لابأس يا أمي .. أنا بخير !! وما من شيئ يزعجني غرفتي باردة والأدوية متكدسة والحزن من حولي حنون ما من شئ فقط سهوت الليلة عن بعض وجع وهو ينهش مخالبه في قلبي لابأس يا أمي سـ أفكر فى إيجاد مخرج من هذا القتام الذي يجثم على صدري سـ أحاول أن أبحث عني تحت سجف الغياب وقوائم الوجع وسجل المشفى فـ يصبح السلام سراب محض رفات لا عنوان له أمي .. على عتبة الخروج أقف اكتب ما يتبادر لـ ذاكرة أصابعي من حمى الوقت والأحداث المتلاحقة لم يبقى لي غير بعض شذرات حرف سـ تصبح ذكرى للعابرين ...
أعلاه من النقاط ليست غلطة كيبوردية إنها المتسع الضيق ..! إنها الصمت المطبق ..! إنها الوجع المطلق ..! إنها هفوات منطق ..! ---------------- ---------------- -------- فقط اتركوني أغتاب آخر أحلامي بـ جريمة التجرد !!
هذا المساء جريح بي .. يقولون إن الرحيل بـ شفاه مبتسمة يخفف من وطأة الموت ... لكنهم لم يدركوا أنها تصبح سجنا سرمديا لـ بوح لن يكون .. لـ دمع لن ينهمر ...
كفاك يا قدر والصمت ضربتان موجعتان " "
بعضي الذي أتلفه السؤال ضربت به خافقي وأودعته الصعود عاليا ... أمني فقط ياشهرزاد وانتظري ...
لا أعتب على النوارس عندما تقتطف لها من دموع السماء جواهراً وتسكبها في كأسي مرفوعة النقاب.. ولا أعتب على نجمة تفتقد وجوده بين مزن في ضجيجها هتافات أين ..أين..وأسكن واحاتها بـ سؤال.. وحورية تكتب بـ أصابع الموج أخبارها على ضفاف لها حكت للنسيان قصة غروب... حبر ومظلة شرقية و جملة تحاشتها جدران مصفوعة بـ الحنين لـ تدس بـ رأسها بين شغاف القلب وعلامة استفهامها مقلوبة ...
( .... ) قبل أن أكتبها ذرفتها عين الشوق والمستحيل بين أصابع ولهي .. دموعاً سائلة ، متوسلة ، مستنجدة ، موقوتة المكوث في ركنها الضيق قبل أن تعانقها قبلة أخيرة من القدر..! من يخبر الأحباب عنّا إذا رحلنا ؟ وتجاوزنا حدود الغيم بـ أنفاس لم يساورها شك في النهاية .. وكيف سـ تكون ردة فعلهم ونحن نتلاشى كـ البللور المكسور في حجر عين لم ينفعها حنينها المتأخر في اقتطاف جملة متزنة من هفوة الحورية في داخلنا...