كنت كلما سمعتكِ تهمسين بالرحيل ،
أصمت… لا لأني لا أُصدق،
بل لأن شيئا في يقيني كان يأبى أن يتخيلك راحلة.
ما أشد ثقتي بك وما أهونها عليك.
رحلت كما يرحل العابرون…
كأنك لم تكوني يوما وطنا،كأنك لم تعبري قلبي،
ولم تسكني تفاصيله الصغيرة.
حتى الوداع بخلت به، تركت لك رسالتي بلا رد الى الان،
وكأني ما زلت عالقا عند تلك اللحظة
التي وعدتني فيها: "لن نفترق أبدا."
وكأن الزمان تجمد علي،وكأنك حين انطفأت،
أطفأت كل ما حولي.
ذهبت…فذهبت معك لهفتي،واهتمامي، وانتظاري.
ما عدت أترقب الهاتف،ولا رسالة كانت تملأ حياتي بالشوق،فكل شيء قد فرغ…
خذلتني الأماكن والذكريات والنهايات وخذلتني الوعود ...
وما عادت الأيام تمر،
بل تنزلق ببطء فوق جرح لايشفى