أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

همســـــــااااات حسينـــــــــــــــــــــيه

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
98,832
مستوى التفاعل
106,840
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com
مآثر الإمام الحسين هي الصفات الحميدة والأفعال العظيمة التي اتصف بها وتركها إرثاً للأجيال. من أبرز هذه المآثر: شجاعته في مواجهة الظلم، وشهادته في سبيل الحق، وقيامه للإصلاح، وورعه وتقواه، وجوده وكرمه، وعلمه وحكمته، ومحبته للناس.
 

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
98,832
مستوى التفاعل
106,840
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com

مظاهر من شخصية الإمام الحسين عليه السلام​

ولد الإمام الحسين بن عليّ (عليهما السّلام) في بيت كان محطّ الملائكة ومهبط التنزيل، في بقعة طاهرة تتصل بالسّماء طوال يومها بلا انقطاع، وتتناغم مع أنفاسه آيات القرآن التي تُتلى آناء الليل والنهار، وترعرع بين شخصيّات مقدّسة تجلّلت بآيات الله، ونهل من نمير الرسالة عذب الارتباط مع الخالق، وصاغ لبنات شخصيته نبي الرحمة (صلّى الله عليه وآله) بفيض مكارم أخلاقه وعظمة روحه.
 

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
98,832
مستوى التفاعل
106,840
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com
فكان الحسين (عليه السّلام) صورة لمحمّد (صلّى الله عليه وآله) في اُمتّه، يتحرّك فيها على هدى القرآن، ويتحدّث بفكر الرسالة، ويسير على خُطى جدّه العظيم ليبيّن مكارم الأخلاق، ويرعى للاُمّة شؤونها، ولا يغفل عن هدايتها ونصحها ونصرتها.
جاعلاً من نفسه المقدّسة اُنموذجاً حيّاً لما أرادته الرسالة والرسول؛ فكان (عليه السّلام) نور هدىً للضالّين، وسلسبيلاً عذباً للراغبين، وعماداً يستند إليه المؤمنون، وحجّة يركن إليها الصّالحون، وفيصل حقّ إذ يتخاصم المسلمون، وسيف عدل يغضب لله ويثور من أجل الله، وحين نهض كان بيده مشعل الرسالة الذي حمله جدّه النبي (صلّى الله عليه وآله) يدافع عن دينه ورسالته العظيمة.
ومن الإمعان في شخصيّة الإمام الحسين (عليه السّلام) الفذّة نتلمّس المظاهر التالية:
 

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
98,832
مستوى التفاعل
106,840
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com

تواضعه (عليه السّلام)​

جُبل أبو عبد الله الحسين (عليه السّلام) على التواضع ومجافاة الأنانية، وهو صاحب النّسب الرفيع، والشّرف العالي، والمنزلة الخصيصة لدى الرّسول(صلّى الله عليه وآله)، فكان (عليه السّلام) يعيش في الاُمّة لا يأنف من فقيرها، ولا يترفّع على ضعيفها، ولا يتكبّر على أحد فيها.
يقتدي بجدّه العظيم المبعوث رحمةً للعالمين، يبتغي بذلك رضا الله وتربية الاُمّة، وقد نُقلت عنه (عليه السّلام) مواقف كثيرة تعامل فيها مع سائر المسلمين بكلّ تواضع، مظهراً سماحة الرسالة ولطف شخصيّته الكريمة، ومن ذلك:
إنّه (عليه السّلام) قد مرّ بمساكين وهم يأكلون كسراً (خبزاً يابساً) على كساء، فسلّم عليهم، فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم، وقال: "لولا أنّه صدقة لأكلت معكم". ثمّ قال: "قوموا إلى منزلي"، فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم.
وروي: أنّه (عليه السّلام) مرّ بمساكين يأكلون في الصُّفَة، فقالوا: الغداء. فقال (عليه السّلام): "إنّ الله لا يُحبّ المتكبّرين". فجلس وتغدّى معهم، ثمّ قال لهم: "قد أجبتكم فأجيبوني". قالوا: نعم. فمضى بهم إلى منزله وقال لزوجته: "أخرجي ما كنتِ تدّخرين"1.
 

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
98,832
مستوى التفاعل
106,840
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com

حلمه وعفوه (عليه السّلام)​

تأدّب الحسين السّبط (عليه السّلام) بآداب النبوّة، وحمل روح جدّه الرّسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) يوم عفا عمّن حاربه ووقف ضد الرسالة الإسلاميّة، لقد كان قلبه يتّسع لكلّ النّاس، وكان حريصاً على هدايتهم متغاضياً في هذا السبيل عن إساءة جاهلهم، يحدوه رضى الله تعالى، يقرّب المذنبين ويطمئنهم، ويزرع فيهم الأمل برحمة الله، فكان لا يردّ على مسيء إساءة، بل يحنو عليه ويرشده إلى طريق الحقّ وينقذه من الضلال.
فقد روي عنه (عليه السّلام) أنّه قال: "لو شتمني رجل في هذه الاُذن -وأومأ إلى اليمنى- واعتذر لي في اليسرى لقبلت ذلك منه؛ وذلك أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) حدّثني أنّه سمع جدّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: لا يرد الحوض مَنْ لم يقبل العذر من محقّ أو مبطل"2.
كما روي أنّ غلاماً له جنا جنايةً كانت توجب العقاب، فأمر بتأديبه، فانبرى العبد قائلاً: يا مولاي، والكاظمين الغيظ. فقال (عليه السّلام): "خلّوا عنه". فقال: يا مولاي، والعافين عن النّاس. فقال (عليه السّلام): "قد عفوت عنك". قال: يا مولاي، والله يحبّ المحسنين. فقال (عليه السّلام): "أنت حرّ لوجه الله، ولك ضعف ما كنت أعطيك"3.
 

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
98,832
مستوى التفاعل
106,840
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com

جوده وكرمه (عليه السّلام)​

وبنفس كبيرة كان الإمام الحسين بن علي (عليهما السّلام) يعين الفقراء والمحتاجين، ويحنو على الأرامل والأيتام، ويثلج قلوب الوافدين عليه، ويقضي حوائج السّائلين من دون أن يجعلهم يشعرون بذلّ المسألة، ويصل رحمه دون انقطاع، ولم يصله مال إلاّ فرّقه وأنفقه، وهذه سجيّة الجواد وشنشنة الكريم وسمة ذي السّماحة.
فكان يحمل في دجى الليل البهيم جراباً مملوءاً طعاماً ونقوداً إلى منازل الأرامل واليتامى حتّى شهد له بهذا الكرم معاوية بن أبي سفيان، وذلك حين بعث لعدّة شخصيات بهدايا، فقال متنبّئاً: أمّا الحسين فيبدأ بأيتام مَنْ قُتل مع أبيه بصفّين، فإن بقي شيء نحر به الجزور وسقى به اللبن4.
وفي موقف مفعم باللّطف والإنسانيّة والحنان جعل العتق ردّاً للتحية، فقد روى عن أنس أنّه قال: كنت عند الحسين فدخلت عليه جارية بيدها طاقة ريحان فحيّته بها، فقال لها: "أنتِ حرّة لوجه الله تعالى".
وانبهر أنس وقال: جارية تجيئك بطاقة ريحان فتعتقها؟! فقال (عليه السّلام): "كذا أدّبنا الله، قال تبارك وتعالى:﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ... ﴾ 5، وكان أحسن منها عتقها"6.
ومن كرمه وعفوه أنّه وقف (عليه السّلام) ليقضي دين اُسامة بن زيد، وليفرّج عن همّه الذي كان قد اعتراه وهو في مرضه7، رغم أنّ اُسامة كان قد وقف في الصفّ المناوئ لأبيه أمير المؤمنين (عليه السّلام).
ووقف ذات مرّة سائل على باب الحسين (عليه السّلام) وأنشد قائلاً:
لم يخب الآن مَنْ رجاك ومَن *** حرّك من دون بابك الحلقهْ
أنت جوادٌ وأنت معتمدٌ *** أبوك قد كان قاتل الفسقهْ
فأسرع إليه الإمام الحسين (عليه السّلام) وما أن وجد أثر الفاقة عليه حتّى نادى بقنبر، وقال متسائلاً: "ما تبقّى من نفقتنا؟".
قال: مئتا درهم أمرتني بتفرقتها في أهل بيتك.
فقال (عليه السّلام): "هاتها فقد أتى مَنْ هو أحقّ بها منهم".
فأخذها ودفعها إلى السائل معتذراً منه، وأنشد قائلاً:
"خذها فإنّي إليك معتذرٌ *** واعلم بأنّي عليك ذو شفقهْ
لو كان في سيرنا الغداة عصاً *** أمست سمانا عليك مندفقهْ
لكنّ ريب الزمان ذو غِيرٍ *** والكفّ منّي قليلة النفقهْ"
فأخذها الأعرابي شاكراً وهو يدعو له (عليه السّلام) بالخير، وأنشد مادحاً:
مطهّرون نقيّات جيوبهمُ *** تجري الصلاةُ عليهم أينما ذكروا
وأنتمُ أنتمُ الأعلون عندكمُ *** علمُ الكتاب وما جاءت به السورُ
مَنْ لم يكن علويّاً حين تنسبُه *** فما له في جميع النّاس مفتخرُ8
 

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
98,832
مستوى التفاعل
106,840
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com

شجاعته (عليه السّلام)​

إنّ المرء ليعجز عن الوصف والقول حين يطالع صفحة الشّجاعة من شخصية الإمام الحسين (عليه السّلام) ؛ فإنّه ورثها عن آبائه وتربّى عليها ونشأ فيها، فهو من معدنها وأصلها، وهو الشّجاع في قول الحقّ والمستبسل للدفاع عنه، فقد ورث ذلك عن جدّه العظيم محمّد (صلّى الله عليه وآله) الذي وقف أمام أعتا قوّة مشركة حتّى انتصر عليها بالعقيدة والإيمان والجهاد في سبيل الله تعالى.
ووقف مع أبيه أمير المؤمنين (عليه السّلام) يُعيد الإسلام حاكماً، وينهض بالاُمّة في طريق دعوتها الخالصة، يُصارع قوى الضلال والانحراف بالقول والفعل وقوّة السّلاح؛ ليعيد الحقّ إلى نصّابه.
ووقف مع أخيه الإمام الحسن (عليه السّلام) موقف الأبطال المضحّين من أجل سلامة الاُمّة، ونجاة الصّفوة المؤمنة المتمسّكة بنهج الرسالة الإسلاميّة.
ووقف صامداً حين تقاعست جماهير المسلمين عن نصرة دينها أمام جبروت معاوية وضلاله، وأزلامه والتيار الذي قاده لتشويه الدين القويم، ولم يخشَ كلّ التهديدات، ولا ما كان يلوح في الاُفق من نهاية مأساوية نتيجة الخروج لطلب الإصلاح، وإحياء رسالة جدّه النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، والوقوف في وجه الظلم والفساد، فخرج وهو مسلّم لأمر الله وساع لابتغاء مرضاته، وها هو (عليه السّلام) يردُّ على الحرّ بن يزيد الرياحي حين قال له: اُذكّرك الله في نفسك؛ فإنّي أشهد لئن قاتلت لتُقتلنّ، ولئن قوتلت لتهلكنّ.
فقال له الإمام أبو عبد الله (عليه السّلام): "أبالموت تخوّفني؟! وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني؟! ما أدري ما أقول لك، ولكن أقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه:
سأمضي وما بالموت عارٌ على الفتى *** إذا ما نوى خيراً وجاهد مسلما
وواسى رجالاً صالحين بنفسه*** وخالف مثبوراً وفارق مجرما
فإنْ عشت لم أندم وإنْ متّ لم اُلَم *** كفى بك ذلاً أن تعيش وتُرغما"9
ووقف (عليه السّلام) يوم الطفّ موقفاً حيّر به الألباب وأذهل به العقول، فلم ينكسر أمام جليل المصاب حتّى عندما بقي وحيداً، فقد كان طوداً شامخاً لا يدنو منه العدوّ هيبةً وخوفاً رغم جراحاته الكثيرة حتّى شهد له عدوّه بذلك، فقد قال حميد بن مسلم: فوالله، ما رأيت مكثوراً قطّ قد قُتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ولا أمضى جناناً منه؛ إن كانت الرجّالة لتشدّ عليه فيشدّ عليها بسيفه فيكشفهم عن يمينه وشماله انكشاف المعزى إذا اشتدّ عليها الذئب10.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )