَ عليك من دمِ فَصيل ناقة صالح، اللهمّ إن حَبَستَ عنّا النصرَ مِن السماء، فاجَعْل ذلك لِما هو خيرٌ لنا، وانتَقِمْ لنا من هؤلاء الظالمين؛ فلَقَد هَوَّن ما بي أنّه بعينك يا أرحم الراحمين، وتؤكد الروايات ان حرملة عليه لعنة الله قال فسَدَّدتُ السهم في كبد القوس باتجاه كبد عبد الله الرضيع وكان الرضيع مغمىً عليه من شدة الظمأ ، فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت قِماطِهِ واعتنق أباه الحسين ( عليه السلام ) ، وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح.