أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

[الصولجان]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

الشهرزاد انثى بحجم الكون

يقولون من رحم المعاناة يولد الابداع"

وأنا هنا لا أرى سوى قريحة حبلى حانت ساعة ولادتها

وفاض المكان بعبق جمالها..

أينعت لنا حروفا كالفرقد المضئ ..

حبيبتي ال شهرزاد تتألق مساءاتنا بك

فتتوارى أقلامنا خلف قضبان الحياء

و لا ندري ما نقول اذ يلجم الصمت ألسنتنا

مازلت بالجوار اتابعك فتحمليني حبيبتي

لروحك وقلبك المطر و الكثير من المحبة

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

استرسلي بــ المرور كثيراً كثيراً كثيراً يا ناعمة
وأن راقتكِ الحكايا ، فــ أغفي على صدرها كــ كل الأشياء الغافية بــ الوجع أعلاه
وضمدي جراح الحرف بــ إقامتكِ
وأنا بــ دوري ، ســ أرتل الفخر بــ فخر حتى تتبلل ناصيتي بــ قدسية حضوركِ
وأتيمّم قداسة وأتلوها آيات التعاظم بكِ مطولاً
دمتِ شهية النبض يا صولجاني

​

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

ألمٌّ في يدي يمنعني الكتابة
ولست أدري ! أدق اليأس خيامه في عمقيّ أم في هذا النص
لا يعرفُ الوجع ساعة فهو يأتي بُغتة يحطُ رحاله تحت أي المواقف رامياً بــ الظروف عرض الحائط,
مُؤثراً فيَّ وفي سير الكتابة التي لا تستقيم كلما فعلتُ..
سقط القلم وإزداد التورم والألم ..
لا بأس فــ الكتابة موت أمارسه وهذا ما يُسليني لــ أكتب ..!​

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 1 والزوار 6)

يامن تمكثون هنا !
ســ تكونون بــ حاجة لــ معطف مُضاد للمطر كي تمرّوا بين الكلمات الباكية دون أن يصيبكم البلل!
فــ دموع الكلمات ليست كــ دموعنا "عادية الحرارة " قابلة لأن تبرد في غضون نفخة ريح عابرة ,
إنها أشرس , أقوى , أصلب , أمتن منها بــ كثير.
ولا تظنّون أن البداية في المتناول الأن,
فــ أنا أعجزُ خلق الله عن خلقِ بدايةٍ لــ كُل شيءٍ أريدُ أن أقوله.
وتعلمون أنتم أن المقدمات وُجدت لكي لا يكون صِدامُ أعيننا مع المتن شنيعاً,
حتى وإن كان المتنُ ورديّاً, طريّاً, شذيّاً كـ زهرة صباح ..!

​

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

​

نُمارس الكتابة حين تأتي الهزائم تترا
حين تتوالى الاحتراقات وتسقطنا من دائرة الضوء إلى الرماد
تنثرنا عِبر ريح ليلة ذات شوك
تفقدنا معطيات أرواحنا وتسحق إبداعات معانينا
وقد تترمد وقد يصعب الحضور
تصلبنا أمام لحظة الضعف
نكتب سطراً ونرجىء آخر أو نشطب آخر آخر
وفي السطور تتلظى أضلاعنا فــ تغدو هشيماً
ومع الدُجى ننطلق وراء الأفق لــ إخفاء حقيقة ما
حقيقة تتسربل ثوباً شفافاً ملتصقاً بــ أرواحنا
فــ يصب فيها تعب التعب كــ شيء ثقيل لم يعد مانحاً عبق الحياة ​

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

​

هنا حيث الهاوية أريد أن أجلس ..
هذا مقعدي المهتريء ..
لا تستهويني عروشهم ..ولا تستفزني " أهميتهم"..!
لم أكن لــ أقرضهم حتى أتكبد بعدها عناء الإستجداء..!
فــ ليجودوا عليّ فقط بــ معاول تُجهز على ما تبقى منيّ ....
ولــ يمضوا بعدها لــ شؤونهم سالمين..!​

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

​

لستُ أدري كم من الوقت مضى ..وأنا على وجه هذه البسيطة !
توقفتُ عن العد منذ سنين مضت ..!
لستُ أذكر أين كنت !
لم أكن معي هذا ما أجزم به ..!
ربما فقدتني وقتها في/غفلة / ما ..ومضيت أقطع السنين دوني ..!
كان ذلك سريعاً !
آليت على نفسي أن " لا أسمع ، لا أرى ، لا أتكلم "
ورحت في غيبوبة طويلة ..!
لم أعُد أذكر ..ربما لأن حواسي كانت مغلقة ..
فلم تحتفظ ذاكرتي بشيء لــ أذكره ..!
لا أدري كم مضى عليّ هنا ..!
وكم سأبقى..!
هَرِمة ..خَرِفة ....بل طفلة لاهية عابثة ...
تعيش في ذاكرتها أبدا!
تشد بيديها الصغيرتين تجاعيد الزمن ..
تمسّد وجنتيها المترهلتين...أملاً..!
ثم تجلس بــ كبرياء ضعيف ..متكئة على شفقة تستدرها ..
مهددة ومتوعدة بــ صلابة واهية وعناد ساذج...
أنها /وبــ كل شجاعة /
ستموت غداً ...!​

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

​

اعتدتُ العيش هناك في الأسفل بعيدا حيث يتكدس الأمان ..!
ليس ثمّة ما يستحق الترتيب ..والتنظيم ..!
لا أهمية للأولويات ..ولا رتابة في المُعطيات ..
لم أكن بحاجة لــ أستحضار أدوات السرور ولا مساحيق السعادة
كي أكون مؤهلة أكثر للحياة !
هناك فقط أكون قادرة على ذرف دمعتي دون الحاجة لتبرير شدّة ملوحتها !
وما عليّ في كل حركاتي وسكناتي ..عثراتي وسقطاتي
أن أحتمي خلف إتيكيت زائف..!
ولباقة مُتكلفة !
تسليني أناتي المبعثرة في كل زاوية ..وتنعشني رائحة الحزن في كل ركن..
دون أن تلسعني شفقتهم ..أو يلدغني رثاؤهم..!
الحزن شفيف ..تخدشه النظرات ..ضعيف ..تقتله المواساة..!
دعوه يرقد "هنا "بــ سلام ..حيث لا يراه أحد..!​

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 1 والزوار 1)
‏شهرزاد​

لاتقف كثيراً أيها العابر عند
حروف فاح منها رائحة الكفن ,, وعبرات اختنق فيها الألم​

تلقفها​

​

 

[شهرزاد]

رد: أحـــكي ياشــ....ــهرزاد ...!

المكان بتفاصيله يئن .. يشترك مع النفس كــ حِلف ..
تعذبني نظراتي البعيدة من خلف المرآة .. حتى لا يكون وجهي غريباً ..
و حتى لا أواجه عيوني بــ صدمة أخرى .. فــ كل شيءٍ مهدد بــ النسف ..
حتى أفكاري الهشّة و أحلامي المشوهة ..
الهاتف ليس ببعيد عني .. التلفاز يصنع من أمي صورة مُشنجة أمامه ..
لا تستطيع الكلام ..
الهاتف يرن
أشد عيناي ببطء عن هول الالم .. أقارع قلبي المتنهد دماً ..
تجيب أمي
أهلاً .. قريبتها
​

و بكاء ......................................
أخاها استشهد ..
​

لم تتغير صورة التلفاز عن الهاتف كثيراً ..
فــ صورة الوجع ذاتها لأن الذاكرة هي مشاهد متكررة تعيش فينا ..
و لا نستطيع الهروب منها .. ليس ضعفا .. بل مواجهة
ما عاد الألم مخلوقا مرعبا يخيف..

أصبح واحداً منا و من عبورنا المتكرر على من رحل و من لم يرحل
ليس صعباً أن تتناول طعامك و فوق رأسك الرصاص ..
لكن الصعوبة في ماذا سيحدث بعد أن يُطلق ..
و ليس صعباً أن تبكي على مشاهد الأشلاء في التلفاز ..
لكن الصعوبة في أن تبكي عليهم أمامك ..
لا شيء هنا لــ تتخيله .. لا شيء لــ تتوقعه ..
لا شيء لــ تراه ( سوى الموت )
و أنت في مكانك تنتظر ...!
ركام البنايات المهدومة ليس فاجعة .. أو ألماً ..
بل شهادة بــ الصمود و الثبات .. انه هنا حيث لا مكان سوى للأبطال ..
أجزمُ بــ أن كل الرؤساء و كل الوزراء و كل صُنّاع القرار ..
يشاهدون التلفاز .. و ينددون بــ صمتٍ كما النساء ...
عفواً و إن قامت بهم نخوة الرجال ..
صرحوا علناً بأنهم قلقون لما يجري .. وجوههم كــ خيبة الأملِ تماماً ..
تصريح بــ الخذلان في كلّ إطلالة لهم ..

أطلت صورة هذا الصبي على التلفاز ..
لكن ليس لــ يتحدث .. ليس لــ يعلن قلقه ..
أو لــ يبكي حتى مثل الأطفال ..
بل لــ يقول كم أنتم صغار جبناء
فقد كان الكبير الوحيد في هذا العالم ..
رحل .. لــ يعبر في موته عن وحشية من لهم يد في رحيله
ورحيل العشرات من اقرانه
رحل لــ يرسم صورته في كل مكان ..
واستطاع أن ينزع صفة الرجولة عن كل عربي جالس في مكانه دون حراك ..!
"
"
للفقد .. عبور متكرر على قلوبنا .. لكنه مرهون بــ الفشل أمام الإصرار
للقتل .. مشهد يعزف وجعه في صمتنا .. لكن شهامة الصمود تعزز الكبار ..
لــ يحملها الصغار .. و يتوارثها الأجيال .. كــ طريقة للنصر
"
"
ماذا بقيّ ؟
هل بقيّ شيء لم نفلسفه حسب طاقتنا المتواضعة ..
هل بقيّ شيءٌ لم يواجه الصغار و لم يشهده الكبار ..
هل بقيّ رصاص ما زار عائلة ..
و أعلن الاستسلام قبل أن يُطلق في عيون تعشق الشهادة
ستعرضون الأشلاء على التلفاز ...... عذراً .. لا تشوهوها .. فلا أحد يشعر
"
"

قلبي مليءٌ بــ الانتكاسات و مليءٌ بــ العزاءات لأناسٍ كُثر ..
و مليءٌ بــ آيات الانتصار
فلن يضيرنا عزاءٌ أخر
​

​