معك أنا .. كروح الموسيقى في أعماق الورد
معك أنا .. اتسمر في موانئ انتظاراتي حتى تأتيني سفن روحك من موانئ ذاكرتك
أبوح لمدى البحر ..أن يمتد بإتجاهي كي أراك
وتيني قل لي .. بأي مفتاحِ ولجتَ أيها العاشق
لدهاليز قلبٍ مقفلٍ
حتى شقَّ عن صدره
وزفر بوحا شهيا
أية تعويذةٍ قرأتُها
حتى تمايل النبضُ ثملا
من سُكرة البوح
فالروحُ تتلوى
والرضابُ تكادُ تحترق
من وهج حنينها إليك
أي ملاكٍ أكون
حين خلعتِ الروح ثوبَ الرهبنة
وأقامت لـ حبك قداسا
خلف قضبانٍ من هيام
لتحلّق روحانا
على بساطٍ من زبرجد
في ارتقاءٍ بلغت أصداؤُه
مرافئ النقاء
وقالت الروح
بم أحدثك يا غديرا من حنان
يا مطرا يغسل كل أحزاني
فالجسد أنهكه الانتظـار
والروح حملت حقائبها
راحلة لمدن الصمت
قد هوت الآمال
إذ التهمها الخوف بجدارة
وأنا كائن سابح بملكوت الأمل
أخاف أن أغدو أنثى بلا روح
مجرد سراب هائم
فوق أرصفة الذهول
أخاف من تسلل نسمة حب لمخدعي
فتجرح هالة العطر المحيطة بالنبض
كن رحيما مولاي
بأنثى لا تملك سوى أجنحة مبتورة
تحاكي بياض روحك
آآآهٍ من قلبٍ
بات ليلَهُ مفرغاً
من كلِّ إحساسٍ
ألم أقلْ لك
أن جدرانَه كساها الشحوبُ
ودروبَـه خلتْ من أوكسجين الحياة
حتى أبوابَ الشريانِ سدّتها رياحٌ هوجاء
فلا تسلْ يا روحُ
إن تشبّتَ هذا القلبُ بجذورِ البوح
وتدثرَ بهمساتٍ رطبة
وفرشَ لك أرصفة مينائِه
حنانا طاغٍ
وعلى باب معبدهِ
أضاء لك سراجَ الأمان
لتدخلَه فاتحا .. عاشقا ...
مقتحما رياضا عذراءَ
لم تمسسْها زوابعُ الجنون من قبل
هل سمعت خلخالي وأنا أهرول حافية القدمين كطفلة تضحك بملئ فاهها فرحا بين ضلوعك
هل ناغشتك أناملي وأنا أشاكس تلك الأرنبة التي تقطن أسفل غرور أنفك
هل شعرت بقشعريرة البرد وأنا أقبل الدفء الكامن بين عينيك
أتراك لمحت ترنحي بارتباكة أنثى خجول ونبضك الـ يلتف حولي يتملكني
هذا الصباح
ممتلئة أنا بك
بملامحك
بغرورك
بكبريائك
بهمساتك
برائحة سجائرك
وعطر أنفاسك