وتين قلبي والعشق

[لارين]

أتذكر يوما سألتك فيه.. أين أنامن عالمك
أجبتني حينها بأنكِ روحي
تنفخين في رئتي عطر أنفاسكِ
وتنثرين القوة.. في عالمي المتعب
كانت نظراتي تقبع في أعماق الخجل
عشت لحظة شعور مكتظة بالرضا
وما أدركت أنني سحابة صيف
مرّت في سماءك مرورا عابرا
طفيفا

 

[لارين]

كنت حرة.. أخطو داخل منحن مغلق
لا يتسع إلا لحدود مرصودة
وذات غفلة
إنعكس بروحه فوق زجاج منحنياتي
إقتحم هدوئي المنظم بضوضاء فتنته
تسرب داخل حدودي
فـ انقلبت موازين النبض.. رأسا على عقب

 

[لارين]

أراني هنا.. شغوفة بلذيذ حرفك
بنكهة طقوسك الشاتية
بلهفة الشوق في شريان الحكاية
سأخبرك يا ربيب أوجاعي
عن معالم الندى.. التي بدت تظهر فوق هواجس الزهر
أسألك بأبجديات انتحارك
بذوبان تلك الروح.. وانتصابة القلم الكسير
أن تنتشلني من فوضوية الشغف بكلمة واحدة
أترفع بها دهرا عن الذبول

 

[لارين]

 

[لارين]

 

[لارين]

هو نقطة نور.. تهابها أشباح الليل
تلألأ ردحا منمقا في مساحات هذياني
نصبته ملكا فوق عرائش صمتي
هو طيف.. استباح ثورة السكون في لغتي
وفك قيد الحزن عن معصم وحدتي
وعاود تكبيلها بأغلال غياب
لاسعة

 

[لارين]

فقط أريد شيئا من الهـدوء..

وفسحه صغيره لي ووحدي..

حتى أبعد ما أحسه من حزن..

يتملك قلبي ..

وهو الاستغراب..مما يحدث..

وكيف يحدث ...؟؟

 

[لارين]

أشعر بالبرد أيتها الكلمات ، ألا أجد لديك معطفا ً ... يشعرني بالدفء قليلاً
أيتها الحروف .. هل لي أن أتضرع إليك ِ
فما عدت قادرا على المسير ...
أصبحت عاجزا عن إدراك معنى الحب
الماكث في قلبي ...
لست أدري كيف يمكن أن تكون الأمنيات
محرمتا ً في عالمنا ... أو كيف تكون
طرق المحبة موصودة ً بأفكارنا البالية
نعم ... أنا أيتها الأحرف الصماء
سأسمع نبضك ... سأتلمس وجهك
فقد أعيتني ذاكرتي كثيرا ً ..
فكوني معي ... فأنت ِ ملاذي الوحيد
و أما الآخرون ، فما هم إلا أوراق ٌ
من كتاب ٍ قديم ... أستطيع قلبها مجددا ً .

 

[لارين]

لحظة يأتي..
أغيب..
لا أعرف أين؟
و فجأة حينما يغادرني..
.
.
أعود من حيث لا ادري!​

 

[لارين]

أعترف..
بأنك أستاذ.. طويل الصبر
وبأني تلميذة ألقت عن صدرها
كل الدفاتر القديمة.. وما تعلمته من الصفوف السابقة..
فأنا الآن أمية
فعلمني أبجدية الحب من جديد
وعلى مهل ٍ..
فكلي أذان صاغية!