وارفة الظلال
Well-Known Member
رد: آية و حديث متجدد بأذنه تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
(العنكبوت 8)
يقول تعالى آمرا عباده بالإحسان إلى الوالدين بعد الحث على التمسك بتوحيده
فإن الوالدين هما سبب وجود الإنسان ولهما عليه غاية الإحسان فالوالد بالإنفاق والوالدة بالإشفاق
قال : " وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما " أي وإن حرصا عليك أن تتابعهما
على دينهما إذا كانا مشركين فإياك وإياهما فلا تطعهما في ذلك فإن مرجعكم إلي يوم القيامة
فأجزيك بإحسانك إليهما وصبرك على دينك وأحشرك مع الصالحين لا في زمرة والديك
وإن كنت أقرب الناس إليهما في الدنيا فإن المرء
إنما يحشر يوم القيامة مع من أحب أي حبا دينيا.
عن قتادة قال : نزلت في سعد بن أبي وقاص لما هاجر ,
قالت أمه : والله لا يظلني بيت حتى يرجع , فأنزل الله في ذلك أن يحسن إليهما ,
ولا يطيعهما في الشرك .
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ
[ قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ إِذْ عَاهَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَ مُدَّتِهِمْ مَعَ أَبِيهَا فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ عَلَيَّ وَ هِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا ]
قَالَ عليه الصلاة و السلام :
( نَعَمْ صِلِيهَا )
صحيح البخاري
( في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم )
في رواية حاتم " في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم "
وأراد بذلك ما بين الحديبية والفتح
والمعنى أنها قدمت طالبة في بر ابنتها لها خائفة من ردها إياها خائبة ;
هكذا فسره الجمهور ونقل المستغفري أن بعضهم أوله فقال :
وهي راغبة في الإسلام فذكرها لذلك في الصحابة ورده أبو موسى بأنه لم يقع في شيء
من الروايات ما يدل على إسلامها , وقولها : " راغبة " أي في شيء تأخذه
وهي على شركها ولهذا استأذنت أسماء في أن تصلها
ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذن
( صلي أمك )
عن ابن عيينة : قال ابن عيينة " فأنزل الله فيها :
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين "
{ وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
(العنكبوت 8)
يقول تعالى آمرا عباده بالإحسان إلى الوالدين بعد الحث على التمسك بتوحيده
فإن الوالدين هما سبب وجود الإنسان ولهما عليه غاية الإحسان فالوالد بالإنفاق والوالدة بالإشفاق
قال : " وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما " أي وإن حرصا عليك أن تتابعهما
على دينهما إذا كانا مشركين فإياك وإياهما فلا تطعهما في ذلك فإن مرجعكم إلي يوم القيامة
فأجزيك بإحسانك إليهما وصبرك على دينك وأحشرك مع الصالحين لا في زمرة والديك
وإن كنت أقرب الناس إليهما في الدنيا فإن المرء
إنما يحشر يوم القيامة مع من أحب أي حبا دينيا.
عن قتادة قال : نزلت في سعد بن أبي وقاص لما هاجر ,
قالت أمه : والله لا يظلني بيت حتى يرجع , فأنزل الله في ذلك أن يحسن إليهما ,
ولا يطيعهما في الشرك .
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ
[ قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ إِذْ عَاهَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَ مُدَّتِهِمْ مَعَ أَبِيهَا فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ عَلَيَّ وَ هِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا ]
قَالَ عليه الصلاة و السلام :
( نَعَمْ صِلِيهَا )
صحيح البخاري
( في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم )
في رواية حاتم " في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم "
وأراد بذلك ما بين الحديبية والفتح
والمعنى أنها قدمت طالبة في بر ابنتها لها خائفة من ردها إياها خائبة ;
هكذا فسره الجمهور ونقل المستغفري أن بعضهم أوله فقال :
وهي راغبة في الإسلام فذكرها لذلك في الصحابة ورده أبو موسى بأنه لم يقع في شيء
من الروايات ما يدل على إسلامها , وقولها : " راغبة " أي في شيء تأخذه
وهي على شركها ولهذا استأذنت أسماء في أن تصلها
ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذن
( صلي أمك )
عن ابن عيينة : قال ابن عيينة " فأنزل الله فيها :
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين "