- إنضم
- 26 يونيو 2023
- المشاركات
- 140,084
- مستوى التفاعل
- 127,012
- النقاط
- 7,508
وآخر كتب
تجاعيد .....
التجاعيد، خرائط صامتة على جلد الزمن، لا تعكس فقط ما رأته العيون، بل ما شعرت به الروح، ما عاشته الأعماق من صراعات وهروب ولقاءات لم تُسمَع. بعضها غائر ليس على الوجه، بل في الزوايا الخفية للوجود، حيث يتقاطع الألم مع الصبر، والحنين مع الفقد، وكأنها توزع صكوك الحياة بصمت، بينما العالم يمرّ كالموج على شاطئ هادئ، لا يعرف أن هناك حياةً تتردد تحت السطح.
قد نكرهها، نعم، لكن التجاعيد، كما يقال، هي وثائقنا الوحيدة في مواجهة الزمن، طرقنا للنجاة من المستحيل، خطوط صدقنا مع الذات، وإشارات للآخرين أننا ما زلنا نحيا ونقاوم. وتشبه تمامًا تلك التجاعيد التي تتكوّن على صفحة كتاب كثّفته الأيادي والعيون، طيات قراءة وقراءة، ثني بعد ثني، حتى يصير الورق حيًّا.
تجاعيد الروح تحتاج إلى من يقرأها بلا عجل، بلا بصر فقط، بل بنبض أعمق، حيث يمكن للصمت أن يهمس لك بكل ما لم يُقال. وفي النهاية، تخبرنا التجاعيد أننا ما زلنا نتخطى الحدود، ننبض في وجه المستحيل، ونعيد رسم أنفسنا بين الألم والفرح.
أما أكثر ما أحب، فهناك اثنتان فقط: الأولى، على أصابع أمي، حين أقبلها يرتجف قلبي، كأن الحياة كلها تمر عبر تلك الخطوط الدقيقة، والثانية، على ابتسامة، خطوطها الفاتنة التي تتوهج حين تُغمض العيون، لحظة صافية، أشعر فيها بالامتنان، لأنني أرى الحياة في بساطة الحضور، في نقاء العاطفة، في التجاعيد التي تهمس أن الحب موجود، وأن الروح ما زالت حية.
تجاعيد .....
التجاعيد، خرائط صامتة على جلد الزمن، لا تعكس فقط ما رأته العيون، بل ما شعرت به الروح، ما عاشته الأعماق من صراعات وهروب ولقاءات لم تُسمَع. بعضها غائر ليس على الوجه، بل في الزوايا الخفية للوجود، حيث يتقاطع الألم مع الصبر، والحنين مع الفقد، وكأنها توزع صكوك الحياة بصمت، بينما العالم يمرّ كالموج على شاطئ هادئ، لا يعرف أن هناك حياةً تتردد تحت السطح.
قد نكرهها، نعم، لكن التجاعيد، كما يقال، هي وثائقنا الوحيدة في مواجهة الزمن، طرقنا للنجاة من المستحيل، خطوط صدقنا مع الذات، وإشارات للآخرين أننا ما زلنا نحيا ونقاوم. وتشبه تمامًا تلك التجاعيد التي تتكوّن على صفحة كتاب كثّفته الأيادي والعيون، طيات قراءة وقراءة، ثني بعد ثني، حتى يصير الورق حيًّا.
تجاعيد الروح تحتاج إلى من يقرأها بلا عجل، بلا بصر فقط، بل بنبض أعمق، حيث يمكن للصمت أن يهمس لك بكل ما لم يُقال. وفي النهاية، تخبرنا التجاعيد أننا ما زلنا نتخطى الحدود، ننبض في وجه المستحيل، ونعيد رسم أنفسنا بين الألم والفرح.
أما أكثر ما أحب، فهناك اثنتان فقط: الأولى، على أصابع أمي، حين أقبلها يرتجف قلبي، كأن الحياة كلها تمر عبر تلك الخطوط الدقيقة، والثانية، على ابتسامة، خطوطها الفاتنة التي تتوهج حين تُغمض العيون، لحظة صافية، أشعر فيها بالامتنان، لأنني أرى الحياة في بساطة الحضور، في نقاء العاطفة، في التجاعيد التي تهمس أن الحب موجود، وأن الروح ما زالت حية.