كُنتُ في إحدى الليالي , قد كتبتُ على احدى قصاصات الورق, " الموتُ و الحياة أنت " وبعثتُ إلى الله أُمنيات دافئة , وسألتهُ الجنّة وسألتهُ أنت .. و قبل أن أختم توسلي بـ " آمين " كان غدرك قد خطف ما تبقى من أنفاسي ! فـ ماذا ســ أبعثُ هذه المرّة !! و الأمنيات كُلها تغرق بـ وجعي , قبل أن تصل إلى أبواب السماء !!
ليتني أقاضي تلك الجينات التي ورثتني ( عُقَد أمي ) ..!
حينما أتوه وسط الزحام، حينما أنفعل لــ أجعلني وحيدة، حينما أفقدهم لأنني لا أقنعهم، حينما أصرخ بــ لا صوت يُسمع، حينما أثرثر ، حينما أخاف البحر .. حينما أظهر دموعي لــ من يعبر بــ قربي فقط لأنه يحمل ( اسمك )
آي صديق الحرف ! عندما تقسو الأيام ويشتدّ الألم , نحتاج لــ منفى لــ نَفِيّ أرواحنا بــ داخله بُرهةً من الزمن .. نحتاج لــ مساحةٍ نَسرِدُ فيها حكاياتنا العقيمة ... نكتب أوجاعنا التي خطّها الغدر ، الرحيل ، الخذلان والشوق والحاجة ! نحتاج أن نتقيأ الأرق , وتلك الليالي السوداء التي احتوت أشجاننا , و آهاتنا المخنوقة ..! أرهقنا الوجع ياصديق وأنتظار الموت هو كُلّ الحكاية .. ! " " و حضور ترك جميل الأثر لــ يباركك الرب و يهبك مُدن السعادة و النعيم
محبتي لروحكِ العذبة التي كانت ومازالت ترفرف على خلجات قلبي، تُربت عليه لــ تُعيد له ذاك التوازن الذي افتقده. أيتها الملاك الأبيض النقي بــ لون المطر ورائحة الطين وعذوبة الجدول الرقراق .. مُتعبة أنا من الروح إلى الجسد ومن العقل إلى القلب، وكل جهاتي حزن..! فــ كيف أهرب بهمّي ، حزني و وجعي إليكِ وأزيدكِ رهقاً..!! هبيني فقط قبساً من نور أشعل به ظُلمة الوقت وروحي لعلّي أتشرنق به فــ أُولَد من جديد فراشة من نور مثلكِ : : كــ عهدي بكِ يا سخيّة اليدين تَمدّين يداً وتنثرين ودّكِ بــ الأخرى أُحبكِ
s=153